قال مسئول سوري، في تصريحات نشرت اليوم الجمعة (1 إبريل/ نيسان 2016)، إن أعمال إصلاح البنية التحتية المدمرة في مدينة تدمر الأثرية، التي استعادتها القوات السورية بعد 10 أشهر من سيطرة تنظيم "داعش" عليها، قد يستغرق عدة أسابيع.
واستعادت قوات الحكومة السورية المدعومة بضربات جوية روسية، الأسبوع الماضي، مدينة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد من التنظيم المتشدد، ما مثل انتصارا كبيرا لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال محافظ حمص، طلال البرازي، خلال جولة في المدينة التاريخية أمس (الخميس)، بحسب التلفزيون الرسمي السوري "إن مرافق الخدمات والبنية التحتية في تدمر تضررت بشدة بسبب الهجمات الإرهابية".
وأضاف أن "استعادة الخدمات قد يستغرق عدة أسابيع".
وتابع البرازي أن إصلاح شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات في المدينة يمكن أن يبدأ فور انتهاء وحدات الهندسة العسكرية من تفكيك الألغام والمتفجرات التي زرعها مسلحو التنظيم في أنحاء المدينة.
وقدر عدد سكان المدينة قبل الحرب بحوالي 70 ألف شخص. ووصل خبراء روس في إزالة الألغام أمس الخميس إلى سورية للمساعدة في إزالة الألغام من تدمر، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وبعد الاستيلاء على تدمر في مايو/ أيار 2015، دمر تنظيم "داعش" بعض معالمها الأكثر شهرة، بما في ذلك معبد بعلشمين الذي يبلغ عمره أكثر من ألفي عام.
وقال مدير آثار حمص، حسام حاميش، الذي شارك في الجولة مع المحافظ، إن بعض القطع الأثرية المتضررة في تدمر يمكن ترميمها. وأضاف حاميش أن "قوس النصر، الذي فجره تنظيم داعش، يمكن العمل عليه".
وتعد استعادة تدمر أهم تقدم تحرزه قوات الأسد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، منذ أيلول/سبتمبر 2015، موعد بدء الضربات الجوية الروسية - التي انتقدتها دول غربية بدعوى تأثيرها على المزيد من المسلحين الذين يمثلون التيار الرئيسى للمعارضة.