العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ

72 قتيلاً بينهم 29 طفلاً ضحايا تفجير باكستان

بالعناق والدموع ودّعت النساء أولادهن الذين قضوا في تفجير لاهور - epa
بالعناق والدموع ودّعت النساء أولادهن الذين قضوا في تفجير لاهور - epa

أعلنت السلطات الباكستانية أمس الإثنين (28 مارس/ آذار 2016) «عزمها» على مكافحة الإرهاب في وقت شهدت البلاد مراسم دفن ضحايا اعتداءٍ دامٍ تبنّته «طالبان»، استهدف متنزهاً مكتظاً في مدينة لاهور يوم عيد الفصح.

وارتفعت حصيلة الاعتداء الانتحاري إلى 72 قتيلاً بينهم 29 طفلاً وست نساء، وفق ما أورد لـ «فرانس برس» المسئول الإداري في المدينة محمد عثمان. وقال جواد بشير أثناء دفن ابنه مطهر: «حاولت إنقاذ ابني لكنه كان قد رحل. لقد مات أمامي».

وانتحبت والدة ضحية أخرى قائلة: «لا يحق لأحد أن يدفن ابني».

وأعلن الجيش سلسلة «عمليات» في لاهور، المدينة التي يتحدر منها رئيس الوزراء نواز شريف، وفي مدن أخرى عدة في إقليم البنجاب، المعقل الانتخابي للحزب الحاكم.

وأكد متحدث عسكري اعتقال العديد من «المشتبه بكونهم إرهابيين» والعثور على «مخبأ هائل للأسلحة والذخائر».

ومساء أمس (الإثنين)، شدد رئيس الوزراء نواز شريف في كلمة متلفزة على أن «الإرهابيين لن يثبطوا عزمنا» على التصدي لهم «حتى القضاء تماماً على الخطر الإرهابي».


ارتفاع حصيلة قتلى تفجير لاهور بباكستان إلى 72 قتيلاً بينهم 29 طفلاً

لاهور (باكستان) - أ ف ب

أعلنت السلطات الباكستانية أمس الإثنين (28 مارس/ آذار 2016) «عزمها» على مكافحة الإرهاب في وقت شهدت البلاد مراسم دفن ضحايا اعتداء دام تبنته طالبان، استهدف متنزها مكتظاً في مدينة لاهور يوم عيد الفصح.

وارتفعت حصيلة الاعتداء الانتحاري الإثنين إلى 72 قتيلاً بينهم 29 طفلاً وست نساء، وفق ما أورد لـ «فرانس برس» المسئول الإداري في المدينة محمد عثمان. وأصيب مئات آخرون حين فجر الانتحاري حزامه الناسف في جوار منطقة الألعاب داخل المتنزه والتي كانت تضيق بالعائلات.

وأمضت الأسر المنكوبة يوم اثنين الفصح في دفن أحبائها.

وقال جواد بشير أثناء دفن ابنه مطهر «حاولت إنقاذ إبني لكنه كان قد رحل. لقد مات أمامي».

وانتحبت والدة ضحية أخرى قائلة «لا يحق لأحد أن يدفن ابني».

وتبنى الاعتداء فصيل منشق من حركة طالبان الباكستانية يدعى «جماعة الأحرار» وقال متحدث باسمه «لقد نفذنا هجوم لاهور لأننا نستهدف مسيحيين».

ولاحقاً، نشر متمردو طالبان على الإنترنت صورة رجل قالوا إنه الانتحاري.

وهذا الاعتداء هو الأكثر دموية هذا العام في باكستان، ويشكل ضربة قاصمة لوعود السلطات بتحسن الوضع الأمني.

عمليات في البنجاب

وأعلن الجيش سلسلة «عمليات» في لاهور، المدينة التي يتحدر منها رئيس الوزراء نواز شريف، وفي مدن أخرى عدة في إقليم البنجاب، المعقل الانتخابي للحزب الحاكم.

وأكد متحدث عسكري اعتقال العديد من «المشتبه بكونهم إرهابيين» والعثور على «مخبأ هائل للأسلحة والذخائر».

ومساء أمس (الإثنين)، شدد رئيس الوزراء شريف في كلمة متلفزة على أن «الإرهابيين لن يثبطوا عزمنا» على التصدي لهم «حتى القضاء تماماً على الخطر الإرهابي».

ودعا البابا فرنسيس السلطات الباكستانية أمس إلى بذل كل الجهود من أجل ضمان أمن السكان وخصوصاً الأقلية المسيحية بعد الاعتداء «المروع».

واستهدف الاعتداء متنزه غولشان إقبال القريب من وسط لاهور وحيث كانت عائلات مسيحية تحتفل بالفصح.

وقال عارف غيل لـ «فرانس برس»: «لقد ذهبنا إلى المتنزه للاستمتاع بعطلة عيد الفصح، وحصل انفجار فجأة. رأيت كرة كبرى من النار وأصيب أربعة إلى ستة من أفراد عائلتي بجروح».

والاعتداءات التي تستهدف الأطفال لها وقع خاص في باكستان التي لم تتجاوز بعد مأساة مدرسة بيشاور حيث قتل 154 شخصاً في ديسمبر/ كانون الأول 2014 في هجوم لطالبان.

وشارك نحو مئة شخص بينهم راهبات مساء الإثنين في تكريم للضحايا. وأضيئت شموع ووضعت ورود في مكان الاعتداء.

ويشكل المسيحيون حوالى 1,6 في المئة من عدد سكان باكستان البالغ 200 مليون نسمة وغالبيتهم من المسلمين.

وفي السنوات الماضية تعرضت كنائس لهجمات في لاهور.

لكن مخاوف المسيحيين تصاعدت مع إعدام الإسلامي المتطرف ممتاز قادري قبل شهر، علماً بأنه يعتبر بطلاً لدى أنصاره بعدما قتل في 2011 حاكم إقليم البنجاب سلمان تيسير الذي كان يؤيد تعديل قانون يجرم التجديف.

وقال الناشط المسيحي والمتحدث باسم جمعية تنطق باسم الأقليات في باكستان، شمعون جيل «كنا نخشى أن يحصل شيء ما».

وتراجعت مستويات العنف عموماً في باكستان منذ أن بدأ الجيش هجوماً واسع النطاق على معاقل حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في المناطق الحدودية مع أفغانستان بشمال غرب البلاد العام 2014.

والسنة الماضية شهدت أدنى مستوى ضحايا من المدنيين وقوات الأمن منذ العام 2007 حين تشكلت حركة طالبان الباكستانية من مختلف الفصائل.

لكن المسلحين لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر.

وقتل 17 شخصاً وأصيب عشرات حين انفجرت قنبلة داخل حافلة في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، في 16 مارس.

العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:17 م

      للاسف العالم يكيل بمكيالين

      قبل اسبوع فقط حدث تفجير ارهابي من منظمة ارهابية في بروكسل راح ضحيته 32 شخصا .. ولم تظل دولة او رئيس دولة او جهة سياسية او اعلامية او حقوقية الا واستنكرت الحادثة .. واليوم استكملت الحلقة بتفجير ارهابي اخر من منظمة ارهابية بمسمى مختلف فقط وراح ضحيته 72 شخصا (اكثر من ضعف العدد) .. للاسف اين اولئك الذين ظهروا بمظهر المترحمين على ضحايا بروكسل .. لم لا نراهم يستنكرون هذا التفجير الارهابي .. وكان هؤلاء الضحايا ليسوا بشر

    • زائر 1 | 11:54 م

      لعن الله الجهل

      الظلم والجهل مفرخه الارهاب لعن الله من اسس وعلم هؤلاء الشياطين وليس الوحوش لات الوحوش خلق الله ويعيشون بالفطره وكل نوع له دور خلقه الله لاجله

اقرأ ايضاً