اعتصمت 6 أسر بحرينية يوم الجمعة الماضي (25 مارس/ آذار 2016)، أمام بيوتهم القديمة في قرية القلعة التي يفترض أنه تم استملاكها مقابل تسليمهم بيوتاً جديدة في مشروعٍ جاء بعد أن تقرر استملاك منازلهم من أجل مشروع ضم قلعة اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي، غير أن هذه الأسر الست هي الوحيدة التي لم يتم تعويضها إلى الآن عن بيوتها القديمة.

وطالب الأهالي خلال الاعتصام بتعويضهم ببيت جديد مقابل كل بيت قديم يملكونه، وحل الإشكال الحاصل مع وزارة الإسكان، وتنفيذ توجيهات جلالة الملك بهذا الشأن.

ورفعت الأسر خلال اعتصامها لافتات أشاروا فيها إلى أن إسكان القلعة جاء بالأمر السامي من جلالة الملك لأصحاب البيوت القديمة في القرية، مبدين رفضهم التعويض النقدي عن مساكنهم القديمة، داعين إلى الإسراع في تسليمهم وحداتهم السكنية الجديدة بدل التي تم استملاكها منهم.

وقالت العوائل البحرينية الست وجميعها من قاطني قرية القلعة لـ «الوسط» إنها لم تحصل حتى الآن على منازلها الجديدة في الإسكان الجديد الذي بنته الوزارة بعد أن تم توزيع البيوت على أهالي القرية نظير تنازلهم عن بيوتهم في القرية بحسب الاتفاق الذي تم مع الأهالي.

وأوضحوا أن «الموضوع في بدايته هو أن العوائل الست تتشكل من ثلاثة إخوة وأخوات لكل واحدة منهما ولكل واحد منهم منزل قديم في القرية، وبحسب الاتفاق مع الوزارة، فإن المفترض أن تتم مبادلة كل بيت قديم لكل عائلة ببيت آخر في الإسكان الذي بني من أجل هذا التعويض، غير أن وزارة الإسكان تريد أن تعوض كل ثلاث عوائل عن بيوتهم الثلاثة ببيتين فقط، وتصر على التعويض النقدي عن البيت الثالث».

وقالوا إن «الاتفاق مع الوزارة كان يقضي بتعويض من يملك أكثر من منزل ببيتين فقط والتعويض النقدي عن الثالث، لكن هذا الأمر لا ينطبق على حالتنا، فوثيقة كل بيت من البيوت الستة مسجلة باسم واحد من الأبناء أو البنات، وجميعهم لديهم أسرهم التي تنتظر بفارغ الصبر أن تتسلم بيتها الجديد من أجل أن تستقر فيه وترتاح».

وختموا «نحن لا نريد أكثر من حقنا، اليوم الوزارة تخيّرنا بين أن نقبل بالتعويض النقدي بشكلٍ اختياري أو أن يتم استملاك بيوتنا القديمة بقوة قانون الاستملاك، ونحن نقول للوزارة إننا واثقون بحكمة سمو الأمير خليفة بن سلمان بإصدار أوامره بحل هذا الموضوع وديًّا، وخاصة أن هناك البيوت الجديدة الستة المخصصة لعوائلنا في الإسكان الجديد لاتزال موجودة ولم توزع بعد، مع العلم بأننا العوائل الأخيرة في القرية التي لم تتسلم مفاتيح البيوت الجديدة إلى الآن».