بحضور وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف والسفير ظافر العمران وأعضاء بمجلسي النواب والشورى ورؤساء البعثات الدولية بمملكة البحرين وشخصيات بارزة، أقامت سفارة دولة فلسطين في مملكة البحرين احتفالاً في مقرها، إحياءً للذكرى الأربعين ليوم الأرض.
وفي بداية المناسبة رحب السفير طه عبدالقادر بالحضور من ممثلي الدول وأعضاء مجلسي النواب والشورى والفعاليات والجاليات، وأكد أن ذكرى الأرض تمثل جوهر الصراع الفلسطيني الصهيوني، وأن يوم الأرض هو اليوم الذي أعلن فيه الشعب الفلسطيني تمسكه بأرضه مهما بلغت التضحيات.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف على موقف مملكة البحرين المساند للقضية الفلسطينية ولشعبها الشقيق في جهوده الرامية إلى التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وهو الموقف الذي يؤكده عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والقيادة، وقال إنه على رغم المشاكل التي تمر بها الدول العربية إلا أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية أن مملكة البحرين تحرص في جميع المناسبات والمحافل الدولية، على السعي لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في إطار من الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ورفع وكيل وزارة الخارجية تحية إكبار للقيادة الفلسطينية والرئيس أبومازن وإلى الراحل أبوعمار رمز القضية الفلسطينية، وقال: سوف تبقى ذكرى الأرض الفلسطينية رمزاً للتمسك بالأرض والهوية والوطن وعنواناً لرفض كل ممارسات المحتل التي تهدف لفصل الشعب الفلسطيني عن هويته ووطنيته، وستبقى ذكرى للشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم، وتذكيراً بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ولذلك فهي مناسبة ليست حصراً على الفلسطينيين ولكنها ذكرى لكل عربي.
وجدد عبدالله عبداللطيف الدعوة للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بدعم السلطة الفلسطينية التي تمثل شرعية فلسطين وشعبها في جهودها من أجل إحلال السلام العادل والشامل، وممارسة الضغوط كافة على المحتل لوقف سياسات الاستيطان التي تؤثر سلباً على الجهود الرامية لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط، وضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأبي والعمل على إنهاء معاناته للعيش على أرضه.
وألقى كلمة دولة فلسطين المناضل مروان عبدالحميد، حيث أعرب عن سعادته بالتواجد على أرض مملكة البحرين للاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، وقال إن مملكة البحرين الكبيرة بشعبها ومليكها وحكومتها ظلت مناصرة دائماً للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي كلمته نيابة عن مجلس النواب، نقل النائب محمد المعرفي تحية رئيس مجلس النواب البحريني إلى الشعب الفلسطيني وكل النواب، وقال: نحتفل معكم بذكرى يوم الأرض الذي يأتي كل عام ليؤكد على ارتباط الأمة جميعها بهذه الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى.
وقال السفير المغربي أحمد رشيد خطابي في كلمته نيابة عن رؤساء البعثات العربية الدبلوماسية في مملكة البحرين إن ذكرى الأرض هي لحظة تذكرنا بأبشع الانتهاكات التي مارستها سلطة الاحتلال على الشعب الأبي الذي صمد من أجل إقامة دولته المستقلة على ترابه وعاصمتها القدس الشريف، لكن تلك الذكرى تمثل كذلك أملاً للتمسك بالثوابت التي قامت عليها هذه القضية العادلة.
وفي كلمته نيابة عن رؤساء البعثات الدولية الدبلوماسية أشار السفير الروسي فاغييف غاراييف إلى أن دولة روسيا تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، وقال إن روسيا بذلت جهوداً حثيثة لدى المنظمات الدولية ومجلس الأمن واللجنة الرباعية للتأكيد على الحق المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أن روسيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وافتتحت سفارة لها في فلسطين.
وعلى هامش الفعالية، أكد الشيخ إبراهيم مطر أن فلسطين هي أرض مقدسة ذكرت في القرآن بسورة الإسراء، حيث ربط القدس بمكة المكرمة، وقال إننا نحتفل بيوم الأرض لنذكر أبناءنا وأحفادنا بأن هناك أرضاً سلبت ويجب أن نسترجعها، فيما نوه القس هاني عزيز إلى معنى الأرض والوطن، وقال إن جزءاً كبيراً من الإرهاب والتطرف سيقضى عليه عند معالجة القضية الفلسطينية.
وحضر الفعالية شخصيات وطنية وممثلو مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتهم مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي بالإنابة، سمير الدرابيع، وأبناء الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
