على رغم كل الألم، وكل الظلام الذي يملأ أرجاء العالم، يرون نوراً يضيء كل شيء، فلهم عيون ترى ما لا يراه الناظرون، عيون ترى أن «البحرين مازالت بخير». «ما دمت تنوي الخير، فأنت بخير، ومدينتك بخير، ووطنك بخير، والعالم بخير»، هكذا يقول رئيس جمعية العكر الخيرية أحمد عرفات الذي يرى أن «من أكبر النعم أن تعيش في مجتمع يتمنى الخير لبعضه البعض».
وقال أحمد عرفات: «عندما يأتي مواطن إلى جمعية خيرية، ويطلب تزويده باسم يتيم ليتكفل بإعالته، فهذا يشعرني بأن المجتمع بخير... عندما يأتي مواطن ويطلب تزويده باسم طالب من عائلة فقيرة، ليتكفل بمصاريف دراسته، فهذا يشعرني بأن الدنيا مازالت بخير،... هذه المواقف تكشف جمال الإنسان». وأضاف «ربما ازدياد عدد الأيتام والأرامل والأسر المحتاجة يزيد من مشاعر الألم، لكن مشاعر المحبة والطمأنينة تنتصر بأهل الخير... تخيل لو موقف إنسان واحد يذهب إلى البقالة ويطلب ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺎﺕ، فيسدد جزءاً من مديونيات أﺭاﻣﻞ ﻭﻓﻘﺮﺍﺀ ومساكين ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ»، هذا الموقف ألا يشعرك أن المجتمع مازال بخير؟».
أما المواطن عيسى يوسف يقول: «أصيبت ابنة أختي بورم أثر على صحتها بشكل كبير، وعلاجها في البحرين أو خارجها يتطلب مبلغاً كبيراً، اعتقدت أنه من المستحيل أن نوفره، ولكن بمجرد شروق الشمس في صباح اليوم الثاني، توافد أهالي القرية عندما سمعوا بالخبر، وكلٌّ ساهم بمبلغ، فتوفر مبلغ العلاج في يوم واحد، عندها أدركت أن القرية مازالت بخير والبحرين بخير».
وأضاف وعيناه تغرورقان بالدموع: «تشعر بمشاعر لا يمكن أن يوصفها لسان أو قلم، عندما ترى جمال العطاء يتدفق من قلوب الأهالي، فما أجمل الحياة حين نتمنى الخير لبعضنا البعض».
من جهته، قال عضو جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية إبراهيم الدعيسي: «ما دامت نوايا الخير في ازدياد فنحن بخير، وما دام المجتمع يزرع بذور التكافل فسيجني الخير».
وأضاف «عندما تشاهد حالات أيتام وأسر تشعر بألم شديد، ولكن عندما تجد إنساناً يقدم الدعم والمساعدة لهم، تشعر أن مجتمعنا بخير... لا شيء أجمل من العطاء».
وتابع «عندما يجسد الإنسان نوايا الخير في العطاء، فإنه يصنع حياة جميلة للمجتمع».
وأكد أن الإنسان الذي يقدم الخير ويتمنى الخير للآخرين، يشعر بسعادة غامرة، لا يشعر بها إلا من عاش التجربة، مبيناً أن «الرجل الطيب يشعر بالمتعة في إسداء المعروف للآخرين».
وقال: «عمل الخير هو شرف الإنسان، والعطاء يكشف معدن وجوهر الإنسان... فأجمل المواقف النبيلة أن يرفع الإنسان الألم عن أخيه الإنسان».
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الرفاع الخيرية أحمد الأنصاري: «أهل الخير موجودون في المجتمع والبحرين بخير... ونحن نشعر بفرح وسعادة إذا جاء محسن يسأل عن أيتام وأسر محتاجة لتقديم يد العون لهم»، مشيراً إلى أن السعادة تتجلى في الإحسان للآخرين.
وأضاف «عندما يجعلك الله في موضع مساعدة الناس وتقديم يد العون فهذه نعمة من الله، بأن جعلك سبباً في حل مشاكل الناس والتفريج عن همومهم ومساعدتهم في بناء حياة آمنة ومستقرة». وأكد: أن «من يتمنى الخير للآخرين، يأتيه الخير من حيث لا يحتسب... وأدعو الجميع إلى زيادة إحسانهم للآخرين»، مشيراً إلى أن «العطاء يعبر عن فيضان المحبة في قلب الإنسان تجاه المجتمع».
وقال: «عندما نقارن البحرين بدول أخرى، وترى وضع الناس في تلك الدول، تدرك أننا في نعمة، وتحمد الله بدل المرة، ألف مرة»، مؤكداً أن «الحياة تزداد جمالاً كلما زاد العطاء». وقال: «ما قيمة الإنسان إن لم يكن مفيداً للآخرين».
من جهته، قال رئيس جمعية كرباباد حميد علي: «على رغم أن العنصر المادي طغى على تعامل الناس، لكن مازال المجتمع بخير، والتواصل الاجتماعي والترابط مازال موجوداً».
وأضاف «كثير من العوائل يرعون أيتاماً، وكثير من الناس يرعون طلبة... عندما أرى محسناً يجود بعطائه، والمجتمع يتكافل ويساعد بعضه البعض، أشعر بسعادة غامرة».
وتابع «تكافل المجتمع وتمني الخير للآخرين، يعطي رسائل واضحة أن المجتمع لن يتخلى عن الفقراء والأيتام وسيساعدهم على بناء مستقبل مشرق لهم ولأسرهم». وقال: «نحن في قرية كرباباد في نعمة، المجتمع يجود بما لديه».
من جهته، قال الناشط الاجتماعي حسين مدن «إن البحرين بخير من دون شك... رجال البحرين، رجال خير وتعاون ومحبة منذ الأزل وقصص الآباء والأجداد كثيرة ليس هنا مجال لذكرها. قصص حب الخير هذه تواصلت عند الأبناء. فهذه الجمعيات الخيرية اليوم برجالها ونسائها والمحسنين ودعاة الخير في كل مكان في المدينة والقرية يقومون بدورهم من أجل البحرين ومن أجل محتاجيها إضافة لدورهم في تنمية المجتمع ككل». وأضاف «خبرتي الطويلة في العمل الخيري والتطوعي تؤكد على وجود محسنين كثار «متخفين»، لأنهم راغبون في الثواب فقط من الله سبحانه وتعالى».
وتابع «على رغم كل المنغصات والتحديات والسلبيات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الظروف الصعبة التي تمر علينا حاليّاً إلا أنه لايزال هناك أمل للمزيد من النور في نهاية النفق. أهل الخير موجودون والعاملون فيه كذلك وستظل الألفة والمحبة باقية ما دمنا نؤمن بها وما دامت ثقافتنا الإسلامية والعربية تكرس فينا هذا الفكر الرائع، فكر العمل الخيري والتطوعي».
فهل ترى أن البحرين مازالت بخير؟، شارك برأيك، على موقع «الوسط» الإلكتروني.
العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ
بحرين الكرم والجود عبارة قيلت وستبقى في أهل البحرين ربي يحفظكم يا أهل البحرين.
البحرين بخير
البحرين تسبق معظم دول الجوار في عمل الخير ولدينا سجل كبير في هذا المجل الا ان تضييق الاجراءات والرقابه عليها يضيق العمل الخيري بالاضافه الى انعدام الدعم الحكومي للمؤسسات الصغيره فضلا عن الكبيره منها.
نتمنى ان نرى دعم حكومي واسع ومتواصل لهذه المؤسسات الخيريه... وان نرى تواصل واضح بينهم والجهات الحكوميه للمساعده والمسانده.
نحتاج ان نجدد بيانات الصحيفه
لان بعض الوجوه خرجت من اداره المؤسسات الخيريه وعليه كان لازما على الصخيفه ان يكون لديها سجل متجدد
خروج وجوه من العمل التطوعي لا يعني انتهاء عمله فيها فمهما دخلت وجوه جديده في العمل الخيري تظل تلك الوجوه من انارة اول شمعه في هذا الطريق بارك الله فيهم وبهم وبارك الله في من كتب المقال