تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس الجمعة (1 أبريل/ نيسان 2016)، مع تأثر المعنويات سلباً جراء تخمة المعروض وارتفاع الدولار وانخفاض أسواق الأسهم الآسيوية، لكن بيانات أظهرت تراجع إنتاج النفط الأميركي ساهمت في الحد من خسائر الأسعار ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (2 أبريل/ نيسان 2016).
وانخفض خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 23 سنتاً إلى 40.10 دولار للبرميل. وكانت عقود أيار (مايو) التي انتهى تداولها أول من أمس، زادت 34 سنتاً عند التسوية لتصل إلى 39.60 دولار للبرميل. وارتفع سعر «برنت» ستة في المئة في الربع الأول، مسجلاً أول زيادة فصلية له منذ ارتفاعه 15 في المئة في الربع الثاني من 2015.
وتراجع الخام الأميركي 33 سنتاً إلى 38.01 دولار للبرميل بعدما زاد سنتين عند التسوية أول من أمس. وارتفع سعر الخام نحو أربعة في المئة خلال الفترة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس)، مسجلاً أيضاً أول مكاسبه الفصلية منذ ارتفاعه نحو 25 في المئة في الربع الثاني من العام الماضي.
وقال مايكل مكارثي، كبير خبراء السوق لدى «سي إم سي ماركتس» في سيدني، إن الأسعار نزلت في الآونة الأخيرة في ظل أحجام تداول محدودة ومخاوف من تخمة المعروض قبيل اجتماع منتجي النفط في الدوحة يوم 17 نيسان (أبريل) للاتفاق على تثبيت محتمل للإنتاج وصعود الدولار. غير أن مكارثي قال إن انخفاض إنتاج الخام في الولايات المتحدة يساهم في الحد من خسائر أسعار النفط.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع إنتاج النفط الأميركي للشهر الرابع على التوالي في كانون الثاني ليصل إلى 9.179 مليون برميل يومياً مسجلاً أدنى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، إن بلاده تتطلع إلى الاستثمار في مشاريع مختلفة في روسيا. وأعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن أمله في أن يشارك العراق في اجتماع كبار منتجي النفط في الدوحة للبحث في اتفاق على تثبيت الإنتاج. وذكر نوفاك أن المشاركين في الاجتماع سيناقشون فرض قيود ورقابة على إنتاج النفط وليس على صادرات الخام، مرجحاً موافقة جميع من أكدوا مشاركتهم في اجتماع الدوحة على الاقتراح وأن تشارك إيران في الاجتماع.
وأعلن مسئول في «شركة نفط الجنوب» لوكالة «رويترز»، أن العراق صدر 3.286 مليون برميل يومياً من الخام في المتوسط من موانئه الجنوبية في آذار (مارس). ويأتي جميع صادرات الحكومة المركزية من النفط من المنطقة الجنوبية حالياً، نظراً إلى توقف ضخ شحناتها عبر خط الأنابيب الشمالي الممتد إلى تركيا. وتستخدم حكومة إقليم كردستان العراق هذا الخط أيضاً لتصدير الخام من الأراضي التي تسيطر عليها في شمال العراق لحسابها.
وأعلنت الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة في المكسيك، أن احتياطات النفط والغاز المؤكدة في البلاد هبطت بنسبة 21.3 في المئة في 2015 مع تقليص شركة «بيميكس» النفطية التي تديرها الدولة مشاريعها الاستثمارية بسبب هبوط حاد في أسعار الخام. وشددت اللجنة الوطنية للنفط والغاز على أن الاحتياطات المؤكدة بلغت 10.242 بليون برميل من المكافئ النفطي نهاية 2015 منخفضة من مستوى بلغ 13 بليون برميل في نهاية 2014.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شركة «غازبروم»، قولها إن صادرات الغاز الروسية لأوروبا وتركيا عبر خط الأنابيب ارتفعت بنسبة 28.6 في المئة من الربع الأول من العام. وأشارت «غازبروم» إلى أن صادراتها إلى تركيا والاتحاد الأوروبي ماعدا دول البلطيق الثلاث، ارتفعت إلى 44.4 بليون متر مكعب في الفترة من كانون الثاني إلى آذار.