تستضيف البحرين اليوم (الأربعاء)، الاجتماع الإقليمي للفريق الرفيع المستوى المعني بمتابعة التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية (جيو 6) وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على التقرير الإقليمي لغرب آسيا.
جاء ذلك بعد أن احتلت مملكة البحرين المركز الأول على مستوى دول الخليج العربية والسادس في منطقة الشرق الأوسط، من حيث مؤشر الأداء البيئي العالمي للعام 2016،
ويضم الاجتماع الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة في (30 مارس/ آذار) في مقره بضاحية السيف الساعة التاسعة صباحاً، ممثلين وخبراء رفيعي المستوى عن حكومات ومنظمات اقليمية، بهدف مراجعة النسخة الاخيرة لتقرير التقييم البيئي لغرب آسيا، والذي يتناول الاحداث والتطورات والتحديات والفرص المتاحة ضمن القضايا التي صنّفها التقرير أولويات بيئية وفقا للاجتماع الإقليمي الاول المنعقد بعمان، الاردن بتاريخ (10-14 مايو/ أيار 2015) حيث تم تحديد الأولويات البيئية لإقليم غرب اسيا.
ولاتزال قضايا السلام والامن والبيئة، والمياه والطاقة والغذاء، وكذلك الحوكمة البيئية، والصحة البيئية، تتصدر سلم اولويات التقييم البيئي الذي يجريه برنامج الامم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا بشكل دوري منتظم لا يتعدى الاربعة اعوام.
ويركّز التقرير من خلال الدراسات والابحاث الذي يجريها الخبراء وتتصف بدقتها وتمتاز بمصداقيتها العلمية، على مراقبة التطورات في الاداء البيئي لتحسين حالة البيئة من وضع تشريعات، واتخاذ اجراءات، وتنفيذ مشاريع من شأنها تعزيز الادارة المتكاملة للبيئة، والشراكة، وتحقيق التنمية المستدامة، الى تسليط الضوء على الفرص المتاحة لمواجهة التحديات بأنواعها في ظل الضغوط والعوامل الطبيعية والبشرية التي ترزح المنطقة تحت وطأتها.
وقد استهل الاجتماع الممثل الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة بغر ب آسيا، اياد ابو مغلي، مشيرا الى الدعم والتعاون الذي تقدمه مملكة البحرين كبلد مضيف وكعضو في برنامج الامم المتحدة للبيئة، قائلاً: «لا يسعنا الا ان نثني على جهود مملكة البحرين التي أولت اهتماماً مميزًا بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بعد ان كفل دستورها وميثاق العمل الوطني ورؤية واستراتيجية البحرين الاقتصادية 2030 حماية أكيدة للبيئة.
وأضاف «أن ثمار هذا العمل الذي نجتمع من أجله اليوم، ستنضج قريباً، اذ سيطلق هذا التقرير الموجز عن حالة البيئة في غرب آسيا خلال الدورة الثانية لجمعية الامم المتحدة للبيئة، بحضور وزراء دول العالم في (23 مايو المقبل). وسيشكل هذا التقرير فصلا من التقرير الرائد الذي يطلقه برنامج لامم المتحدة للبيئة تحت عنوان «تقرير حالة البيئة العالمية - جيو 6»، كمرجع عالمي علمي لصناع القرار واصحاب المصلحة والمجتمعات كافة. فهو عبارة عن آلية فريدة ومميزة لوضع حالة البيئة العالمية قيد الرصد، واتخاذ الاجراءات المناسبة لمواجهة التحديات وخلق الفرص التي تبشر بمستقبل مستدام».
يذكر أن تقرير توقعات البيئة العالمية، سيصدر بنسخته السادسة في 2018، بعد مضي ما يقارب ربع قرن على اصداره، بحيث ان برنامج الأمم المتحدة للبيئة يحمل تفويضاً بمراجعة البيئة العالمية من خلال تأسيس منهجية مشتركة لتقييم التطورات البيئية وإعداد التقارير بشأن حالة البيئة والتوقعات المرتقبة على مستوى الأقاليم وعلى المستوى الدولي، حيث تعمل «وحدة الإنذار المبكر والتقييم» في البرنامج على اتاحة البيانات البيئية والمساعدة في رفع قدرات الحكومات على استخدام المعلومات اللازمة عند اتخاذ القرارات والتخطيط التنفيذي للتنمية للمستدامة.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التقرير هو اداة لمساعدة الدول على تحقيق الاستدامة من خلال دمج وتضمين الأبعاد البيئية في الخطط الوطنية للتنمية المستدامة وتقديم الدعم للمؤسسات الوطنية في جمع البيانات والرصد وتطوير القدرات في مجال إجراء البحوث العلمية والتقييم والإنذار المبكر، واعتماد الفرص المتاحة من خلال التكنولوجيا وبناء القدرات في المجالات المعنية كافة.
إن شهرة وتميّز تقرير توقعات البيئة العالمية يكمنان في كونه التقييم الاكثر دراسة وتحليلا ومراجعة وتنقيحا وعلمية حول حالة البيئة العالمية ومصادرها ومواردها الطبيعية. كما انه التقرير البيئي المتكامل الذي يشكل مرجعا رئيسا لصنع القرار البيئي ويساهم بسدّ الثغرات واختصار المسافات بين العلم والسياسة.
وقد أقرت جمعية الأمم المتحدة للبيئة التي عقدت في نيروبي في العام 2014، اهداف جيو 6 التي تتمثّل بتقديم تقييم شامل ومتكامل للآثار وتأثيرات التغير البيئي على رفاهية الإنسان.
العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ