تحت رعاية المجلس الأعلى للبيئة نظمت غرفة التجارة الاميركية بالتعاون مع اليونيدو منتدى "مفاتيح المجتمعات المستدامة : الشراكة العالمية من اجل السياسة الخضراء والتقنية والتمويل" وذلك ضمن فعاليات شهر البيئة في فندق الريجنسي ، بحضور الخبير العالمي الشهير والمستشار الاستراتيجي لمنظمة R20 Regions of Climate Change ورئيس هيئة مستشاري الجيل السابع تيري تامينين وكبار رجال الاعمال والشركات الخاصة للتباحث حول قدرة القطاع الخاص على ابتكار وقيادة بيئة اقتصادية قوية ونظيفة ومرنة تعمل على تحقيق الفرص والمزايا الاقتصادية.
وتناول المنتدى 4 محاور رئيسية وهي: شراكات القطاع العام، وافضل الممارسات في الإدارة والتنمية البيئية، ودور المؤسسات المالية والقطاع الخاص ودور صانعي السياسات.
وشارك المجلس الأعلى للبيئة مع غرفة التجارة الاميركية، واليونيدو، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبيك) وبيت التمويل الكويتي في الطاولة المستديرة لمناقشة الشؤون البيئية في مملكة البحرين.
وتحدث الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينة من خلال الورقة البحثية التي ناقشها في الطاولة المستديرة عن أولويات مملكة البحرين من حيث السياسة المناخية والبيئية مؤكدا على القواعد المشتركة ودور التنويع الاقتصادي تجاه التنمية المستدامة.
وقال خلال نقاشة "ان القضايا الحاسمة بالنسية لجيلنا هي كيفية إدارة الحاجة لضمان التنمية المستدامة، علما باننا لا نستطيع مواجهة هذه المهمة وحدنا على انفراد، وانا من المؤمنين بشدة أن الإنجازات العظيمة تتطلب تعاونا كثيرا من العقول. واليوم نحن على ثقه ان هذا الحدث سوف يفتح الأبواب نحو بناء القدرات الازمة ونقل التقنية والتمويل في مملكة البحرين ، لكي نتمكن من المشاركة في عمل إطار لمستقبل اجيالنا القدمة".
واكد محمد بن دينة لوكالة انباء البحرين ان المجلس الأعلى للبيئة هو اكبر الداعمين للاقتصاد الأخضر وذلك بتنويع اقتصاد مملكة البحرين بدلا الاعتماد على البترول معربا عن شكره لمجلس التنمية الاقتصادية برئاسة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة.
وأشار الى ان هدف المنتدى هو الخروج بآلية التمويل التي يستطيع من خلاله القطاع الخاص بتمويل المشاريع البيئية في مجالات الطاقة، والكهرباء، موضحا ان هذه المشاريع سوف تكون مشاريع صديقة للبيئة.
وفي السياق نفسه قال رئيس اليونيدو في البحرين هاشم حسين، ان المنتدى يتناول عن شراكات بين القطاعين العام والخاص، وأفضل الممارسات لخلق اقتصاد أخضر مبينا ان المنتدى وفر منبرا ممتازا بين رجال الأعمال والمستثمرين وقادة الحكومة لمناقشة كيفية خلق شراكات مع القطاع الخاص ليؤدي الى اقتصاد نظيف وصديق للبيئة من خلاله يمكن تحقيق منافع جديدة وفرص استثمار اكثر بالإضافة الى طرق التمويل والشراكة مع الوزارات الحكومية المحلية والوكالات مثل اليونيدو و ITPO.
واضاف ان المنتدى يطرح نماذج ناجحة للقطاع الخاص عربيا وعالميا للاستفادة منها ونقلها الى البحرين، مبينا ان نتائج هذا المنتدى سوف تضع مملكة البحرين على خارطة الطريق، مشيرا الى ان هذا المنتدى الأول من نوعه في مملكة البحرين بعد مؤتمر باريس الذي خرج باتفاقيات وتوصيات للمحافظة على البيئة.
من جانبه، قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين قيس الزعبي "ان هذا المنتدى يدعم محرك البحرين وجهودها نحو السعي في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي من شأنها ان تساهم في حماية الموارد الطبيعية وخلق مستقبل اكثر اخضرارا في مملكة البحرين.