أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء اليوم الجمعة (1 أبريل/ نيسان 2016) فوز الروائي الكويتي سعود السنعوسي بجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية، وذلك في احتفالية بجناح هيئة الثقافة بمعرض الكتاب، بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الروائي الكويتي سعود السنعوسي وعدد من الشخصيات الثقافية والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين.
وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي آل خليفة: "الثقافة فعل حياة وبقاء، نستحضر روح الناقد الراحل محمد البنكي لنؤكد أنه باق في ذاكرتنا ولن يطاله النسيان ما دام حلمه باقيا"، مضيفة أن البنكي قاوم الغياب بإيمانه بالشباب الذين يحملون اليوم ذاكرته وعمله وبصمته التي تركها في المشهد الثقافي البحريني.
وأعربت عن سعادتها لفوز الروائي الكويتي سعود السنعوني بجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية، مشيرة إلى أن الجائزة هي "موعد ثابت يستحضر الجمال ويحتفي بالمنجز الإنساني والثقافي لمفكرين ومبدعين شباب أثّروا في مجتمعاتهم بطريقة إيجابية وملهمة".
من جانبه عبر الروائي السنعوسي عن شكره لاختياره للفوز بجائزة شخصية العام الثقافية، مشيرا إلى سعادته لتواجه وسط شباب التاء من جديد، حيث كان المهرجان قد استضافه في إحدى نسخه السابقة كما وقدم محاضرة في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث في المحرق. وأضاف "اليوم تكرمني مملكة البحرين كما لم أكرم في أي مكان.. فالبحرين هي حالة مغايرة في الاعتناء بالمبدعين"، مبيناً بأنهُ من الجميل أن تصنع الثقافة في البحرين من رحيل شخصية ثقافية كالناقد البنكي مناسبة تكرم لتكون بمثابة استمرار لعطاءه وعمله العظيم.
وبلمسة شبابية فريدة، كان مهرجان "تاء الشباب" حاضرا، حيث نظّم الاحتفالية التي بدأت بكلمات مهداة إلى روح محمد البنكي إضافة إلى مقطع غنائي من أداء يوسف الجابري وعزف محمد الحسن.
وتعمل جائزة شخصية العام الثقافة على اختيار شخصية متميزة وذات إنجاز ثقافي وإبداعي مؤثر في الوطن العربي، وذلك بهدف تنمية الفكر والإبداع في الحقل الثقافي. وتكرم الجائزة في موسمها الثابت أحد المفكرين أو الباحثين أو الأدباء أو الفنانين، أو أي صاحب إنجاز ثقافي ملحوظ. وتأتي الجائزة في إطار تكريم وإحياء الذاكرة الإبداعية للناقد والمثقف الراحل الأستاذ محمد أحمد البنكي الوكيل السابق لوزارة الثقافة آنذاك. وتأتي كذلك "جائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية".
ويذكر أن الفنان البحريني خالد المحرقي قد حصل على الجائزة في دورتها السابقة، وكان المخرج السينمائي الفلسطيني عمر القطّان قد فاز بالجائزة أيضا في نسختها عام 2013م.