تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، انطلقت مؤخراً التصفيات الأولية لمسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في نسختها 21، بتنظيم من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وبالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقد نُظمت التصفيات بمتابعة من قِبل وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح بمعية مدير إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ورئيس اللجنة المنظمة الشيخ عبدالله عبدالعزيز قحطان العمري، ورئيس المسابقات القرآنية نائب رئيس اللجنة المنظمة أحمد صالح بوشلف، وعدد من المسئولين بالإدارة.
حيث انطلقت التصفيات الأولية من مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في النصف الأول من شهر مارس/ آذار الجاري، وخصصت الوزارة محكماً زائراً للإشراف على عملية التحكيم في المراكز، ولجنة منظمة للتحقق ومتابعة تنفيذ آلية التنظيم. وشهدت التصفيات منافسة شديدة بين طلبة المراكز نظراً للمعيار الدقيق بشرط الحصول على 90 في المئة الذي وضعته الوزارة شرط اجتيازه للدخول في منافسة التصفيات الأولية التي نظمتها الوزارة في النصف الثاني من مارس الجاري. كما خصصت الوزارة لجنة مركزية للمراكز التي يقل طلابها عن عشرة متسابقين لتأهلهم لدخول تصفيات الوزارة.
ومن المقرر أن تُقام التصفيات النهائية لفرع أجران الخاص (بذوي الإعاقة الذهنية البسيطة) بمركز التأهيل الأكاديمي والمهني في الفترة من 12 و13 أبريل/ نيسان المقبل، وتصفيات فرع غفران الخاص (بنزلاء مركز إصلاح وتأهيل) من 18 إلى 20 أبريل/ نيسان للرجال وفي 17 أبريل للنساء، فيما ستقام التصفيات النهائية لفرع بيان الخاص (لطلبة المدارس) في الفترة من 4 وحتى 11 مايو/ أيار المقبل بقاعة معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا، وفرع الحفاظ الخاص (بطلبة مراكز تحفيظ القرآن الكريم) في 7 مايو بمركز أحمد الفاتح الإسلامي وللنساء بقاعة مركز أم الدرداء الصغرى لتعليم القرآن الكريم.
يذكر أن مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره شهدت في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تطورات كثيرة سواء فيما يتعلق بزيادة فروع المسابقة أو بمشاركة الإناث في جميع الفروع، مما أدى إلى تزايد أعداد المشاركين والمشاركات سنوياً، علاوةً على الدور الكبير الذي اضطلعت به المسابقة في تعزيز مخرجات مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإبراز نوعية متميزة من حفظة وقراء القرآن الكريم، ودورها الفاعل في تعزيز حضور ومشاركة مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية، وتحقيق مراكز متقدمة في تلك المسابقات، مبرزة الوجه الحضاري المشرف لمملكة البحرين في هذا الميدان العظيم، فضلاً عما يوليه رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة للمسابقة من اهتمام بالغ باعتباره المؤسس الأول لها، وسعيه الحثيث في الارتقاء بها وتطويرها، إلى جانب دعم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السخي للمسابقة، والذي أسهم ولايزال يسهم في تحقيق نقلات نوعية في المسابقة على الأصعدة كافة.