العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ

سونار الجدات .. نواة تمرٍ و سلسلة

حينما تكونين حاملاً، تبدأ تكهنات الأهل والأصدقاء بشأن جنس المولود، ففلانه تقول ستنجبين ولداً والأخرى تقول ستنجبين بنتا، ولا تتعجبي إن تمت مراقبة طعامك أو بطنك أو حتى مشيتك طمعاً في معرفة جنس المولود.

قرار إفصاحك عن جنس المولود هو قرار شخصي، لكِ الحق في إخفائه إن أردتِ ذلك، فالحوامل ينقسمن لفريقين، منهم من يتكتمن عن كل ما يخص ذلك فتبدأ الأم في إخفاء إستعدادتها للولادة عن الأنظار، والأخريات يفصحهن عن ذلك دونما تردد، و قد لا يتوانين عن إخبار الجميع بذلك في حفلات الـ Baby Shower.

النساء الطاعنات في السن لديهن طرق تقليدية لمعرفة جنس المولود، ليس فقط في الثقافة العربية بل حتى في الثقافة الغربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر يعتقد الفلاحون الفرنسيون إن المرأة إذا حملت قبل منتصف الليل فانها ستلدُ ذكراً وإن حملت بعد منتصف الليل فانها ستلدُ أنثى. كما إن بعض صيادي الأسماك في السويد يعتقدون إن المرأة التي ترغب في أن تنجب ولداً عليها أن تضع طفلاً رضيعاً معها في سريرها في الليلة التي تسبق زواجها.

أما في الثقافة الفرعونية فكانوا يطلبون من المرأه الحامل أن تتبول في إنائين، كُلّ على حدة ثم يحضرون حفنة صغيرة من القمح وأخرى من الشعير، ويضعون كلاً في إناء، وبعد متابعة عدة أيام، إذا نبت الشعير أولاً يكون المولود ّذكراً، وإذا نبت القمح أولاً يكون المولود أنثى.

كما يوجد الجدول الصيني لمعرفة جنس المولود، وهي ثقافة شعبية صينية تطلب من الحامل ذكر عمرها مع شهر الإخصاب، وبآلية معينة يمكن التنبأ بجنس المولود.

نواة التمر المقلوبة

وتوجد طريقة ظريفة وهي الفحص بنواة التمر، حيث تلقى نواة التمر في ثياب الحامل من الأعلى للأسفل، وعلى وضعية النواة حينما تسقط على الأرض يُخمَن جنس المولود.

ونحن هنا في باب ذكر الطرق القديمة لا ندعو لإتباعها لأنها عارية عن الصحة والدقة، ولكننا نذكرها في باب الموروث الشعبي، الذي لا يتوانى البعض عن القيام به في القرن الواحد والعشرين طمعا في التسلية لا أكثر. فمن الروايات الشائعة في مجتمعنا العربي هو إن البطن المنخفض للحامل يعني إن المولود ذكر، أما البطن المرتفع فيشير إلى الحمل بأنثى. رغم إن الأطباء يؤكدون إن طريقة حمل الطفل هي في الحقيقة انعكاس لشكل جسم المرأة، و العضلات، و وضعية الطفل و عوامل جسدية أخرى.

كما إن الجدات يؤمن بأن تركيز وحمك على الأطعمة الحلوة المذاق كالعصائر و الفواكه و الشوكولاته فإنك سترزقين بفتاة. و لكن إذا كنت تتوحمين على الأطعمة المالحة أو الحامضة، إذاً، ستنجبين صبياً.

خاتم و سلسلة

وإذا كنتي من جيل السبعينات أو الثمانينات فما فوق فبالتأكيد مررت عليك طريقة السلسلة والخاتم، حيث كانت تجرى حتى للعازبات كنوع من التسلية ولمعرفة إبن المستقبل، ولكن الطريقة الصحيحة هو إجراؤها للنساء الحوامل، حيث يُطلب من الحامل أن تحضر سلسلة من الذهب ونضع بها إحدى خواتمها، ثم نبدأ بتحريك السلسلة بالخاتم فوق معصم اليد ومن حركة السلسلة نميز الطفل الذي تحمله ، فإذا كانت السلسلة تتحرك بشكل طولي فهذا دليل بانه ستحمل بولد أما إذا تحركت بشكل دائري فهذا دليل بإنها فتاة.

وهنالك طرق كثيرة لا تعد، فالبعض يقول إن خط البطن الداكن الذي يظهر خلال الحمل، يدل على جنس المولود، فإذا امتد الخط من المنطقة الحساسة إلى السرّة فقط، يكون الجنين فتاة، و لكن إذا تجاوز السرة إلى القفص الصدري، فإنه ولد.

ومن الخط الداكن، لدقات القلب، فحتى دقات قلب المولود نسجت عليه الحكايا، فهنالك روايات شعبية تشير بأنه حينما تكون معدل ضربات قلب طفلك أكثر من 140 في الدقيقة فالمولود أنثى، ، أما إذا كان ذكراً، فسيكون المعدل أقل من ذلك. و لكن الدراسات، دحضت هذه الرواية، و قالت إن معدل ضربات قلب طفلك سيتغير كثيراً خلال الحمل، اعتماداً على عمر طفلك وحركته. وأيّ معدل بين 120 و 160، هو طبيعي بالنسبة لطفل لم يولد بعد.

والروايات السابقة لا تخص الطفل البكر فقط، بل تخص جميع الولادات، فهنالك طريقة تعتمد على اتجاه فروة الشعر للطفل السابق أو الذي يسبق الطفل الجنين، فيوجد في أعلى الرأس عند كل طفل مجموعة من الشعيرات التي تشبه المروحة فإذا كان اتجاه الشعيرات للأمام فإن الجنين الذي سيأتي بعد هذا الطفل سيكون ولدا، وأما اذا كان اتجاه الشعر لليسار فتكون فتاة التي ستحملها المرأة بعد حين.

الأشعة .. تقطع الشك باليقين

وبعيدا عن هذه الإجتهادات يبقى الخضوع لأشعة الموجات فوق الصوتية الطبية هي الأفضل طوال فترة الحمل، ليس فقط لتأكيد جنس الجنين، بل للتأكد من سير الحمل بشكل طبيعي، والتأكد من ضربات قلب الجنين وعمره ورصد تحركاته ونموه.

فالأشعة بأنواعها المختلفة المخصصة للحامل قادرة على رصد تشوهات الجنين والتشوهات التي قد تعاني منها الأم. إضافة إلى قدرتها على تحديد كمية السائل السلوي المحيط بالجنين و تحديد موقع المشيمة؛ وبالتالي تدارك مضاعفات الحمل قدر الإمكان .

العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً