أبلغ جنوب السودان الخميس (31 مارس/ آذار 2016) مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقرب وصول قوات المتمردين إلى العاصمة جوبا، في إطار اتفاق السلام الذي تم توقيعه في آب/اغسطس 2015 بهدف إنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
ومن المفترض أن يمهد وصول هذه القوات جوا، الطريق أمام عودة زعيم المتمردين رياك ماشار الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية انتقالية مع الرئيس سلفا كير.
وعين سلفا كير خصمه ماشار نائبا للرئيس في 12 شباط/فبراير، وهو المنصب الذي كان يشغله قبل بدء النزاع في كانون الأول/ديسمبر 2013. وهو يعيش منذ ذلك الحين في المنفى بين كينيا وأثيوبيا.
وقال نائب سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة جوزيف موم مالوك أمام مجلس الأمن الدولي إنه "بحلول نهاية الأسبوع، إذا بقي كل شيء وفق المخطط (...) فإن جميع الجنود البالغ عددهم 1370 الذين اتفقنا عليهم سيكونون في جوبا، ما يمهد الطريق لوصول رياك مشر".
وبحسب اتفاق السلام الموقع بين طرفي النزاع، فيجب على كير ومشار تقاسم السلطة خلال "فترة انتقالية" تمتد 30 شهرا ينظمون خلالها انتخابات.
ويشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان منذ تموز/يوليو 2011 بعد عقود من النزاع مع الخرطوم، حربا اهلية منذ كانون الاول/ديسمبر عندما اتهم الرئيس سالفا كير نائبه السابق ريك ماشار بتدبير محاولة انقلاب.
وشردت الحرب أكثر من مليونين و300 ألف انسان وخلفت عشرات الالاف من القتلى وشهدت فظائع اتهم الطرفان بارتكابها.