دعا الشيخ حسن الصفار إلى وقفة اجتماعية أكثر إنسانية حيال أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال المساهمة على نحو أكبر في إنشاء المراكز الخاصة برعاية أفراد هذه الفئة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية اليوم الجمعة (1 أبريل/ نيسان 2016).
وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الذي يصادف يوم السبت تمنى الشيخ الصفار على البشرية توفير جانب من إنفاقها على الأسلحة الفتاكة لخدمة الأبحاث العلمية الخاصة بمرض التوحد لاكتشاف أسبابه والحد من انتشاره.
وقال إن مرض التوحد الذي بات يفتك بواحد من كل 88 طفلا لايزال يعتبر حتى الآن مرضاً غامضاً لم يقف العلماء على أسبابه الفعلية.
وعلى الصعيد المحلي دعا الصفار إلى ترجمة الحالة الدينية في المجتمع إلى مشاعر إنسانية حيال الضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأمام عجز المراكز القليلة القائمة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين دعا الصفار إلى مساهمة اجتماعية أكبر في إنشاء المراكز الخاصة بمرض التوحد.
وأوضح أن مساندة ذوي الاحتياجات الخاصة لا تقل أجراً وثواباً عن المساهمة في بناء المسجد أو الحسينية أو سائر الأعمال الدينية بل قد تكون أكثر حين تشتد الحاجة إلى ذلك.
وتابع القول انه إذا لم تترجم الحالة الدينية في المجتمع إلى مشاعر إنسانية فستكون حالة دينية شكلية وطقوساً فارغة من أي مضمون.
وقال الشيخ الصفار "إنما تتجلى إنسانية الإنسان في الحقيقة في طريقة تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة".
وفي السياق حثّ الصفار الأسر التي لديها أطفال مصابون بالتوحد على الرضا بقضاء الله والتعاطي مع الحالة كأمر واقع يثابون عليه. رافضًا عزل الطفل المصاب عن محيطه الاجتماعي في المسجد والحسينية والنادي والمدرسة داعيًا إلى تكثيف الجهود لتأهيلهم للاندماج في المجتمع.
كما أعرب عن تقديره للعاملين في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. مؤملا في زيادة أعداد العاملين في هذا المجال.
ورغم تقديره لاتساع رقعة المتفهمين لأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع انتقد سماحته في الوقت عينه الذين يقابلون المعاقين بالازدراء.