أن تتجول في حديقة أطفال في عطلة نهاية الأسبوع، يعني أن تكون مُحاطاً بألعاب زاهية الألوان، ميكانيكية متحركة تشجع الأطفال على الحركة وترفه عنهم. ولا جدال بأن الطفل الصغير الذي بداخلك ستستفزه الألعاب لتجريبها وإمتطائها.

المتتبع لتطور الحدائق في البحرين، سيلحظ الإتجاه العام لتدعيم الحدائق بمعدات مُحفزة على الحركة، أكثر من ذي قبل، كما إن هنالك إتجاهاً عاماً لرفع مستوى الأمان في الحدائق، من خلال وضع أرضيات مطاطية، و تغليف بعض الأجزاء بالبلاستيك بدلاً من الحديد لتكون أخف نعومة على جسد الأطفال.

وخلال بحثنا عن كل ما يُثري حدائق البحرين بالجديد والمفيد، إلتقينا بشركة داينمو بليقراندس “Dynamo “Playgrounds خلال تواجدها في معرض البحرين للحدائق 2016. وهي شركة متخصصة في تصميم وتصنيع معدات ألعاب مشجعة على الحركة المستمرة كالتي في الصور المرفقة.

فالشركة الكندية شغوفة بتقديم الأفضل للأطفال، من خلال طرح مجموعة ألعاب حركية تحث على الصحة والتوازن والمرونة، و تنمية عضلات الذراعين والساقين والجذع، كما تساهم في إنتشال الأطفال من عزلة مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام الكمبيوتر و “الآيباد” ، كما يقول روب لوكهارت مدير المبيعات لشركة داينمو للوسط الطبي.

جدير بالذكر بأن داينمو حريصة على تصميم معدات الحدائق بشكل آمن، من خلال استخدام حبال قوية مصنوعة من مادة نايلون فريدة من نوعها، وهياكل ألعاب مصنوعة من الألمنيوم المضغوط والفولاذ المقاوم للصدأ.

فالألعاب الحركية توفر فرصة ثمينة لإفادة الطفل جسديا ونفسيا، فهي تنشط الدورة الدموية لديه وعملية تبادل الأكسجين.

وأضاف لوكهارت بأن ألعابهم قادرة على محاربة سمنة الأطفال، فاللعب بها يعتبر نوع من أنشطة «الآيروبك» وهي رياضات هوائية ولا هوائية تساعد في تقوية القلب والرئتين، وتحقيق اللياقة البدنية.

أما الفوائد النفسية المجنية من الألعاب الحركية فهي تمكين الطفل من التعبير عن نفسه، واستكشاف قدراته، بل وتحديها أحياناً، إلى جانب إتاحة الفرصة للإحتكاك بالأطفال الآخرين والتفاعل معهم.

ولكون الشركة طبقت الكثير من المشاريع حول العالم، إلا أن تواجدها في الخليج مقتصر على مشروع في الإمارات و الآخر في مدرسة في قطر، فهي تأمل في شيوع ثقافة تلك الألعاب في الخليج بأكلمه. فحسب قول لوكهارت لقد تلقى ردود أفعال إيجابية في الإمارات حيث أبدى الأطفال إعجابهم بتلك الألعاب التي لم يروا مثيل لها في الإمارات.

إلى جانب ذلك لقد تلقت داينمو ردود أفعال حول الفوائد العلاجية لمنتجاتهم على المصابين بالتوحد، كما حصلت مراجيحهم وأجهزتهم على الثناء من قبل الكثير، والجدير بالذكر الأرجوحة المسماة “Biggo Swings”، والتي يقول لوكهارت بأنها مفيدة للأفراد المصابين بإعاقات النمو، فتصميمها الخاص يساعدهم على التوازن والإسترخاء.

وهذا يدل بأنهم يسلكون الطريق السليم لتغيير مفهوم الحدائق، فهم يمارسون عملهم اليومي بحماس كما يقول لوكهارت، مؤكداً بأنه أول شخص يقوم بالتجربة واللعب في المعدات قبل طرحها للعامة للتأكد من فعاليتها، «فاللعب مهنته» على حد تعبيره.