خبران متزامنان نُشرا أمس، يصبان في خانة واحدة، وهي زيادة التضييق على حرية الرأي.
الخبر الأول ما أعلنته جمعية «العمل الوطني الديمقراطي» (وعد)، في بيان أصدرته يوم الإثنين (28 مارس/ آذار 2016) عن أن «السلطات الأمنية استدعت صباحاً الشاعر البحريني المعروف أحمد العجمي، وحقّقت معه في مركز شرطة النبيه صالح، على خلفية إلقائه قصيدة شعرية يوم (24 فبراير/ شباط 2016) بمقر الجمعية في برنامج تضمن وقفة تضامنية مع الأمين العام السابق للجمعية الموقوف إبراهيم شريف».
الجمعية أضافت أن «عملية استدعاء الشاعر العجمي والتحقيق معه تأتي في سياق التضييق على حرية الرأي والتعبير، والعمل على محاصرة الإبداع الأدبي والفني والتفتيش عن النوايا».
وأشارت إلى أن «إطلاق الحريات العامة والسماح للمواطنين بالتعبير السلمي عن آرائهم والحوار السياسي، يقود إلى الاستقرار الاجتماعي ويهيئ أجواء الانفراج». ويبدو أن اللغة التصالحية التي تتكلّم بها «وعد» وشقيقاتها من جمعيات المعارضة الوطنية، لا تجد من يستمع لها.
الخبر الثاني ما أعلنه الحقوقي الشيخ ميثم السلمان صباحاً أيضاً، في تغريدة على «تويتر» عن استدعاء رجلي الدين السيد مجيد المشعل (رئيس المجلس العلمائي المنحل) والشيخ علي حميدان، إلى مركزي شرطة النعيم ومدينة حمد الجنوبي. وعاد إلى إعلان الإفراج عنهما، مع الإشارة إلى نفي المشعل تهمة التحريض على كراهية النظام على خلفية تطرّقه في صلاة الجمعة إلى تقرير مقرّري الأمم المتحدة عن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
السلمان نفسه، وهو من أبرز الناشطين الحقوقيين، ومسئول قسم الحريات الدينية بـ«مرصد البحرين لحقوق الإنسان»، تم استدعاؤه قبل أيام أيضاً، ووجّهت إليه تهمة تتعلق ببث الكراهية، وهو أمر يثير استغراب كل من عرف السلمان عن قرب، أو سمع خطابه. وقد أرجعه مراقبون إلى نشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وتبنيه رسالة «مناهضة الكراهية» على مستوى أممي، وثقافة بث الأحقاد وتشطير المجتمعات. وهو رجل دينٍ منفتح على الثقافات، وله علاقات واسعة مع المنظمات والأفراد الناشطين في مجال حقوق الإنسان. وتساعده على ذلك إجادته التامة للغة الإنجليزية، حيث يفاجئ الحضور العرب والأجانب في المؤتمرات الحقوقية، وهو رجل الدين المعمّم، بحديثه بهذه اللغة بطلاقة. وقد بثّ رسالةً مصورةً لأهالي ضحايا تفجير بروكسل الإرهابي الأسبوع الماضي.
الملاحظ في الواقعتين (استدعاء العجمي والسلمان)، أن التهم ارتبطت بأمور قديمة، مضت عليها أسابيع أو شهور. ففي الحالة الأولى، تم الاستناد إلى قصيدةٍ ألقاها الشاعر العجمي في أمسيةٍ تضامنيةٍ مع الأمين العام السابق لجمعية «وعد»، قبل خمسة أسابيع (34 يوماً)، وفي الحالة الثانية استند الاستدعاء إلى محاضرةٍ دينيةٍ ألقاها قبل خمسة أشهر (نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي).
هذه الاستدعاءات جاءت بعد شهر من سلسلة استدعاءات أخرى، شملت إمام الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ محمد صنقور للتحقيق يوم الأربعاء (24 فبراير/ شباط الماضي)، في مركز شرطة البديع. وسبقه بيومين استدعاء الشيخ جاسم الخياط إلى مركز شرطة الحورة (22 فبراير)، ووجهت إليه تهمة التحريض على كراهية النظام على خلفية خطابه خلال صلاة الجمعة قبل أسبوعين من الاستدعاء. وسبق ذلك استدعاء مماثل وُجّه إلى السيد مجيد المشعل، (15 فبراير) وأطلق سراحه بضمان محل إقامته، بعد التحقيق معه بتهمتي التحريض والتجمهر.
ستة استدعاءات لشخصيات دينيةٍ وحقوقيةٍ وأدبية خلال الشهر الأخير، وهي تحدث في وقتٍ تشهد الساحة السياسية هدوءًا كبيراً من شهور.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ
استاذ فاسم
أصبت في إختيارك للموضوع ولكن حبذا لو كنت قمت بربط هذا الموضوع المهم مع موضوع الأمس بخصوص توقف جريدة السفير اللبنانية عن الصدو وذلك لترابط الاسباب، حيث إنَّ جريدة السفيركانت صوت من لاصوت له وكانت صحيفه حرّه تدافع عن الحق أين ما وجد ولكن مكممي الأفواه لا يروي لهم ذلك فقاموا بمضايقتها والضغط عليها حتي رضخت وتوقفت عن الصدور نهائيّا وحدث الشيئ نفسه مع جريدة الإندبندنت وكذلك جريدة الطليعه الكويتيه ولا نعرف أين ستتوقف هذه الموجه من المضايقات
هكذا يفكّر البعض في زيادة الأذى والتضييق على هذا المواطن ولا حلّ لديهم الا بهذا الاسلوب
لكنهم جهلوا ان هذه الأوضاع ستخلق مشاكل تتفاقم ويصعب عليهم حلّها ونفوس الناس تزداد احتقانا
قل لي إلى أين المسير
في ظلمة الدرب العسير
طالت لياليه بنا والعمر لو تدري قصير
(مع الاعتذار للشاعر) لكن أليس هذا حالنا أننا ماشين في درب عسير ومظلم وقاتم ومن الذي أمّن للبعض دوران الدوائر؟
من الذي ضمن الأيام وتقلباتها؟
....
الاستدعاء والتحقيق طبيعي كل الدول بعض الاحيان شاهد وبعض الاحيان لتحقيق
هههه..... من صجك؟
هذا مو تحقيق ولا شهود.هذا قمع وترهيب لكي لا يرفع احد صوته بالانتقاد لما يراه من اخطاء.
ما يريدون احد ينطق بكلمة.
ما نشوف يستدعون ويحققون مع أي واحد بتهمة الفساد والمال العام. والا التحقيق ما يصير الا على المعارضة؟
إلى أين المسير ؟
إلى أن تنصاع وتترك خيارك ،، إلى أن تنظم إلى قافلة الراكعين الذليلين وتنسى شيء إسمه حريه وكرامه ،، إلى أن يكون مدحك وثناءك إلى الظلم والعبوديه فقط ،، لا يكون للناس الشرفاء ،، هذا هو الإرهاب الإجتماعي بعينه.
نعم صح لسانك
نحن بكل إرادتنا إخترنا أن نكون عبيداً لبشار الأسد ونؤيده فيما يقوم به من قتل ومن تشريد لشعبه بغية الحفاض علي حكمه ونظامه من السقوط وسنظل نصفَق ونطبّل ونرقص له إلي أن ينتصر علي معارضيه كافة ويعيد تحرير سوريا من مناوئيه
روح صلح الاخطاء الإملائية وتعلّم الكتابة بالعربي قبل لا تعلّق في موضوع سياسي أكبر من حجمك.
ثانياً شنو دخل بشار في موضوع بحريني بحت؟ بس قالوها سياسة الاستحمار.