افتتح وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني النسخة الثالثة من ملتقى ومعرض التجارة الإلكترونية للمؤسسات التجارية 2016 والذي أقيم تحت شعار "التجارة الإلكترونية ... منصة بحرينية ... لسوق عالمية".
بدأ حفل الافتتاح بكلمة لوزير الصناعة والتجارة والسياحة أشار خلالها إلى دور الحكومة ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للنهوض بأصحاب المؤسسات التجارية ورجال الأعمال والمستثمرين نحو الإرتقاء بأداء السوق الإلكترونية البحرينية كي تحتل المكانة التي تستحقها على خارطة نظيراتها من الأسواق العالمية الناجحة.
وأضاف: "إن استمرار تنظيم مثل هذا النوع من الفعاليات الرائدة إنما هو تأكيد على رؤية الوزارة المستقبلية الطموحة في النهوض بصناعة الخدمات الإلكترونية في مملكة البحرين، وفي صميمها التجارة الإلكترونية بفئاتها المختلفة كي ترقى إلى مصاف تلك التي تقدمها الشركات الرائدة في هذا المجال في الأسواق العالمية. لكن نجاحنا في تحقيق هذا الهدف رهن، إلى حد بعيد، باستجابة القطاع الخاص لمثل هذه المبادرات والانخراط المباشر فيها من خلال ممارستها، أو المساهمة في المشروعات الاستثمارية في هذا المجال".
واستطرد قائلاً: "إن إقامة ملتقى ومعرض التجارة الإلكترونية للمؤسسات التجارية 2016 هو غرس بذرة تعاون مستقبلية مثمرة بين القطاعين العام والخاص، من أجل التأسيس لمجتمع إلكتروني يمارس التجارة الرقمية بوعي وكفاءة، ومن ثم يفتح آفاقاً جديدة واسعة أمام المؤسسات التجارية لتعزيز القدرات الاقتصادية والتنموية في البلاد، ويتماشى بالتالي مع خطط ورؤى حكومة مملكة البحرين الرامية إلى التحول التدريجي نحو مجتمع الاقتصاد المعرفي".
وفي هذا السياق تم إلقاء الضوء على بعض التقارير المتعلقة بالتجارة الإلكترونية حيث أنها ستكون المحرك الرئيسي لاقتصاديات العالم العربي خلال الأعوام المقبلة. وتشير هذه التقارير إلى أنّ "حجم مبيعات التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط بين المؤسسات والأفراد B2C تقدر بـ 15 مليار في عام 2015 من خلال 90 مليون مستخدم في المنطقة تقريباً، في حين أن قطاع التجارة الإلكترونية الذي يشمل شركاتٍ تبيع منتجات مادية على الإنترنت مثل الإلكترونيات والملابس والأجهزة المنزلية، هو القطاع الثاني من حيث الحجم، بعد قطاع الطيران والسفر والسياحة، حيث بلغ حجمه 7 مليارات دولار أمريكي في 2014 ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات الخمس القادمة ليصل إلى 13.4 مليار دولار في 2020".
كما أكد على أهمية الانخراط في أنشطة التجارة الإلكترونية، حيث توفر العديد من الفرص الديناميكية التي تساعد على تبادل الخبرات والمعلومات في شتى التطبيقات، هادفين من وراء ذلك تأهيل المجتمع البحريني كي يتمكن من مخاطبة السوق الإلكترونية العالمية من منطلق الشريك القادر على الإنتاج، والمهيأ للاستهلاك.
وسوف يغطي الملتقى ثلاث حلقات نقاشية متنوعة المواضيع، الأولى تناولت موضوع الحوسبة السحاببية وتأثيراتها على المؤسسات التجارية وأدار الحوار رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية عبدالحسن الديري وتحدث فيها كل من مستشار جمعية البحرين للشركات التقنية (بيتك) أحمد الحجيري، والمدير الإقليمي للخدمات والتطبيقات بشركة مايكروسوفت الخليج إحسان عنبتاوي قدم عرض تقديمي بعنوان مكان العمل الحديث في عصر الحوسبة السحابية ومدير القطاع العام لشركة Linkedin الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيم حسان حمد الذي عرض أحدث التقنيات المستخدمة في مجال التجارة الإلكترونية، إلى جانب عرض أبرز التجارب الناجحة في هذا المجال التي قدمتها السيدة لينا تريديو من شركة أمازون دوت كوم.
أما الثانية فقد تناولت موضوع قوانين التجارة الإلكترونية والتشريعات المحلية والإقليمية وانعكاساتها على ممارسة التجارة الإلكترونية بالطرق القانونية حيث تحدث فيها كل من الشريك الرئيسي لشركة الزعبي وشركاؤهم محامون ومستشارون قانونيون قيس حاتم الزعبي، و المستشار القانوني و مدير أول لدائرة الشؤون القانونية في بنك البحرين والكويت عبد القادر ورسمه غالب، والمستشار القانوني بمجموعة طلال أبو غزاله ليث دامر.
بينما الحلقة النقاشية الثالثة عرضت أبرز الفرص الاستثمارية الناجحة في مجال التجارة الإلكترونية وأهم التحديات التي تواجه المستثمرون في هذا المجال، وتحدث فيها كل من الرئيس التنفيذي لشركة تنمو حسن حيدر، والمدير الإداري لخدمات الاستشارات المالية بشركة إيرنست ويونغ سليمان عجاوي، والرئيس التنفيذي لشركة أورينت الاستشارية بالشرق الأوسط عبدالله ارحمه.
واختتمت الحلقات النقاشية بمجموعة من التوصيات والاقتراحات البناءة من قبل الحضور والمؤسسات التجارية في هذا المجال، كما أقيم على هامش الملتقى معرضاً مصغراً للمؤسسات التجارية ذات العلاقة فقد عرضت أبرز الخدمات التي يمكن أن تقدمها للبدء في عملية التحول الإلكتروني الآمن.
والجدير ذكره أن الفعالية تأتي بشراكة استراتيجية من قبل جمعية البحرين لشركات التقنية (بيتك) وبدعم بلاتيني من شركة الخليج للبتروكيماويات.