أدت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال غرب البلاد إلى مقتل 60 شخصاً بينهم 45 من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، فيما مني تنظيم «القاعدة» بنكسة في عدن، وفق مسئولين محليين.
واندلعت المعارك في الشمال الغربي عندما تقدمت القوات الموالية لهادي من ميناء ميدي في محافظة حجة على البحر الأحمر باتجاه بلدة مجاورة تحمل الاسم نفسه.
وأوضحت المصادر أن هجوماً مضاداً للمتمردين شرق البلدة وجنوبها أدى إلى سقوط 45 مقاتلاً من قوات هادي بينهم عشرون مساء الأربعاء.
وقال مسئول عسكري إن «قوات الشرعية ارتكبت بحقها مجزرة هي الأكبر في أقوى هجوم للحوثيين وحلفائهم حيث باغتوا مواقع قوات هادي وقتلوا معظم تلك القوات».
وقالت المصادر إن المتمردين خسروا 15 رجلاً في المعارك.
ولفت مسئول يمني إلى أن القوات الموالية كان ينقصها الدعم الجوي من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين دعماً لحكومة هادي.
في الجنوب، نجحت قوات موالية للرئيس هادي في طرد تنظيم «القاعدة» من بعض أحياء عدن، ثاني مدن اليمن التي استولوا عليها منذ أسابيع عدة. وكان هادي أعلن عدن «العاصمة المؤقتة» بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وانتشرت قوات وميليشيات موالية للحكومة الأربعاء في حي المنصورة بعد تبادل لإطلاق النار مع المتطرفين على مدى ثلاث ساعات، وفق ما أفاد مسئولون أمنيون.
وقال حاكم عدن، عيدروس الزبيدي أمس لوكالة «فرانس برس» إن «مقاتلي القاعدة طردوا من المنصورة، واستعدنا المنشآت الحكومية وأمنّاها». وأضاف أن «الخطوة المقبلة ستكون طردهم من محيط عدن»، من دون أن يستثني وجود «بعض الخلايا النائمة للقاعدة في المدينة».
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات ليلية استهدفت مواقع لـ «القاعدة» في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (جنوب شرق) التي يسيطر عليها المتطرفون منذ أبريل/ نيسان 2015، وفق ما أفاد مصدر مسئول.
وقتلت غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار خمسة أعضاء مفترضين في «القاعدة» الأربعاء بمنطقة عزان في محافظة شبوة، حسب ما أفاد مسئول عسكري.
العدد 4955 - الخميس 31 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الآخرة 1437هـ