ضمن فعاليات ضيف شرف معرض البحرين الدولي السابع عشر للكتاب، استضاف جناح هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء اليوم الأربعاء (30 مارس/ أذار 2016)، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فتحي البس، الذي ألقى محاضرة بعنوان "صناعة الكتب والنشر في الأردن؛ الحاضر والرؤى المستقبلية"، تحدث فيها عن صناعة النشر، باعتبارها واحدة من أهم الصناعات الثقافية، إلى جانب حديثه عن صناعة النشر في الوطن العربي على وجه العموم.
وشرع فتحي البس محاضرتهُ بتوجيه الشكر إلى مملكة البحرين، وإلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى حكومة المملكة وشعبها، كما توجه بشكر خاص إلى رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على جهودها المثمرة على الصعيد الثقافي.
ثم انتقل فتحي للحديث عن واقع صناعة النشر، وآفاق تطوره، مؤكداً أن هذه الصناعة تدخل ضمن سياق الصناعات الثقافية "التي تعد هي العمليات الذهنية في العقل مادتها الخام، والتي هي نتاج دراسات وأبحاث وأحاسيس وعواطف"، مبيناً أن هذه المواد غير المحسوسة، "تحولها صناعة النشر إلى مادة محسوسة تنتقل من المؤلف إلى المتلقي، فتأثر وتتأثر".
وبين رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، أن "المنتج الثقافي هو منتج خاص جداً، فهو بحاجة إلى عنصرين أساسيين، الأول مضمون جيد عابر للحدود، والثاني سوق لبيع هذا المنتج"، مضيفاً أن "السوق الأردنية صغيرة". ولفت إلى أن صناعة النشر في الأردن شهدت ازدهارا لازدهار في العقود الأخيرة، منوها إلى تأثير الأوضاع السياسية هذا السوق. وأشار فتحي البس إلى أنه وابتداءً من العام (2002م)، "بدأت صناعة النشر تعاني، وهي ما تزال تعاني".