لا أظن أبداً أن أحداً من أهالي الدراز، صغاراً أم كباراً، نساءً أم رجالاً، سيرفضون إطلاقاً، أن تكون (ديرتهم) جزءاً مهماً داعماً لمراحل إنشاء المدينة الشمالية التي تمثل أحلام الكثير من المواطنين وآمالهم في الحصول على بيت العمر، لكن في الوقت ذاته، لا يمكن التضييق عليهم أكثر فأكثر بالآليات الثقيلة من أساطيل الشاحنات الثقيلة والصهاريج التي لا مخرج لها إلا شارع (البريد) في مجمع 540.
بالطبع، ستعبر بعض تلك الآليات، وخصوصاً في فترات المساء، على طريق شارع 36 الذي يؤدي إلى دوار سار أو يسلك طريق شارع النخيل، ومعظم تلك المركبات الثقيلة التي تنطلق عصراً أو مساءً هي حافلات العمال التي تعود بهم إلى مساكنهم بعد يوم متعب شاق مليء بالجهد، بارك الله فيهم وقواهم الله.
في زيارته للمدينة الشمالية يوم الأحد (27 مارس/ آذار 2016)، كان وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر يشرح للمسئولين والنواب والبلديين بكل صراحة، تفاصيل مراحل العمل، وأكثر ما بدا واضحاً في زيارته تلك بمرافقة محافظ الشمالية علي عبدالحسين العصفور، هو تقديم الأرقام بشأن المشاريع قيد التنفيذ على الجزيرتين رقم 13 و14 لإنشاء الوحدات السكنية الجديدة خلال هذا العام والتي تبلغ 2756 وحدة، وكذلك تبيان كل المعلومات المتعلقة بمراحل الإنجاز والحرص على تطبيق نظام أقدمية الطلبات لضمان عدالة التوزيع على المواطنين المستحقين، وحجم العمل في تلك المواقع، يبدو في أوجه.
مئات العمال وعشرات المواقع النشطة... شاحنات ورافعات وصهاريج تقطع مواقع العمل ذهاباً وإياباً... مركبات صغيرة وكبيرة لتنقل أطقم العمل... كل هذه الحركة، تنتقل، وإن بصورة أقل حدة، إلى شارع البريد في الدراز، وهنا بيت القصيد، فمنذ تغيير مسار منعطف الدخول المقابل لمدرسة البديع (في قرية بني جمرة)، أي طريق (الخزان) المؤدي إلى ساحل أبوصبح، وجعله مدخلاً فقط، أصبح أمام كل تلك الآليات الثقيلة والصهاريج والشاحنات الخروج من شارع البريد في الدراز... هل من الصعب أن نتخيل حجم المعاناة التي تواجه الأهالي؟ ولاسيما في الصباح الباكر والظهيرة والمساء؟ أي في أوقات الذروة كلها؟
مجموعة من الأهالي، قاموا بحسبة بسيطة في أحد الأيام، على فترتين، ففي الصباح، بين الساعة السابعة حتى التاسعة، كانت تكفي ثلاثة صهاريج لتخنق الشارع من مخرجه عند إشارات المشاة أمام مدخل قرية بني جمرة، إلى نهايته عند جدار بستان المحروس، أما بين الساعة الخامسة حتى السادسة، فقد اعتاد الناس على موجات الغبار ودخان الديزل التي تملأ الطريق كله، ناهيك عن الازدحامات الخانقة في طريق ضيق من الأصل.
هل يمكن أن نتخيل كيف ستكون عليه الأوضاع في المدينة الشمالية (المخنوقة أصلاً) بمدخل رئيس واحد قادم من شارع الجنبية مخترقاً الشئون الزراعية وبعض الأملاك الخاصة؟ حتى لو اختصر الأمر على المرحلة الأولى ببضع مئات من المنازل؟ هناك مطلبان، الأول من الأهالي، وهو إعادة فتح طريق الخزان للخروج، مع الاعتبار لأعمال الإنشاء القائمة لإنجاز تقاطع الإشارات الضوئية المؤدي إلى المدينة الشمالية حتى تسهل حركة الآليات وينخفض الضغط على الطرق الداخلية، والمطلب الثاني، هو ألا تتنازل ولا جهة حكومة واحدة عن مشروع الشارع الساحلي، الذي يربط بين المدينة الشمالية والمنامة مروراً بكل قرى شارع النخيل من جهة البحر... على الأقل، حتى نحن كمواطنين (خاطرنا نعيش مشروع ضخم جبار كهذه المدينة... وهذا الشارع الساحلي... الحلم).
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ
مهما فعلت الدولة لكم لا فائدة أبداً
اقروا الموضوع أول
في ناس مو لازم يقرأون شغلهم بس يكتبون تعليقات حفظوهم إياها
صج والله
لا يكون الدولة تدفع مشاريع البنية التحتية والإسكان والتعليم والخدمات من جيبها
صباحك جميل
صحيح كلامك اخي المحترم فاننا كنا نتفاخر سابقا بجودة الهواء و الهدوء النفسي الذي كنا نتمتع بة علي العكس الان صرنا نفكر في بيع بيوتنا و الانتقال من الماسي التي نعيشها ...اوجدو حل ...
الشارع الساحلي حلم
القرى الواقعة على شارع البديع مظلومة و كأنها من المغضوب عليهم او من الضالين
معظم الخدمات غير متوفرة لهم و اذا توفرت فواحدة لكل شارع البديع
و منها شارع البديع نفسه الذي تحتاج ان تنتظر فيه داخل السيارة مدة لا تقل عن نصف ساعة حتى تصل للهاي واي
ياريت اسوون لينا هذا الشارع الساحلي الي يربط المدينة الشمالية بالمنامة
حلم نتمنى ان يتحقق لان الي يسكنون شارع البديع هم بشر و مواطنون
لماذا تنشأ مدن مخنوقة ومعاقة ومحصورة في عنق الزجاجة؟
من هذا المهندس الجبّار الذي اقترح عليهم إنشاء مدينة بهذه الطريقة المتخلّفة؟
أم أن هناك أمر آخر يدبّر بليل ونحن لا نعرف عنه؟
على ما يبدو ان الأمور لا تطمّن المواطنين
كونتونات يسهل محاصرتها
العمل قائم على قدم وساق.