قالت المنسق الإقليمي بإدارة الإنذار المبكر والتقييم البيئي ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا، رولا قليوبي لـ «الوسط» إن «المؤشرات المعنية بالبيئة في مملكة البحرين تضعها على قائمة الدول المتقدمة في مجال التنمية البيئية المستدامة بين دول المنطقة العربية، بل هي رائدة في هذا المجال، ووضعيتها في التقرير السادس للتوقعات البيئية العالمية (جيو 6) مطمئنة».

وأَضافت قليوبي أن «البحرين بحاجة إلى سياسيات تخدم القطاع البيئي، وهي التي ستوفر بالتالي الجو المناسبة لسن تشريعات وقوانين وأنظمة تحافظ على البيئة وتسعى لتحقيق الاستدامة في هذا القطاع».

جاء ذلك على هامش الاجتماع الإقليمي للفريق الرفيع المستوى المعني بمتابعة التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية (جيو 6)، الذي يعقد خلال الفترة 30 - 31 مارس/ آذار 2016 لوضع اللمسات الأخيرة على التقرير الإقليمي لغرب آسيا للتوقعات البيئية. إذ حضر ممثلون وخبراء عن حكومات ومنظمات إقليمية، بهدف مراجعة النسخة الأخيرة لتقرير التقييم البيئي لغرب آسيا، والذي يتناول الأحداث والتطورات والتحديات والفرص المتاحة ضمن القضايا التي صنّفها التقرير أولويات بيئية وفقاً للاجتماع الإقليمي الأول الذي عقد في الأردن بتاريخ خلال مايو/ أيار 2015 حيث تم تحديد الأولويات البيئية لإقليم غرب آسيا.

هذا وأفادت المنسق الإقليمي بإدارة الإنذار المبكر والتقييم البيئي بأن «تقرير التوقعات البيئية العالمية السادس (جيو 6)، سيوصل رسائل محددة لصناع القرار، وبناءً عليه ستتم دراسة الأولويات البيئية والمشكلات في المنطقة وما هي السياسات التي يجب اتباعها لتدعم البيئة عالمياً بحسب كل إقليم»، منوهةً إلى أن «برنامج الأمم المتحدة لديه عدة منظمات متخصصة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة متخصص في هذا المجال (UNEP)، وهذا البرنامج له 6 فروع إقليمية على مستوى العالم، وأحد هذه الفروع الموجود في البحرين ويغطي منطقة غرب آسيا».

من جانبه، قال الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بغرب آسيا، إياد أبومغلي، إن «الفرق المعنية بمتابعة وإعداد التقرير السادس للتوقعات البيئية العالمية (جيو 6)، بلغت مرحلة متقدمة من حيث التجهيز لإعداد التقرير بصورته النهائية، وإن الأولويات البارزة في التقرير بدأت تظهر».

وأضاف أبومغلي أن «(جيو 6) سيكون مختلفاً، حيث سينخرط فيه القطاع الخاص والحكومات ومراكز البحث العلمي التي ستثري العمل بطريقة أو بأخرى»، موضحاً أن «التقرير أصبح ذات أهمية أكبر بسبب التحديات العالمية المعقدة حالياً، وهو يأتي بعد مراحل انتقالية مهمة حدثت بشتى المجالات والمراحل».

وذكر الممثل الإقليمي أن «الاجتماع الإقليمي للفريق الرفيع المستوى المعني بمتابعة التقرير السادس للتوقعات البيئية العالمية يأتي لإنهاء المرحلة المهمة من التقرير حتى تعلن مسودته أو موجزه من جانبنا في مايو/ أيار 2016، إذ من المقر أن نسلم الموجز بصيغته النهائية في موعد أقصاه 12 أبريل/ نيسان 2016، على أن يصدر التقرير النهائي الشامل لكل مناطق العالم (جيو 6) في العام 2018».

وأكد أبومغلي أن «النقاشات التي دارت أمس وكذلك الأخرى التي ستجرى اليوم، ستفضي إلى الوجهة الأساسية للتقرير في الجزء المتعلق بالمنطقة العربية».

ويعتبر تقرير توقعات البيئة العالمية أداة لمساعدة الدول على تحقيق الاستدامة من خلال دمج وتضمين الأبعاد البيئية في الخطط الوطنية للتنمية المستدامة وتقديم الدعم للمؤسسات الوطنية في جمع البيانات والرصد، وتطوير القدرات في مجال إجراء البحوث العلمية والتقييم والإنذار المبكر، واعتماد الفرص المتاحة من خلال التكنولوجيا وبناء القدرات في المجالات المعنية كافة.

ويعتبر التقرير التقييم الأكثر دراسة وتحليلاً ومراجعة وتنقيحاً وعلمية حول حالة البيئة العالمية ومصادرها ومواردها الطبيعية. كما أنه التقرير البيئي المتكامل الذي يشكل مرجعاً رئيساً لصنع القرار البيئي ويساهم بسدّ الثغرات واختصار المسافات بين العلم والسياسة. وقد أقرت جمعية الأمم المتحدة للبيئة التي عقدت في نيروبي في العام 2014، أهداف «جيو 6» التي تتمثّل بتقديم تقييم شامل ومتكامل للآثار وتأثيرات التغير البيئي على رفاه الإنسان.