رفضت اسرائيل منح تصاريح دخول لاكثر من مئة عداء من قطاع غزة للمشاركة في ماراثون بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة غدا الجمعة 1 ابريل/ نيسان 2016، حسب ما اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية.
وتضاربت الروايات حول سبب رفض اسرائيل مع اصرار الادارة المدنية على ان الجانب الفلسطيني تأخر في تقديم طلبات الحصول على تصاريح للسباق الذي سينطلق غدا قرب كنيسة المهد.
ولن يستطيع نادر المصري وهو من قطاع غزة الدفاع عن اللقب الذي احرزه العام الماضي لعدم حصوله على تصريح، بحسب المنظمين.
وقالت الادارة المدنية وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية تتولى ادارة الشؤون المدنية للفلسطينيين، في رد مكتوب لوكالة فرانس برس "هذه المرة، قدم الفلسطينيون طلبا في مهلة قصيرة للسماح بمشاركة عدائين من غزة في ماراثون بيت لحم".
وبحسب الادارة المدنية فانه تم تقديم طلبات تصاريح ل102 عداء "في وقت قصير جدا، والابلاغ خلال مهلة قصيرة جدا لا تكفي لانجاز الاجراءات المتعلقة بهذه الطلبات".
ومن جانبه، نفى جورج زيدان من مؤسسي جمعية الحق في الحركة التي تنظم الماراثون، اقوال الادارة المدنية، موضحا "في 31 من يناير استلمنا كافة طلبات المشاركة من عدائي غزة وقدمناها في الاول من فبراير للجنة الاولمبية الفلسطينية التي بدورها قامت بتقديم 750 اسما من غزة للجانب الاسرائيلي".
وتابع "رفض الاسرائيليون النظر فيها وتم طلب تقديم قائمة بمئة اسم وارسلنا القائمة".
واضاف زيدان "لا املك تاريخا دقيقا لارسال القائمة الا ان اللجنة الاولمبية افادت انه تم تقديمها قبل شهر من الان".
واعربت مؤسسة جيشا (مسلك) الاسرائيلية التي تدعو لحرية التنقل للفلسطينيين، عن خيبة املها من منع عدائي غزة من المشاركة في الماراثون في نسخته الرابعة.
وحسب جيشا، قامت اللجنة الاولمبية الفلسطينية بتقديم لائحة بالمشاركين المتوقعين في الماراثون إلى لجنة الشؤون المدنية الفلسطينية والتي بدورها سلمت اللائحة إلى الادارة المدنية في 24 من مارس المقبل، اي قبل اسبوع من موعد السفر المتوقع في 31 من مارس.
وقالت المؤسسة في بيان "نشعر بخيبة امل وحتى مفاجأة لسماع ان المدنيين في غزة يدفعون مرة اخرى ثمن اهمال وتجاهل واضح من قبل المسئولين الاسرائيليين والفلسطينيين".
واكدت المنظمة انه كان بامكان الادارة المدنية "على الاقل مراجعة طلبات المشاركين الذين حصلوا على تصاريح في السابق وهم معروفون للمسؤولين مثل العداء الاولمبي والفائز في ماراثون العام الماضي نادر المصري".