أعرب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون عن سعادته المطلقة لوجوده بالدوحة، للمشاركة في مؤتمر ومعرض ديمدكس 2016، مشيرا إلى أن هذا الحضور والمشاركة البريطانية بمختلف التقنيات المعاصرة يجسد عمق وقوة التعاون القطري البريطاني في مجال الدفاع.
وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحفي عقده، مساء الثلثاء (29 مارس/ آذار 2016)، على متن السفينة الملكية البريطانية المشاركة في ديمدكس -ديفندر- "إن الامن القطري من أمننا، حيث أن هناك استراتيجية نلتزم بها في بريطانيا تقضي التعهد بالعمل بشكل مشترك مع أصدقائنا في الخليج من أجل تعزيز واقعهم الأمني، وأن هذا الأمر يتجلى بكل أبعاده مع قطر التي تربطنا بها علاقات قوية على كافة المستويات"، ذلك وفق ما نقل موقع بوابة الشرق الإلكتروني.
وأشار إلى إنه تم تمديد اتفاقية الدفاع الأمني بين قطر والمملكة المتحدة والتي انتهت العام الجاري لي مدة عشر سنوات أخرى.
وعن واقع العلاقات وآفاق التعاون بين بلاده ودولة قطر، قال ان قطر تشكل مركزا رئيسيا هاما بالمنطقة، وأمنها يعنينا بدرجة كبيرة ولهذا نحن نقيم معها علاقات تعاون دفاعي واسعة وقد بحثت هذه الأمور مع سعادة الدكتور خالد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع كما بحثته مع المسؤولين في الرياض خلال زيارتي لها.
واضاف قائلا: تشارك المملكة المتحدة بـ 15 شركة في معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس" وتعرض أحدث تقنيات مواجهة التحديات الأمنية البحرية بهدف إطلاق شراكات جديدة واكتشاف الفرص الواعدة للتعاون مع قطر في هذا المجال، ونأمل من خلال ذلك أن نقيم مشروع شراكة في مجال الدفاع الأمني بهدف تحديث القوات المسلحة القطرية على خلفية قوة علاقاتنا الدفاعية والأمنية.
واشار الى ان زيارته للدوحة تأتي غداة توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين قطر وبريطانيا الأسبوع الماضي في مجال تعزيز التنسيق والتعاون في حقلي التدريبات والتمارين المشتركة، لافتا الى انه بحث مع الدكتور العطية آفاق معالجة الأوضاع ومواجهة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا.
وقال ان بريطانيا لديها علاقات متنامية وقوية مع قطر، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية الجديدة" تجسد التزامنا بأمن أحد أهم حلفائنا بالمنطقة"، مشيرا الى انه بموجب هذا الاتفاق فإنه سيتم زيادة تعزيز الواقع الامني في البلدين حيث انه تشمل اقامة تمارين عسكرية مشتركة وتدريب وتصدير معدات دفاعية متطورة، موضحا ان هناك تمارين مشتركة بين الجانبين بواقع 4 تمارين سنويا.
واضاف قائلا: نحن في بريطانيا نولي اهتماما بالغا بتعاوننا مع دولة قطر في المجال ا الدفاعي والامني، إذ ان العلاقات وثيقة جدا بين القوات البريطانية والقطرية والتعاون قائم على قدم وساق في مجالات التدريب والتمارين المشتركة وتبادل الخبرات وتعزيز المهارات العسكرية في ظروف متعددة وما زيارة السفينة الحربية - ديفندر- إلا تأكيد على قوة علاقاتنا الدفاعية والأمنية مع قطر.
وقال ان – وجودي هنا كذلك يأتي للتأكيد على التزامنا بتعهدنا بالعمل مع قطر على تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة كون أن قطر تشكل لاعبا هاما بالمنطقة.
واوضح أن من بين افاق التعاون الأمني القطري البريطاني تأمين أمن البحار ومكافحة عمليات القرصنة والمخدرات ومواجهة الارهاب وكبح جماحه من الجذور.
وحول شراء قطر لطائرات تايفون، قال الوزير البريطاني أن هناك محادثات على طاولة البحث بين قطر وبريطانيا بشأن صفقة طائرات بريطانية لقطر.
واكد على اهتمام بلاده بأمن كافة دول الخليج وأمن المنطقة، لافتا الى انه بحث ذلك الامر مع المسؤولين بالرياض، مشيرا الى أن إقامة قاعدة بحرية في البحرين جاء ليخدم امن كافة دول المنطقة.
ودعا إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية دون وجود بشار الاسد بالحكم، ودعا كذلك إلى حل سياسي للازمة الليبية.
واكد ان علاقات الغرب مع إيران لن تؤثر على علاقاته بدول المنطقة، مشيرا إلى أن بريطانيا تأمل أن تقتصر أهداف النووي الإيراني على الأغراض السلمية.
وقال ان بلاده ستقود قوة بحرية مشتركة في منطقة الخليج لمواجهة الارهاب وقطع دابر عمليات القرصنة وتجارة المخدرات.
وأوضح أن التحالف سيباشر مهماته الشهر المقبل حيث ستُغطي القوات البحرية (CTF150) مساحة مليوني ميل مربع تشمل البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وخليج عمان، وهي مناطق ذات أهمية محورية في التجارة العالمية.
وبين أن المملكة المتحدة تمتلك قوات بحرية هي من الأقوى على مستوى العالم، ونحن نتطلّع إلى قيادة هذا التحالف البحري المشترك الهام، وهذا يؤكد التزامنا بالعمل مع حلفائنا على محاربة داعش وهزيمة الإرهاب في المنطقة.
وأكد الوزير البريطاني على أهمية دور التحالف الدولي ضد داعش وجهوده في تطويق قدرته على القيام بأي هجمات إرهابية في أوروبا.
وبين ان هجمات بروكسل تذكرنا جميعاً في الخليج وأوروبا بأهمية أن نقف سوياً في مواجهة داعش وإحباط خططه.
المستعمر القديم الجديد....... بستمر في فتنته ويخوف ليستسفيد على حسابنا.
متى نعي ذلك؟