انتقدت صحيفة "آس" الإسبانية سبعة من لاعبي الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، متهمة إياهم بالولاء والإخلاص لنادييهم على حساب منتخباتهم الوطنية بعدما فضلوا التحجج بالإيقاف أو الإصابة لمغادرة معسكر منتخبات بلادهم والعودة إلى إسبانيا من أجل التحضير لموقعة الكلاسيكو، الذي سيجمع بين الغريمين في الثاني من شهر ابريل/ نيسان برسم الجولة الـ 32 من منافسات الدوري الإسباني.
وأكدت الصحيفة الصادرة من مدينة مدريد أن اللاعبين السبعة إما تعمدوا الحصول على بطاقات صفراء أو تذرعوا بخطورة إصاباتهم – على رغم إنها طفيفة - للتضحية بمنتخباتهم من اجل ضمان اللعب في الكلاسيكو.
وأشارت أصابع الاتهام لخمسة لاعبين من برشلونة، وهم الحارس التشيلي كلاوديو برافو والمهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، ولاعبا الوسط الإسبانيان سيرجيو بوسكيتس واندريس انييستا، والكرواتي إيفان راكيتيتش، بالإضافة إلى لاعبين من ريال مدريد هما المدافع الإسباني سيرجيو راموس والويلزي غاريث بيل.
هذا وأعفى الناخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي كلاً من بوسكيتس وراموس وانييستا من خوض المباراتين الوديتين لمنتخب اللاروخا، استعدادا لخوض نهائيات كأس أمم أوروبا، كما عاد راكيتيش من كرواتيا بسبب الإصابة.
ونوّهت الصحيفة أن إصابات الرباعي خفيفة، ولم تكن تقتضي بالتالي إعفاءهم من التواجد في معسكراتهم الوطنية، غير أن ضغوط إدارة برشلونة وريال مدريد عليهم وعلى منتخباتهم من جانب، ورغبة اللاعبين الشخصية في حضور الكلاسيكو من جانب آخر، جعلتهم يعودون إلى إسبانيا على وجه السرعة خصوصا أن مكانتهم في تشكيلة منتخباتهم مضمونة.
وواصلت الصحيفة التأكيد بأن إدارة ريال مدريد قد مارست ضغوطات على الاتحاد الويلزي بإعفاء بيل من حضور ودية بلاده تحضيرًا لليورو، مبررة ذلك بتخوفها من تجدد إصابة اللاعب العائد مؤخرًا من الإصابة.
وكان الحارس التشيلي برافو قد حصل على بطاقة صفراء في مباراة منتخب بلاده ضد الأرجنتين، بينما حصل البرازيلي نيمار على ذات البطاقة في مباراة منتخب بلاده ضد الأوروغواي في الجولة الخامسة من تصفيات مونديال روسيا 2018 عن منطقة أميركا الجنوبية، ما يحرمهما تلقائياً من خوض غمار الجولة السادسة غدا (الثلثاء).
وأشارت "آس" انه بناء على مجريات المباراتين، فإن برافو ونيمار تعمدا الحصول على البطاقة الصفراء من أجل العودة لإسبانيا والاستعداد لخوض موقعة الكلاسيكو، وهي التهمة التي رفضها نجما البارسا.
الجدير ذكره أن مواجهة الكلاسيكو تكتسي أهمية بالغة للغريمين، لأن كل فريق يريد كسب نقاطها الثلاث، ففريق برشلونة يسعى لتعزيز مركزه في الصدارة وتأكيد جدارته وتفوقه على منافسه الملكي بعد رباعية الذهاب، وفي المقابل فإن ريال مدريد يسعى هو الآخر لخطف الوصافة من أتلتيكو مدريد، ومحو آثار خسارة سانتياغو بيرنابيو، كما إن نتيجة الكلاسيكو سيكون لها تأثير معنوي كبير على الفريقين في مشواريهما في مسابقة دوري أبطال أوروبا.