ضمن برنامج ضيف شرف معرض البحرين الدولي السابع عشر للكتاب، شهدت قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني ، مساء اليوم الثلثاء (29 مارس/ أذار 2016) أمسية شعرية مشتركة بعنوان "مساء للشعر فقط"، للشاعر البحريني علي الشرقاوي والشاعرة الأردنية مهى العتوم.

وقبيل إلقائه لقصائده أكد الشاعر علي الشرقاوي بأن "مثل هذه المشاركات مع ضيف الشرف مهمة جداً، خاصة وأنها تعزز التبادل الثقافي الذي يتيح للشعراء والمبدعين التعرف على تجارب بعضهم البعض، سواء على نطاق الشعر، أو الرواية، أو الفكر، أو غيرها من الميادين الإبداعية".

وأضاف الشرقاوي معلقاً على معرض البحرين الدولي للكتاب، في نسخته السابعة عشر، قائلاً "جاء هذا المعرض بشكل مغاير للمعتاد، إذ أنهُ خرج من بين الجدران، إلى فضاء مطل على البحر، بجوار متحف البحرين الوطني، وهو بذلك حفر في الذاكرة الجمعية البحرينية التي يشكل البحر فيها مكانةً كبيرة"، شاكراً في الوقت ذاته القائمين على هذا المعرض.

وانطلقت الحوارية الشعرية بقصيدة للشاعرة مهى العتوم، بعنوان "ضعتي"، وتلتها بقصيدة "بين الثلاثين والأربعين" التي تحتفي من خلالها بدخولها عقدها الرابع، فيما قرأ الشاعر علي الشرقاوي عدداً من القصائد الشعرية الفصيحة من ديوانه الصادر أخيراً، والذي يوقع اليوم، الأربعاء 30 مارس 2016م، في جناح هيئة البحرين للثقافة والآثار بعنوان "الغاجراشا؛ ملحمة الغجر"، كما قرأ قصيدة أهداها للمرأة في يومها العالمي، لتتابع بعدهُ العتوم بإلقاء مجموعة من القصائد، التي ضمتها دواوينها المتعددة التي أصدرتها على مدى مسيرتها الإبداعية.

وجاءت هذه الأمسية بمثابة عبور للشعر من المملكة الأردنية الهاشمية إلى فضاء مملكة البحرين، إذ جمعت الأمسية قامتين شعريتين على مستوى البلدين، شكّل اجتماعهم خارطة واحدة للأوطان ينتصر فيها الأدب وتنتصر فيها الحياة.

يذكر أن علي الشرقاوي شاعرٌ بحريني لهُ العديد من الدواوين الشعرية العامية والفصيحة، كما أنهُ عمل في المجال الصحفي الثقافي، وحصد خلال مسيرته وسام الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، من الدرجة الرابعة، ووسام الكفاءة من الدرجة الأولى، أما نظيرتهُ الشاعرة الأردنية الدكتورة مهى سلطان، فقد صدر لها أربع دواوين شعرية، إلى جانب كونها تعمل في تدريس اللغة العربية بالجامعة الأردنية، برتبة أستاذ مشارك.