عثر الجيش السوري بعد ايام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنيا وعسكريا اعدمهم تنظيم داعش، وفق ما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس اليوم السبت (2 أبريل/ نيسان 2016).
وقال المصدر "عثر الجيش السوري صباح امس (الجمعة) على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وافراد من عائلاتهم". واوضح ان الجثث تعود الى "42 شخصا هم 18 عسكريا و24 مدنيا. بينهم ثلاثة اطفال وجميعهم من عائلات العسكريين".
وبحسب المصدر العسكري، فقد "تم اعدامهم اما بقطع الرأس او باطلاق النار"، مشيرا الى ان الجثث "نقلت الى مستشفى حمص العسكري وتم التعرف على بعضها".
وعثر الجيش السوري على المقبرة الجماعية في منطقة مساكن الجاهزية حيث كانت تسكن عائلات العسكريين.
وبعد عشرة اشهر من سيطرة التنظيم المتطرف على المدينة الاثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوما بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الاسبوع الماضي من استعادة تدمر بالكامل.
واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن العثور على مقبرة جماعية.
ووفق عبد الرحمن، أعدم تنظيم داعش خلال تواجده في تدمر "280 شخصا على الاقل".
واشار المصدر العسكري الى ان العسكريين المقتولين ليسوا الذين ظهروا في شريط فيديو للتنظيم المتطرف يوثق عملية اعدام جماعية على المسرح الروماني في المنطقة الاثرية.
وبثّ تنظيم داعش في تموز/يوليو الماضي شريطا مصورا يظهر اعدام 25 جنديا سوريا على ايدي فتيان يطلق عليهم اسم "اشبال الخلافة"على المسرح الروماني لمدينة تدمر.
ومني تنظيم داعش خلال شهر اذار/مارس بخسائر عدة في سوريا، فبالاضافة الى طرده من تدمر، قتل ثلاثة من قادته في قصف جوي.
واكدت واشنطن مقتل كل من عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي امام وكان يعد الرجل الثاني في التنظيم، وعمر الشيشاني احد اهم القادة العسكريين في غارات للتحالف الدولي. كما افاد المرصد السوري الاربعاء عن مقتل قيادي ثالث هو ابو الهيجاء التونسي في غارة لطائرة من دون طيار.
كذلك قتل 40 عنصرا من التنظيم المتطرف، غالبيتهم ليسوا بسوريين بينهم 18 من "اشبال الخلافة"، الخميس "في قصف جوي، يرجح انه روسي، استهدف احدى معسكرات التدريب ومقرا للتنظيم في قرية في شمال غرب مدينة دير الزور (شرق)"، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري.
لعن الله الدواعش ومن يمولهم