تعتزم كلٌ من "تمكين" وشركة "آرت سيليكت" إطلاق مبادرة فنية تحت عنوان "فن البحرين عبر الحدود" المعروف باسم "باب"، وهو مشروع يسعى إلى استعراض المواهب البحرينية البارزة والناشئة في مجال الفنون البصرية وذلك في سبيل تعزيز مكانة مملكة البحرين الفنية كمركز بارز على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقد طورت مبادرة "باب" التي تشتمل على البرامج التعليمية والمعارض الفنية لتشجيع التميز في الفنون، ومن شأنها تعزيز مواهب الفنانين من البحرين واستعراض أعمالهم عالميًا. ففي كل عام يختار القائمون على مبادرة "باب" نخبة من المواهب البارزة في المملكة لمنحهم فرصة تقديم أعمالهم في أشهر المعارض الفنية المقامة في المتاحف والصالات في أكبر مدن العالم. وستقام النسخة الأولى من معرض "باب" العالمي 2016 في قلب العاصمة البريطانية لندن حيث سيضم المعرض أعمال 15 من الفنانين الحاصلين على رعاية البرنامج للمشاركة بأعمالهم الإبداعية.
وبدورها قالت مدير إدارة الإعلام والتسويق في "تمكين" هالة سليمان: "يشكل برنامج "باب" منصة مهمة للمواهب الفنية المحلية البارزة منها والناشئة للارتقاء بمستوى أعمالهم، وإبراز المشهد الفني البحريني أمام العالم، وتأتي هذه المبادرة ضمن التزامنا بخلق فرص للمواطنين البحرينيين للترويج لأعمالهم وتطويرها بهدف التميّز بإنجازاتهم وتحسين مستوى معيشتهم والمساهمة بدعم الاقتصاد الوطني." وأضافت "لقد استلهمنا فكرة البرنامج من الأعداد الكبيرة للفنانين في المملكة القادرين على خلق قطاع مستقبلي يحقق التنمية المستدامة ويجتذب الاستثمار، ويبرز المملكة عالميًا كمركز جامع للفنون بالمنطقة. ويقدم البرنامج فرصة هائلة للمتقدمين حيث يمكّنهم من استعراض أعمالهم أمام جمهور أوسع، والأهم من ذلك عرضها في أبرز مراكز الفنون في العالم."
وأطلق برنامج "باب" دعوة مفتوحة للفنانين المحليين الراغبين في تقديم أعمالهم في الوسائط المختلفة المتعلقة بالفن بما فيها التصميم وفن العمارة مثل الرسومات والتماثيل والتركيبات ثلاثية الأبعاد والتصوير الضوئي والفيديو والأفلام والمشغولات الحرفية والرسوم المتحركة والصوتيات ووسائط الإعلام الجديد. وستخضع هذه الأعمال لتقييم لجنة تحكيم مؤلفة من الفنانين البارزين والمستشارين والمحترفين في المجال الفني، وسيجرى اختيار المترشحين النهائيين في نهاية هذا الشهر.
ومن جهتها، قالت كانيكا سابروال مؤسسة “آرت سيليكت" : " يأتي برنامج "باب" ليكون القناة المناسبة التي لطالما احتاجها الفنانون المحليون، والتي ستمنحهم فرصة عبور حدود العالمية والدخول إلى مجتمع الفن الدولي من أوسع أبوابه، ونسعى لمنح الفنانين الرعاية الكافية للنمو خارج بيئتهم المحلية، كما نريد الاستثمار في القدرات والمهارات الكامنة لدى هؤلاء الفنانين والذين ستكون أعمالهم انعكاسًا مشرقًا لثراء المشهد الفني في البحرين."
وأضافت: " لقد أبهرنا مستوى الأعمال المقدمة حتى هذه اللحظة، وستصعب علينا عملية اختيار هذا العدد القليل من المترشحين بين الكثير من المواهب الواعدة التي تزخر بها البحرين، إلا أن هذه ليست سوى السلسلة الأولى من المعارض والفرص التي سنطلقها تحت مظلة البرنامج وهناك المزيد من الفرص القادمة في المستقبل."