سيطغى السيناريو المخيف المتمثل بامتلاك تنظيم «داعش»، «قنبلة قذرة» على أعمال قمة دولية بشأن الأمن النووي ينظمها الرئيس الأميركي، باراك أوباما في واشنطن اليوم (الخميس) و عداً (الجمعة).
وافتتح أوباما الذي يغادر منصبه في يناير / كانون الثاني القمة الأولى حول الأمن النووي في أبريل/ نيسان 2010 ودعا إليها نحو خمسين بلداً.
وتعقد القمة الرابعة الخميس والجمعة بعد عشرة أيام من اعتداءات بروكسل التي تبناها تنظيم «داعش» وفي أعقاب معلومات يجرى تداولها عن «فرضية اعتداء إرهابي نووي».
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية ودولية الجمعة أن الخلية الإرهابية التي نفذت اعتداءات بروكسل في 22 مارس فكرت في صنع «قنبلة قذرة» مشعة بعد مشاهدة «خبير نووي» بلجيكي في شريط فيديو حصل عليه الانتحاريان خالد وإبراهيم البكراوي.
ورغم أن القمة بشأن الأمن النووي لن تخصص فقط للخطر الإرهابي، ستعقد الدول المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة المتطرفين اجتماعا على هامش اللقاء الموسع.
وفي البيت الأبيض، أقر مساعد مستشار الأمن القومي، بنجامين رودس بأن «منظمات إرهابية تسعى منذ سنوات إلى حيازة مواد نووية».
وإن كان عدد قليل من الخبراء يعتقدون بأن تنظيم «داعش» سيتمكن يوماً من حيازة السلاح النووي، فإن كثيرين يخشون من حصوله على اليورانيوم أو البلوتونيوم لصنع «قنبلة قذرة» هي قنبلة لا تحدث انفجاراً نووياً وإنما تنشر الإشعاع النووي وبالتالي فإنها تخلف آثاراً رهيبة على صحة الناس جسدياً ونفسياً وعلى الاقتصاد.
و يستقبل أوباما نحو خمسين رئيس دولة وحكومة بينهم الصيني شي جينبينغ والكورية الجنوبية، بارك غوين-هيه والتركي، رجب طيب أردوغان والياباني شنزو آبي.
ورغم أن روسيا لا تزال قوة نووية عظمى، يغيب عن القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك قادة إيران وكوريا الشمالية.
وستتطرق المحادثات بين أوباما وهولاند إلى سورية والتصدي للإرهاب، حسب ما أعلنت باريس التي أشارت إلى أن الزعيمين «سيلتقيان كل ما اقتضى الأمر ذلك وهذا لا يعني أنهما متفقان على كل شيء».
العدد 4954 - الأربعاء 30 مارس 2016م الموافق 21 جمادى الآخرة 1437هـ