قال مصدر بالحكومة البريطانية إن بريطانيا سترسل 700 كيلوجرام من النفايات النووية إلى الولايات المتحدة بموجب إتفاق سيعلنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أثناء قمة للأمن النووي في واشنطن اليوم الخميس (31 مارس/ آذار 2016).
وفي مقابل الشحنة -وهي أكبر كمية على الاطلاق من اليورانيوم العالي التخصيب يجري نقلها- سترسل الولايات المتحدة إلى أوروبا نوعا مختلفا من النفايات النووية يمكن إستخدامه في إنتاج نظائر طبية لعلاج بعض أنواع السرطان.
وقال المصدر بالحكومة البريطانية مشترطا عدم نشر إسمه "سيعلن رئيس الوزراء صفقة مهمة إتفقنا عليها مع الولايات المتحدة ويوراتوم (المجموعة الأوروبية للطاقة الذرية)".
وأضاف قائلا "انه إتفاق مربح لكل الأطراف. نتخلص من النفايات ونسترد شيئا يساعدنا في مكافحة السرطان".
وأثناء القمة التي تستمر يومين ويحضرها زعماء أكثر من 50 دولة ستعلن بريطانيا والولايات المتحدة أيضا عن خطط لتدريب مشترك في وقت لاحق هذا العام لإختبار قدرة حكومتي البلدين والصناعات النووية على التعامل مع هجوم إلكتروني في القطاع النووي المدني.
وقال المصدر إن هذا ليس ردا على معلومات مخابرات بشأن تهديد محدد لكنه "تخطيط حصيف".
وذكرت صحيفة (دي إتش) البلجيكية الأسبوع الماضي إن المهاجمين الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في بروكسل كانوا يدرسون في الأصل شن هجوم على موقع نووي في بلجيكا.
وستستثمر بريطانيا أكثر من عشرة ملايين جنيه إسترليني (14 مليون دولار) في تحسين معايير الأمن النووي على مستوى العالم كما ستطلق بصورة منفصلة نظاما لمساعدة بلدان أخرى على تعزيز قدراتها للتصدي لهجمات إلكترونية على قطاعاتها النووية.
وقال المصدر إن اليابان وكوريا الجنوبية وتركيا والارجنتين من بين البلدان التي من المتوقع أن يشملها النظام المزمع.
وقال المصدر "جاءوا إلينا وقالوا إنهم يودون الاستفادة من الخبرة التي لدينا في هذا المجال والعمل معنا".