أفاد الجيش الأمريكي بنشر المزيد من قواته في أوروبا الشرقية، ردا على ما وصفه بتصرف روسيا "العدواني"، وذلك وفق ما نقل موقع البي بي سي اليوم الخميس (31 مارس / آذار 2016).
وسيتم بدءا من العام المقبل نشر ثلاث فرق أمريكية قتالية في أوروبا الشرقية.
ويقول محرر الشئون الدبلوماسية في بي بي سي إنه أهم تعزيز أمريكي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ اندلاع التوتر بشأن تحرك روسيا في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) الشهر الماضي مضاعفة ميزانيتها للدفاع في أوروبا أربع مرات في 2017.
وسترفع التعزيزات من قدرات القوات الأمريكية على القيام بمناورات في المنطقة.
ويقول قائد القوات الأمريكية في أوروبا، فيليب بريدلاف، إن الخطة دليل على "نهجنا القوي والمتوازن في طمأنة حلفائنا وشركائنا في الناتو، أمام تصرف روسيا العدواني في أوروبا الشرقية وغيرها".
وأضاف: "سيرى حفلاؤنا وشركاؤنا المزيد من القدرات. سيرون في بلدانهم حضورا متزايدا لفرقنا المدرعة بتجهيزات أكثر تطورا".
وستتنقل كل فرقة بين دول المنطقة مدة 9 أشهر قبل أن تستبدل.
وتضم الفرقة 4500 جندي يجلبون معهم عربات عسكرية وتجهيزات أخرى.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن نائب وزير الدفاع، روبرت ويرك قوله إن القوات الأمريكية ستستدعي وحدة عسكرية كاملة إذا حدث ما يستوجب ذلك".
وتوترت العلاقات بين روسيا والغرب منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس/ آذار 2014.
وانتشرت مخاوف من أن روسيا تعتزم التمدد إلى دول الجوار الأخرى.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، في تصريح لوكالة رويترز إن الوضع في أوكرانيا "ازداد تدهورا في الأشهر القليلة الأخيرة، بالمزيد من خرق الهدنة".
وتتهم روسيا الناتو باتخاذ الوضع في أوكرانيا ذريعة للاقتراب من حدودها.
ونفى نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أونتونوف، نية بلاده في إرسال دبابات إلى دول البلطيق.
ويرى محللون أن الجيش الأمريكي يحضر لعهد ما بعد أوباما.
وقد انتقد المرشح المحتمل للرئاسة، دونالد ترامب، التكلفة الاقتصادية للسياسة الخارجية الأمريكية