أظهرت توصيات مؤتمر جمعية السكري والمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الرابع عزم العاملين في الحقل الصحي في دول الخليج على مكافحة إنتشار الداء. وقرروا عقد المؤتمر المقبل في مارس 2018 في الكويت. كما شددوا على ضرورة التشخيص المبكر لداء السكري في المجتمع، حيث أن هناك العديد من الذين يعانون من المرض ومضاعفاته لم يتم تشخيصهم في وقت مبكر.
وتشير التوقعات إلى أن عدد الإصابات بداء السكري التي لم تشخص في دول مجلس التعاون الخليجي تبلغ حوالي 2 مليون حالة، إضافة إلى 7 ملايين حالة مرصودة، وهو عدد قابل للإرتفاع في السنوات القادمة.
وتوقع رئيس المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري عبد الرزاق مدني وجود حوالي 17.5 مليون مصاب بالسكري لم يتم تشخيصهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح بلغ عدد المصابين بالسكر في العالم 400 مليون شخص، ويبلغ تعدادهم في المنطقة 35 مليون ونتوقع أن هناك مصابين لم يشخصوا يقدر بنصف عدد المصابين.
وبيّن أن المصابين في دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ تعدادهم 7 مليون، وتشير التوقعات لوجود 2 مليون لم يشخصوا بإجمالي 9 مليون مريض.
واتهم داء السمنة برفعها لعدد الإصابات بالنوع الثاني من داء السكري بين الأطفال.
من جهته أكد رئيس الإتحاد الدولي للسكري البروفيسور شوكت صادقت ضرورة عقد هذه اللقاءت التي تتناول المواضيع الهامة والمستجدات حول مرض السكري، وإثراء المجال الصحي بالبحوث والدراسات الحديثة.
وحرصت الجمعية على عرض تجربتها في في يوبيلها الفضي على المشاركين في المؤتمر في فيلم قصير عرض استفادة المرضى من فعاليات الجمعية ذات الطابع الترفيهي والتثقيفي. وتزامن المؤتمر مع مرور 25 عاما على تأسيس جمعية السكري البحرينية، حيث يهدف هذا التجمع الكبير إلى توحيد الجهود للتصدي لداء السكري والحد من انتشاره.
يذكر أن عدد المشاركين تجاوز 540 مشاركاً من الأطباء والمختصين ومقدمي الرعاية الصحية لداء السكري في 25 محاضرة و8 ورش عمل وندوة علمية مفتوحة لمرضى السكري وذويهم. وحرص العارضون على تقديم أدوية وأجهزة حديثة في المعرض وتقديم شروح عنها في الأجنحة وأوراق البحث في المؤتمر.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في افتتاح المؤتمر أن وزارة الصحة أولت داء السكري اهتماماً فحسنت وطورت من خدماتها لرعاية المصابين به من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين، وخدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكري وعيادات الأمراض المزمنة الغير معدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري بالمراكز الصحية.
وأضاف – وهو رئيس جمعية السكري البحرينية أيضاً- أن الجمعية أولت ومنذ نشأتها في سنة 1989م جل اهتمامها للوقاية من السكري والحد من مضاعفاته من خلال تقديم الخدمات والبرامج التوعوية والتأهيلية وتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية المتميزة إيمانا منها بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقها. وبالرغم من كل تلك الجهود والإهتمام فلا يزال أمامنا تحديات كبيرة وخاصة في ضوء زيادة معدلات الإصابة بالسكري وزيادة معدلات الخطورة التي تشمل التغذية غير الصحية والخمول والتدخين والتي تستلزم تضافر كل الجهود.
وقال أن داء السكري يعد مشكلة عالمية وآخذ في التصاعد، ويعد معدل الإصابة في البحرين من من المعدلات المرتفعة حيث بين آخر مسح أجري للأمراض غير المعدية في المملكة أن نسبة الإصابة بالسكري في البالغين بعد سن 20 سنة حوالي 14.3 % وتصل إلى أكثر من 20 % بإضافة المعرضين للإصابة. وأشار إلى ازدياده بإستمرار بين الأطفال في البحرين أيضاً، ففي خلال السنوات العشرة الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من 8 إلى 23 لكل 100 ألف مولود سنوياً.
العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ