تسببت الملاسنات بين النائبين خالد الشاعر ومحسن البكري بشأن الخلاف على منح لجنة شئون المرأة والطفل مدة أسبوع أو أسبوعين لإنهاء تقريرها بشأن مرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون بالموافقة على الانضمام إلى اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، إلى رفع رئيس المجلس أحمد الملا الجلسة لمدة ربع ساعة.

وأدرج رئيس المجلس تقريره بشأن المرسوم الذي يقضي برفع بعض تحفظات حكومة البحرين على الاتفاقية، بعد تأخر اللجنة التي ترأسها النائب رؤى الحايكي في تقديم تقريرها بشأن المشروع، على رغم تمديد عمل اللجنة ست مرات.

وعقبت الحايكي، بالقول: «الفترة القانونية للجنة لم تنته، وبحسب التقرير فإنها تنتهي بتاريخ (29 مارس/آذار 2016)، واللجنة تنتظر ردود المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الخارجية، لذلك أطالب بالسماح للجنة بأيام معدودات لرفع التقرير».

إلا أن الرئيس الملا أكد أن المدة المقررة لتسليم اللجنة تقريرها تنتهي بتاريخ 22 لا 29 مارس.

وهنا أكد النائب عادل العسومي أن هناك توافقاً على منح اللجنة مدة أسبوع لتسليم تقريرها النهائي.

وقال عضو اللجنة النائب أنس بوهندي: «تفاجأنا بعرض التقرير، وهناك تقصد بتهميش دور أعضاء اللجنة بشتى الصور، ومنها الرسائل التي تم إرسالها من قبل رئيسة اللجنة إلى الرئيس، التي لم ترسل بالشكل الصحيح، لا تمثيل داخلي ولا خارجي ولا أداء مهام. وأقترح منح اللجنة أسبوعين لتقديم تقريرها».

وعقب عليه الملا بالقول: «لا تهميش للجنتكم، ويمكن تأجيله لأسبوعين، مع تعجيل الردود من الجهات المعنية».

إلا أن إصرار النائب الشاعر على التصويت على تقرير الرئاسة بشأن المرسوم، واحتجاجه على منح أسبوعين للجنة أدى إلى حدوث ملاسنات بينه وبين النائب محسن البكري، بعد أن قال الأخير للشاعر: «ما لك شغل»، فما كان من الشاعر إلا أن رد عليه بحدة: «لي شغل».

وهو ما حدا بالرئيس إلى رفع الجلسة لمدة ربع ساعة، وبعد إعادة التئام المجلس مجددا، قال الملا موجها حديثه للنواب: «جميعنا تهمنا مصلحة البحرين، وكلكم متوافقون على هذا الأمر، وكان هناك توافق خلال الاستراحة على منح اللجنة أسبوعاً واحداً لتقديم تقريرها».