أكد نقيب المهندسين العراقيين، صبح الغراوي، أن 6 أشهر تكفي لإعادة إعمار العراق بعد الدمار الذي لحق بكثير من مناطقه بسبب التفجيرات، مبيناً أن تعاون الحكومة العراقية يعد شرطاً أساسياً لهذه العملية.
الغراوي، الذي أدار إحدى جلسات المؤتمر الهندسي، تحدث إلى «الوسط» على هامش ختام أعمال المعرض أمس الأربعاء (30 مارس/ آذار 2016)، عن إمكانية نقابة المهندسين العراقيين لإعادة إعمار العراق، مؤكداً أن العراقيين لديهم القدرة والإرادة على إنجاز هذا العمل خلال 6 أشهر، ما إذا توافرت الإرادة الرسمية لذلك.
وقال الغراوي إن العراق التي تعد بلد الحضارات والإرث التاريخي العريق، قادرة على النهوض مرة أخرى بسواعد أبنائها، مستشهداً بما حصل من حصار اقتصادي على العراق في العام 2006، وتمكنت حينها من فرض نفسها من خلال إنشاء 54 شركة للتصنيع العسكري، مبيناً أن هذا الحصار أعطاهم خبرة وقوة، وجعلهم قادرين ومستعدين لبناء العراق في أي وقت.
وأشار إلى أن هذه المصانع لم تعد تعمل، ولم تعد العراق كما ينبغي أن تكون دولة مصدرة للنفط والمواد الصناعية الأخرى، بل أُريد لها أن تكون دولة مستوردة، بهدف تدمير اقتصادها.
وعن النقابة، ذكر أن عملها بقي متوقفاً منذ العام 2003، وأُعيدت لها الحياة العام الماضي (2015)، مؤكداً امتلاك النقابة كوادر مؤهلة وقادرة على النهوض بالعراق، ولديها تجربة تعود للثمانينيات في إنشاء الأسواق المركزية في كل محافظات العراق، وتصنيع السيارات.
ورأى أن المهندسين يعتبرون العمود الفقري لتنمية أية بلد، ويسمّون «حكومة البناء والإعمار»، فالبلد الذي لا تتوافر لديه كوادر هندسية لا يمكنه النهوض والتقدم، فهم من يصنعون الحضارة ويرسمون الأشكال الهندسية للتطور العمراني، وهو ما يؤدي إلى التطور الاقتصادي.
وأفاد بأنه بعد انتخابه نقيباً للمهندسين، التقى بالقيادات السياسية في العراق، وأبلغهم بضرورة التعاون مع نقابة المهندسين من أجل بناء العراق وتطوره.
العدد 4954 - الأربعاء 30 مارس 2016م الموافق 21 جمادى الآخرة 1437هـ