«اللحظة الأخيرة» كانت هي الفيصل في عودة شاب إلى الحياة، وأنقذته من «سيف الموت»، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من رقبته ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (2 أبريل / نيسان 2016).
«اللهم أني عفوت عنك لوجه الله» كلمة أطلقها أحد ذوي الدم في ساحة القصاص في محافظة الجبيل، أول من أمس (الخميس)، لتنقذ القاتل زنيفر المري من تنفيذ حكم القصاص بحقه، ولتنهي فصول حكاية دامت سنوات، إذ شهدت ساحة القصاص في محافظة الجبيل أول من أمس، فصلاً جديداً في جرائم الدم والعفو عند المقدرة، بعد أن أُحضر القاتل إلى ساحة القصاص وتم البدء في قراءة الحكم الصادر بحقه، ليتفاجأ الجميع بحضور شقيق القتيل يزف لهم نبأ العفو عن القاتل لوجه الله، بعد مشاورة مع والدته، لتتعالى الدعوات والتكبير والتهليل في ساحة القصاص، ترحيباً بعفو ذوي الدم عن قاتل ابنهم قبل القصاص بلحظات معدودة.
وتناقل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عبر «يوتيوب» تظهر عشرات الأشخاص من ساحة القصاص وهم فرحون بالعفو ويعربون عن شكرهم لذوي أصحاب الدم عن هذا العفو، الذي أعاد الحياة إلى شخص كان على حافة الموت بحسب تعبيرهم.
فيما تناقل آخرون مقطع فيديو من داخل محبس القاتل في الجبيل، وهم يتراقصون ويغنون بمناسبة سماعهم خبر العفو، ودشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسماً بعنوان «العفو_عن_زنيفر_بن_حمد»، الذي عبّر فيه مغردون عن فرحتهم بهذا النبأ، مؤكدين أن هذا يسطِّر أجمل صور التسامح والعفو، وخصوصاً أن العفو تم من دون مقابل مادي، وإنما لوجه الله تعالى.
يذكر أنه صدر حكم قضائي بحق القاتل زنيفر المري، بإدانته في قضية قتل قبيل سنوات، وذلك عندما أطلق رصاصة طائشة أثناء مضاربة جماعية استقرت في جوف طفل كويتي، ليتم سجن الجاني وإصدار حكم يقضي بتنفيذ حكم القصاص بحقه، إذ تم إطلاق مناشدات ووساطات عدة لذوي الطفل للعفو عن القاتل، كما تم إطلاق معرفات عدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تناشد بالعفو عنه، إلى أن تم إعلان