شهر الكاتب البحريني عبدالله آل سيف، حسامه، في وجه إدارة المطبوعات والنشر بهيئة شئون الإعلام، الجهة المعنية بالرقابة على المؤلفات وإجازتها.
جاء ذلك، خلال حديث آل سيف، لـ«الوسط»، عن معاناته المستمرة مع الإدارة، والتي كشفت عنها تجربته مع التأليف، أحدثها كتاب «سيرة مواطن وانتفاضة وطن»، والذي يؤكد آل سيف، مصادرته من معرض البحرين الدولي للكتاب، المنعقد في الفترة من 24 مارس/ آذار حتى 3 أبريل/ نيسان 2016.
يعلق آل سيف على ذلك، بالقول: «نتيجة للتجربة غير المشجعة مع الوزارة، حيث إسناد مهمة الرقابة لغير المختص والكفؤ، فقد اخترت اللجوء للخارج من أجل طباعة كتابي العاشر «سيرة مواطن وانتفاضة وطن»، وذلك عن طريق دار فراديس للنشر والتوزيع».
وأضاف «لم أتقدم لطلب إجازة من إدارة المطبوعات لثقتي في استحالة حصولي عليها، والكتاب الذي طبع قبل 6 شهور كان مخططاً له التواجد في معرض البحرين الدولي للكتاب، غير أن الإدارة صادرت جميع نسخه البالغ عددها 270 نسخة، ولأسباب مجهولة»، وتابع «إزاء ذلك، أوجه خطابي للجانب الرسمي بالتأكيد على عدم جدوى منع الكلمة في هذا الزمن، فالكلمة ستنتشر شئنا أم أبينا، فاليوم لا يمكن منع كتاب أو معلومة».
وأردف «كما أشير باستغراب إلى مضمون الكتاب الذي تمت مصادرته، والذي أستعرض عبر صفحاته سيرتي وتجربتي في الحياة، مركزاً فيه على أحداث انتفاضة مارس 1965، والتي شكلت محور موضوعات الكتاب».
وعبر حديثه، من منزله الكائن في مدينة عيسى، استعرض آل سيف حكايته مع التأليف، وقال: «الحكاية بدأت نتيجة ردة فعل لا أكثر على قرار سحب كتابي الأول «المأتم في البحرين» من المكتبات، حتى بلغت حصيلة هذه الحكاية 10 كتب في مجالات شتى، لم أكن لأتصور إنتاجها في يوم من الأيام، لكن كما يقال: (رب ضارة نافعة)».
وفي الحديث عن معاناته مع الرقابة على الترخيص للمؤلفات، قال آل سيف وكتبه العشرة بين يديه: «هي معاناة مستمرة بالفعل، بدأت مع باكورة مؤلفاتي «المأتم في البحرين»، الصادر العام 1995. فالكتاب الذي طبعت منه 3 آلاف نسخة، تعرض بعد شهرين من صدوره لتحدي تراجع إدارة المطبوعات آنذاك عن إجازته، وعلى رغم موقفي القوي حيث الإجازة الصادرة عن الإدارة نفسها، إلا أن هذه الأخيرة حاولت سحب النسخ الموجودة في السوق والبالغ عددها 2800 نسخة، وهو الأمر الذي دفع بالكتاب للانتشار في «السوق السوداء»، وتضاعف سعره 3 مرات».
وأضاف «من المهم الإشارة هنا إلى سبب السحب، ممثلاً في النبذة البسيطة عن تصنيف السكان بمملكة البحرين، والتي تصدرت الكتاب، حتى انتهى الأمر لحل وسط بإزالة الورقة المتضمنة هذه النبذة من الكتاب».
وتابع «تلا ذلك، كتاب «أعلام صنعوا التاريخ»، الصادر العام 2002، ولم يسلم هو الآخر من المعاناة، نتيجة الادعاء بتشدده الطائفي، على رغم كونه تجميعاً لمقالاتي في الصحافة المحلية، ما مكنه من الصدور وعدم نجاح المساعي الخاصة بحجبه. بعد ذلك، مثّل ما حصل مع كتابي الأول، دافعاً ولد لدي ردة فعل، انتهت حتى اليوم بتأليف 10 عناوين، فجاء الكتاب الثالث «طوائف ومعتقدات»، ليلاقي هو الآخر عقبة مع الرقابة، فالكتاب الذي كان أول تجاربي التأليفية، لم يرَ النور إلا في العام 2005، على رغم جاهزيته العام 1990».
وأردف «حينها لم تنشأ بعد إدارة للمطبوعات بالتنظيم الذي هي عليه حالياً، ما حدا بالمسئولين عن الرقابة لإسناد مهمة فحص الكتاب لموظف غير مختص، والذي اعترض كثيراً على مضمونه، ما حدا بي لرفض أي تشويه يلحق بالكتاب، حتى أفرج عنه بعد 15 عاماً، وبات مرجعاً لعدد من الكتاب الذي يتجاوز بمحتواه، حدود البحرين».
ومع حلول العام 2005، كانت مملكة البحرين تعيش أجواء انفتاح، هيأت الفرصة لمضاعفة حركة التأليف والنشر.
حول ذلك، يتحدث آل سيف «في العام نفسه (2005)، كان المجال متاحاً نتيجة أجواء الانفتاح التي عاشتها مملكة البحرين، فصدر لي كتاب «الإسلام والمسلمون»، ثم «كشكول آل سيف» الذي تضمن معلومات عن المقامات والأضرحة والعلماء في البحرين، فمضى لحال سبيله بلا عقبات، نفدت نسخه وجاء الطلب على مستوى منطقة الخليج العربي».
وأضاف «شجعني هذا الإقبال على المضي قدماً في حركة التأليف، فصدر لي كتاب «الشجرة النبوية الشريفة» العام 2010، ولم يواجه سوى اعتراضات محدودة، ثم كتاب «مدن وقرى من بلادي» و «أسر وشخصيات» العام 2013، ولهذين الكتابين حكاية من نوع خاص».
وتابع «آنذاك، كنت أكتب موضوعات في صحيفة «العهد» الأسبوعية، أتطرق فيها لقرى ومدن البحرين، فانتبه لي وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للمطبوعات والنشر سابقاً عبدالله يتيم واقترح عليّ تكفل الوزارة بطبع المادة في كتابين. وافقت على ذلك، غير أن خروج يتيم من الوزارة حال دون تنفيذ الوعود، ما اضطرني لطباعة الكتاب الأول على نفقتي، وخسارتي للكتاب الثاني نتيجة عدم إعادة الوزارة، النسخة الأصلية والوحيدة لي».
واختتم آل سيف حديثه بالإشارة للمخطوطين اللذين يمتلكهما، ويتعلقان بجانب تاريخي/ جغرافي، وآخر ديني، وعقب «كلا المخطوطين مجمدان حتى إشعار آخر، وقد ألجأ للطباعة في الخارج كحل أخير».
العدد 4955 - الخميس 31 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الآخرة 1437هـ
كلمة انتفاصة بروحة كفيلة بمنع الكتاب لو تتكلم بهالكلمة عن فلسطين منعوا كتابك مو عن البحرين / الى الخلف در للوراء سر هذا هو الحال
!!
يا سيد سيف انت أخبر من غيرك عن اللي يصير وعن اللي ما يصير في الديرة فليش تعور راسك, اي شي كتبته لا تفكر تاخذ ترخيص من الاعلام حق الطباعة ، شوف لك اي دار نشر خارج البحرين وفك عمرك
واصبر
ماتقدمة من ثمار لايريد البعض وصولها لنا واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ،سيأتي اليوم الذي فية الفرج
العنوان غير مرغوب فيه
اكتب المواطن خائن عميل لجهات خارجيه مخرب ارهابي وسوف يشهر الكتاب في جميع الجهات الاعلاميه الرسميه
...
مقارنة بالسنوات التي مضت يعتبر معرض السنة .... ، العديد من دور النشر الرئيسية منعت من ان تشارك فالمعرض مثل دار المحجة البيضاء و لل ننسى غير الكتب التي لم يسمح بنشرها،
غريبة كتاب يكفر الشيعة مسموح ببيعه بس كتب اخرى محقة ممنوع بيعها!
.......، نحن نزور كل معارض الكتب في الخليح ولم أرى تنوع فكري ومعرفي وحرية نشر كالتي توجد في البحرين. على العموم راح نروح معرض الكتاب لإنجاح هذا الحدث المهم حبا للبحرين وحبا للعلم.
كتاب رائع لكاتب أروع، ومسيرة وتاريخ مشرف.
واصل الجهود يا استاذنا العظيم
sunnybahrain
السلام عليكم ،،آل سيف مع التحية لن نحكم ولن نجزم على محتوى الكتاب ،،لان معظمنا وبصراحة لا يعرف مضمونة ،، ولكن اعتقد ان عنوان الكتاب ،،انتفاضة وطن ،، سببت شئ من التوتر ،،وضيق التنفس ،،ل بعض المسؤلين ،،حظا اوفر ،،السلام عليكم .
استاد الكبير :لن يرضوا عنك حتى تتبع ملتهم.(صدق الله العظيم.)
سير يا آل سيف في التأليف
أنا طالب في المرحلة الثانوية ومتابع لتأليفاتك يا أيها الكاتب العملاق ...سير في التأليف ولا تتوقف ..لأن بالفعل كتاباتك رائعة وجذابة...يكفي الكتاب من عنوانه الذي يأخذ الألباب
الآية في التعليق غير صحيحة.