تحت رعاية رئيس مجلس أمناء كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، نظم مجلس طلبة البوليتكنك ملتقاه الشبابي الثاني تحت عنوان "Reboot – إعادة التشغيل"، وذلك أمس الأول السبت (26 مارس/ آذار 2016)، في حرم الكلية الكائن بمدينة عيسى.
المنتدى الذي أقيم على مدار اليوم، تحت شعار "الغد يبدأ اليوم"، جذب متحدثين بارزين وخبراء في مجال التكنولوجيا من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، تناولوا أثر التحسينات التكنولوجية على مر السنين الأخيرة، مع التركيز بشكل أساسي على التصوير الفوتوغرافي، ونمط الحياة، وألعاب الفيديو، وذلك بحضور ما يزيد عن 240 شخصاً مثلوا طلبة البوليتكنك وخريجيها وموظفيها، إضافةً إلى طلبة الجامعات الأخرى والعموم ممن سجّل للمشاركة.
افتتح المنتدى بحضور القائم بأعمال الرئيس التنفيذي محمد إبراهيم العسيري بكلمة من عضو مجلس الطلبة ورئيس اللجنة الثقافية والفنية الطالب حسن علي آل طوق، من خلال شرح أهمية التكنولوجيا وتأثيرها على الحياة اليومية، وكان عريف الحفل براء عبدالله. وتناول كل من المتحدثين الرئيسيين موضوعاً معيناً، فمن البحرين تناولخالد الرويعي تأثير التكنولوجيا في مجالات التصوير الفوتوغرافي، والفيديو، والاتصالات، بينما استعرض فيصل السيف من المملكة العربية السعودية، خبرته في مجال التكنولوجيا الحديثة، وعرض مجموعة متنوعة من الأدوات التكنولوجية للجمهور.
يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه مؤسس مجتمع مطوري الألعاب في مملكة البحرينأمين التاجر بالحديث عن خبرته في مجال صناعة الألعاب، وكيف أصبحت ألعاب الفيديو تلبي احتياجات فئة عمرية أوسع مقارنة بالماضي، مشيراً إلى أن التكنولوجيا في المباريات أصبحت أكثر تقدماً، حيث باتت توفر المزيد من المحتوى للاعبين. فيما استعرض مؤسس شركة "جان كليك ميديا" جان البلوشي تجربته في مجال التصوير الفوتوغرافي والتصوير بالفيديو، ورحلته في هذا المجال حتى بات على وشك افتتاح شركته الخاصة، مشجعاً الحضور على التفكير في التحوّل لرواد أعمال.
من جهته، صرح القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين محمد العسيري، قائلًا: "لا ينبغي أن تكون بوليتكنك البحرين وحدها الفخورة بهذا الإنجاز، ولكن ينبغي أن تكون مملكة البحرين ككل فخورة أيضاً، كون هذا الجيل من الشباب بات يأخذ بزمام المبادرة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وأنه بالرغم من كل التحديات استطاع مجلس طلبة البوليتكنك وللسنة الثانية على التوالي تنفيذ المنتدى الشبابي بروح جديدة وفكرة تستحق الدراسة وبجهود تستوجب الثناء، خصوصاً أن التنفيذ تم من خلال الحصول على الدعم من قبل عدد من الشركات والمؤسسات". وأشار إلى أن "مجلس الطلبة قام بتنظيم الفعالية من نقطة الصفر، وبجهود ذاتية"، موجهاً لهم خالص شكره على جهودهم الكبيرة، وللمتحدثين الذين ضحوا بوقتهم ليشاركوا الحضور خبراتهم. وأضاف: "نأمل في مواصلة استضافة مثل هذه الفعاليات في المستقبل، التي من شأنها أن تحقق الخطة الإستراتيجية للبوليتكنك 2015 – 2019 المواكبة لبرنامج عمل الحكومة 2015 – 2018، والساعية لتحقيق رؤية مملكة البحرين 2030.
وبدوره، قال رئيس مجلس طلبة البوليتكنك محمد العباسي: "نحن سعداء لاستضافة مثل هذا الملتقى الذي كان مفتوحاً للجمهور في مملكة البحرين، ومعظمهم من الشباب الذين يريدون أن يعرفوا كيف تحسّنت التكنولوجيا على مر السنين"، مشيراً إلى أن مجلس الطلبة عمل دون كلل على دعوة المتحدثين، وجذب الرعاة، وتنظيم وإدارة الملتقى بشكل عام. ووجه شكره للمتطوعين على جهودهم العظيمة، وللإدارة التنفيذية للبوليتكنك على دعمها اللامحدود والمستمر لأنشطة المجلس طوال السنوات الماضية.
واشتمل الملتقى على عرض لأحدث الاختراعات وأكثرها رواجاً. وقد أخذت الألعاب والأنشطة مكاناً في جميع أنحاء الملتقى حيث تم توزيع العديد من الجوائز. وبهذه المناسبة تود بوليتكنك البحرين ممثلة بإدارتها التنفيذية ومجلس طلبتها بالتوجه بالشكر الجزيل إلى الجهات الراعية لهذا الحدث وهي، الراعي الذهبي: "شو في ما في"، الراعي الفضي: منتزه عذاري، ماجستك، والراعي البرونزي: المراعي، مود كافيه، بالإضافة إلى شركة بيبسي كولا.
