قالت وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد مريم جمعان إن شبكة القطارات الخفيفة التي تعتزم البحرين تشييدها ستحتاج إلى أطوال تقدر بنحو 105 كيلومترات في الوقت الذي طرحت فيه الوزارة قبل أسبوعين مناقصة لتعيين الاستشاري لوضع الدراسات التفصيلية.

أوضحت جمعان، على هامش مشاركتها في المؤتمر الهندسي العربي، الذي اختتم أعماله في المنامة، أنه بحسب التصورات الأولية، فإنه سيتم استخدام الخيار elevated (وضع القطار معلقاً عن الأرض) وهذا يشمل مسارات السكك الحديد والمحطات.

وقالت جمعان إن تنفيذ شبكة القطارات الخفيفة في البحرين سيكون على مراحل، وإن المشروع سيمتد لطول 105 كيلومترات لكن المرحلة الأولى من المشروع لن تتطلب أكثر من 25 كيلومتراً. في حين سيخدم المشروع 17 محطة.

إلى ذلك، قال مستشار البنك الدولي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي رامز العصار لـ «الوسط»، إن كلفة إنشاء شبكة السكة الحديد بين دول مجلس التعاون الخليجي تبلغ 15.4 مليار دولار منها 3.8 مليارات للربط المقترح بين السعودية والبحرين عبر الجسر الجديد.

من جهته، رأى مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، سيدبدر علوي، أن الوضع الأمني يقيّد تنقل الشعوب العربية بين الدول، مؤكداً أن الظروف السياسية والأمنية بين أية دولتين تخفض مستوى التنقل بينهما.

تصور أولي لوضع الشبكة بطريقة «معلقة»

وكيل «المواصلات»: شبكة قطارات البحرين ستحتاج 105 كيلومترات

المنامة - علي الفردان

قالت وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد مريم جمعان إن شبكة القطارات الخفيفة التي تعتزم البحرين تشييدها ستحتاج إلى أطوال تقدر بنحو 105 كيلومترات في الوقت الذي طرحت فيه الوزارة قبل أسبوعين مناقصة لتعيين الاستشاري لوضع الدراسات التفصيلية.

أوضحت جمعان، على هامش مشاركتها في المؤتمر الهندسي العربي، الذي اختتم أعماله في المنامة، أنه بحسب التصورات الأولية، فإنه سيتم استخدام الخيار elevated (وضع القطار معلقاً عن الأرض) وهذا يشمل مسارات السكك الحديد والمحطات.

وقالت جمعان إن تنفيذ شبكة القطارات الخفيفة في البحرين سيكون على مراحل، وإن المشروع سيمتد لطول 105 كيلومترات لكن المرحلة الأولى من المشروع لن تتطلب أكثر من 25 كيلومتراً. في حين سيخدم المشروع 17 محطة.

تمويل المشروع

وأوضحت جمعان أن «مشروع القطارات الخفيفة بدأنا فيه من حوالي أسبوعين ونصف الأسبوع حيث طرحنا مناقصة من أجل تعيين الاستشاري للبدء في الدارسات التفصيلية لكن فكرة المشروع بدأت قبل 6 سنوات وكان لدينا أكثر من تقرير من أكثر من جهة استشارية وقمنا بمراجعة جميع هذه التقارير».

وبخصوص الجهة التي ستتكفل بتشييد مشروع شبكة القطارات الخفيفة في البحرين، أشارت جمعان إلى أن الاستشاري الذي سيجري تعيينه لعمل الدراسات التفصيلية سينظر في جميع الخيارات والتي من بينها أن تقوم الحكومة بنفسها بتنفيذه أو طرحه على القطاع الخاص.

وتحدثت جمعان عن منظومة متكاملة للنقل، شارحةً أنه يتم ربط شبكة القطارات في البحرين بالشبكة الخليجية وشبكة حافلات النقل العام في البلاد.

مترو «معلق»

وأشارت جمعان إلى أن عدة عوامل جعلت هناك تصوراً أولياً بأن تكون شبكة القطارات في البحرين معلقة ومنها صغر المساحات المتوافرة في البلاد وعدم وجود المساحة الكافية في الطرق لوضع خط «الترام» أو «المترو» لذلك فإن البحرين تنظر إلى أن «الخدمات الأمثل وهي elevated وتشمل خطوط المترو والمحطات».

وأوضحت أن المشروع الاستراتيجي الأكبر هو ربط سكك الحديد في البحرين بشبكة القطارات الخليجية عبر جسر الملك حمد الذي جرى الإعلان عنه لربط البحرين بالسعودية، لافتة إلى أن الدراسة بشأن الجسر قد سلمت في يونيو/ حزيران 2015 وأن الموضوع لدى وزارتي النقل في البلدين للمضي قدماً في المشروع.

وأشارت إلى أن الدراسات الأولية تناولت ما إذا سيكون الجسر، الذي يبلغ طوله 25 كيلومتراً ويربط البحرين بالسعودية، سيحتوي عن سكة حديد فقط أو طرق كذلك.

وأوضحت أن البحرين اعتمدت المواصفات الفنية للسكك الحديد لتتماشي مع المعايير التي وضعتها الأمانة العامة لدول مجس التعاون، معبرة عن أملها أن تكون هناك خدمات مباشرة للرياض والدمام وخط دولي لجميع دول مجلس التعاون.

وسائل المواصلات العامة بديل للسيارات

وتحدث وكيل وزارة المواصلات عن رؤية الوزارة بجعل وسائل المواصلات العامة بديلاً عن السيارات الخاصة بغية تخفيف الازدحامات في الشوارع، لافتة إلى أن الوزارة لديها رؤية «واضحة» للمستقبل ولعبت دوراً فعالاً في تحفيز الاقتصاد عن طريق تطوير هذا القطاع إذ تضم الوزارة 4 قطاعات مختلفة: الموانئ والطيران المدني والنقل البري والبريد والاتصالات.

وقالت: «دورنا كوزارة للمواصلات وضع سياسيات تنظيم القطاع ودورنا إيصال نقل جماعي لجميع المواطنين والمقيمين».

وتطرقت جمعان إلى تعيين المشغل الجديد للنقل الجماعي الذي بدأ التشغيل المرحلي في أبريل/ نيسان 2015، وقالت: «هذا المشروع يزيد من التغطية على الشبكة في السابق، وكانت هناك 35 حافلة تخدم جميع البحرين، الآن لدينا 141 حافلة وكانت توجد 400 إلى 500 محطة توقف والآن توجد 900 محطة».

وتحدثت جمعان عن تحسن نسبة تغطية مناطق البحرين بعد تعيين المشغل الجديد لحافلات النقل الجماعي وذلك من 35 في المئة من المشغل السابق إلى 77 في المئة في الوقت الراهن، كما تم رفع عدد الخطوط من 12 خطاً إلى 32.

وقالت جمعان: «وضعنا خطوطاً تخدم مختلف المناطق والاحتياجات، كما عملنا على تطوير مشاريع أخرى تتعلق بالبنية التحتية المصاحبة ومنها مستودع الحافلات والمحطات الرئيسية، كما تم وضع خطوط تخدم محطات محددة مثل المطار وقمنا بتحديد 14 منطقة مختلفة لوضع التعرفة المناسبة لكل رحلة».

وأشارت إلى أن خطوط حافلات النقل الجماعي تسير خطوطاً تبلغ 700 كيلومتر يومياً.

وعبرت المسئولة عن ارتياحها عن تطور الحافلات العامة «في وقت قصير نرى أن الأرقام تبين أن مستخدمي الشبكة في تزايد مستمر وكان المتوسط اليومي قبل التعيين 16.5 ألف راكب يومياً، الآن 32 ألف راكب ووصلنا في شهر مارس/ آذار إلى الذروة بتوصيل 52 ألف راكب في يوم واحد. وهذه الأرقام تدل على أننا نسير في الطريق الصحيح».