العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ

قناة «العربية» تغلق مكتبها في لبنان

محتجون يقتحمون مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» ببيروت

موظف يسير وسط الأوراق المبعثرة في مقر «الشرق الأوسط» ببيروت- REUTERS
موظف يسير وسط الأوراق المبعثرة في مقر «الشرق الأوسط» ببيروت- REUTERS

أعلنت قناة «العربية»، التي تملكها السعودية، إغلاق مكاتبها في بيروت «حرصاً منها على سلامة موظفيها» في حين نقل مصدر إعلامي لبناني عن العاملين أن «أسباباً أمنية» تقف وراء القرار.

وأفاد بيان للقناة ومقرها دبي «نظراً إلى الظروف الصعبة والتحديات... وحرصاً من القناة على سلامة موظفيها... تقرر إعادة هيكلة تسفر عمليّاً عن إقفال المكتب المتعاون في بيروت». وأضاف أن «العربية ستستمر بتغطية الشأن اللبناني ومتابعته الحثيثة».

وأشارت إلى «عمل ما في وسعها لتسهيل حصول بعض الزملاء المعنيين بقرار إعادة الهيكلة على فرص وظيفية أُخرى في أقسام ومكاتب تنضوي تحت مظلة العربية أو مع مزودي الخدمات المتعاقدين معها». وأكدت أنه إضافة إلى الحقوق التعاقدية، «سيتم منح الزملاء المعنيين بإعادة الهيكلة، عطاءات استثنائية أُخرى».

إلا أن الوكالة الوطنية للإعلام أكدت أن 27 موظفاً تبلغوا صباح أمس قرار الصرف. ونقلت عن موظفين قولهم إنهم «أبلغوا بأن أسباباً أمنية وراء إقفال مكاتب القناة». ونقل مصور «فرانس برس» في مكتب القناة عن موظفين قولهم إن الإدارة أبلغتهم صباحاً بقرار الإغلاق. وبدأ الارتباك واضحاً على وجوه الموظفين وهم يدخنون ويحتسون القهوة.

وشاهد مصور «فرانس برس» حراس أمن منعوا دخول الصحافيين الذين وصلوا لتغطية الحدث، كما عمل أحد المختصين على تغيير قفل الباب الرئيسي للمكتب.

وتعليقاً على القرار، قال وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج: «نأسف لهذا الأمر، وخصوصاً أن لا مبرر أمنيّاً لإقفال مكاتب القناة».

يذكر أن قناة «العربية» بدأت البث في (الثالث من مارس/ آذار 2003).

وفي وقت لاحق، اقتحم شبان لبنانيون أمس مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية في بيروت وبعثروا محتوياته احتجاجا على رسم كاريكاتوري اعتبروه «مهيناً» للبنان نشرته الصحيفة في عددها الصادر أمس.

ونشرت الصحيفة رسماً كاريكاتوريًّا عبارة عن علم لبنان وكتب عليه «كذبة نيسان... دولة لبنان».

وروى صحافي في «الشرق الأوسط» رفض الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» «كنا جالسين في مكاتبنا نعمل، وفجأة دخل علينا ثمانية شبان، وبدأوا بالسؤال عن الموظفين، سألناهم ماذا يريدون، اتهمونا بأننا لسنا لبنانيين لقبولنا بهذا الكاريكاتور الذي اعتبروه مسيئا».

وأضاف الصحافي «حاولنا التهدئة، لكن دخل اثنان منهم إلى المكاتب وقاما ببعثرة محتوياتها من أوراق» من دون المس بأجهزة الكمبيوتر بطلب من أحد الشبان في المجموعة. وتابع «قالوا لنا انهم سيعتصمون غداً امام المكتب في حال لم نضرب نحن احتجاجاً». وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر اقتحام الشبان لمكتب الصحيفة على رغم محاولة الحارس عند المدخل منعهم. وقال أحدهم لموظف في الصحيفة إن الكاريكاتور يعتبر «إهانة» للبنانيين؛ «لأننا نحن لسنا كذبة نيسان».

وأصدرت صحيفة الشرق الأوسط في وقت لاحق بيانا دانت فيه هذا «الاعتداء الهمجي»، وحملت السلطات اللبنانية «مسئولية الحفاظ على سلامة العاملين في مكتبها». وأكدت في الوقت ذاته انها «تأسف للغط الدائر حول الكاريكاتور... والذي فسر من قبل البعض بصورة خاطئة». وشددت على «احترامها للبنان».

العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً