أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده والصين ستتعاونان، من أجل منع كوريا الشمالية من إجراء مزيد من التجارب الصاروخية ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "بي بي سي" اليوم الجمعة (1 أبريل/ نيسان 2016).
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت خلال الأسابيع الأخيرة اختبارا لقنبلة هيدروجينية، كما أجرت عدة تجارب صاروخية وذلك ضمن التهديدات التي تطلقها ضد الغرب.
والتقى أوباما نظيره الصيني شي جين بينغ، على هامش قمة الأمن النووي في واشنطن الخميس.
وقال أوباما إن البلدين يرغبان في رؤية شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
وقال أوباما إنه ونظيره الصيني يسعيان إلى الاتفاق، على "كيفية الحد من أفعال مثل تجارب الصواريخ النووية، التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتنتهك الالتزامات الدولية".
ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" عن الرئيس الصيني قوله، إنه من الأهمية بمكان أن تطبق كل الأطراف "بشكل كامل وصارم" العقوبات التي أقرت مؤخرا.
وتعد الصين الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية، والشريك التجاري الأول لها.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني جينغ زيغوانغ إن الرئيسين أجريا "تبادلا عميقا وصريحا لوجهات النظر حول عدة قضايا، وتوصلا إلى توافق مهم"، ووصف الدبلوماسي الصيني لقاء الرئيسين بأنه "إيجابي وبناء ومثمر".
وتعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي، وإطلاق قمر صناعي في السابع من فبراير/ شباط انتهاكا للعقوبات، التي تفرضها الأمم المتحدة على هذه الدولة.
ومنذ ذلك الحين فرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة مزيدا من العقوبات على بيونغ يانغ.
وجاءت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بدعم من الصين، وقيل إنها جاءت بعد نحو شهرين من التفاوض بين بكين وواشنطن.
ولم تفلح العقوبات السابقة، التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية عقب تجاربها النووية في عام 2006، 2009 و2013، في كبح طموحاتها النووية.
ويقع الجانب الأكبر من عبء التحقق من تطبيق تلك العقوبات على كاهل الصين.
ووفقا للعقوبات الجديدة، فإن أي سفن كورية شمالية تصل الصين يجب تفتيشها، بحثا عن أية مواد مهربة أو واردات محظورة، إذا ما كان هناك دليل على أن الأرباح من هذه السلع والمواد تذهب إلى البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وكثيرا ما طالبت واشنطن بكين بممارسة مزيد من الضغط على كوريا الشمالية، وقال بيان للبيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي إن "تأثير الصين المتفرد على النظام الحاكم في كوريا الشمالية" يعطيها الفرصة لعمل ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الصينية الأسبوع الماضي إنها ترغب في إجراء محادثات أوسع بشأن كوريا الشمالية، بحث تتضمن عددا من القوى الإقليمية خلال اللقاء مع الرئيس أوباما.
ولم تصدر تأكيدات بشأن ما إذا كانت قد تمت الموافقة الخميس على إجراء محادثات جديدة.
كما تعهد أوباما بالعمل عن كثب على نفس القضية مع حليفيه كوريا الجنوبية واليابان، وذلك عقب لقاءه بقائدي البلدين الخميس.
وقال أوباما: "نحن متحدون في جهودنا للمنع والدفاع ضد استفزازات كوريا الشمالية".