يرفع منتخب الامارات لكرة القدم شعار الفوز وحده لضمان التأهل إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا عندما يستضيف نظيره السعودي غدا (الثلثاء) في ابوظبي في الجولة العاشرة الاخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
وتلعب فلسطين الثالثة (9 نقاط) مع تيمور الشرقية الاخيرة (نقطتان) في الخليل غدا ايضا ضمن المجموعة نفسها.
وضمنت السعودية تأهلها الى الدور النهائي من تصفيات المونديال وكأس اسيا 2019 في الامارات بعدما رفعت رصيدها الى 19 نقطة بفارق 3 نقاط عن الامارات التي تحتاج الى الفوز غدا لمرافقة "الاخضر"، اما كمتصدر للمجموعة الاولى او ضمن افضل اربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات الثماني.
وتتفوق السعودية على الامارات بفارق الاهداف (+24 مقابل +21)، لذلك يلزم الاخيرة الفوز غدا بفارق هدفين او اكثر لتجريد الاخضر من المركز الاول، وما عدا هذا الفارق فان الفوز سيضمن لها التأهل لكن ضمن افضل اربعة منتخبات تنال المركز الثاني.
وسيدخل منتخب الامارات في حسابات معقدة في حال الخسارة او التعادل، لذلك سيسعى بكل قوة لتحاشي هذا السيناريو والعمل على الفوز اولا ثم التفكير بفارق الاهداف.
وكانت مباراة الذهاب في جدة انتهت لصالح السعودية بهدفين لمحمد السهلاوي مقابل هدف سجله احمد خليل، والمفارقة ان اللاعبين يتنافسان على صدارة هدافي التصفيات حيث يملك الاول 14 هدفا مقابل 11 للثاني.
وتستعيد الامارات مهاجمها علي مبخوت الذي غاب عن مباراة فلسطين في الجولة الماضية بسبب الاصابة، وسيكون وجوده مؤثرا ولاسيما انه يشكل مع احمد خليل وعمر عبد الرحمن ثلاثيا متفاهما شكل دائما الورقة الرابحة في تشكيلة المدرب مهدي علي.
في المقابل، تفتقد الامارات خدمات ثلاثة لاعبين مؤثرين بسبب الايقاف هم اسماعيل الحمادي صاحب الهدف الاول في مرمى فلسطين في الجولة الماضية وماجد حسن افضل لاعب ارتكاز محلي هذا الموسم ولاعب الوسط الاخر حبيب الفردان.
واستدعى مهدي علي داوود علي من الشباب واحمد برمان من العين الى التشكيلة لسد النقص الذي سببه غياب الثلاثي.
من جهته، يخوض المنتخب السعودي المباراة من دون ضغوط بعد ضمان تأهله للدور الحاسم وكأس اسيا، لكنه في المقابل يملك حافز البقاء في صدارة المجموعة.
واستقر الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب السعودية على نفس التشكيلة التي خاضت لقاء ماليزيا الاخير الذي انتهى لصالح فريقه 2-صفر مع استمرار استبعاد الثلاثي سالم الدوسري ووليد باخشوين ونايف هزازي لاسباب مسلكية.
وكان فان مارفيك بدأ في مباراة ماليزيا بتشكيلة ضمت خالد شراحيلي في حراسة المرمى واسامة هوساوي وعمر هوساوي وعبدالله الزوري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وعبد الملك الخيبري وسلمان المؤشر وتيسير الجاسم ويحي الشهري ومحمد السهلاوي.
واعرب الاتحاد السعودي لكرة القدم عن رغبته في استمرار فان مارفيك في مهمته في الفترة المقبلة حسب ما اكد المتحدث بأسمه عدنان المعيبد ل"فرانس برس" امس الاحد.
وقال المعيبد "ان عقد فان مارفيك مع الاتحاد السعودي مستمر حتى يوليو المقبل، أي قبل شهرين من التصفيات النهائية لكأس العالم 2018، والتي ستنطلق سبتمبر 2016".
وأبدى ارتياح الاتحاد السعودي لعمل المدرب بقوله "من ناحيتنا نحن مرتاحون لتواجد فان مارفيك، وهو أيضا أبدى أرتياحه في العمل بالسعودية، ولا توجد مشكلة في التجديد وليس هناك عوائق حول هذا الأمر، وهناك شبه اتفاق مبدئي لتجديد العقد بناء على رغبة الطرفين في ذلك".
وختم "النتائج الجيدة التي حققها المنتخب السعودي مع فان مارفيك منذ توليه المهمة جعلتنا نبدي رعبتنا في تجديد التعاقد معه".
وكان الاتحاد السعودي أعلن في أغسطس 2015 تعيين فان مارفيك، الذي قاد منتخب هولندا للحصول على المركز الثاني في كأس العالم 2010، مدربا ل"الاخضر" السعودي لمدة عام، وبدأ مهمته مباشرة في المباراة ضد تيمور الشرقية.
وحقق فان مارفيك نتائج ملموسة مع المنتخب السعودي الذي حقق 5 انتصارات وتعادل في 6 مباريات تحت اشرافه.
ويسعى المنتخب السعودي الى مواصلة مشواره نحو نهائيات مونديال روسيا بعد ان غاب عن النسختين الاخيرتين لكأس العالم في 2010 و2014، علما بأنه كان ممثل عرب اسيا الوحيد في اربعة مونديالات متتالية اعوام 1994 و1998 و2002 و2006.
ويتأهل صاحب المركز الاول في كل مجموعة من المجموعات الثماني في هذا الدور (الدور الثاني) الى جانب افضل اربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، الى الدور الثالث والاخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات ال12 على بطاقات التأهل المباشر الى كأس اسيا.
اما المنتخبات الـ24 المتبقية في ختام الدور الثاني، فتشارك في تصفيات نهائية خاصة بكأس اسيا على 11 مقعدا في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الاخيرة من نصيب الدولة المضيفة، حيث تشهد كأس اسيا 2019 مشاركة 24 منتخبا.
وسيتم شطب نقاط المنتخبات أصحاب المراكز الثانية ضد المنتخبات متذيلة الترتيب في المجموعات الاخرى (التي تضم خمسة منتخبات) لخلق التوازن مع ترتيب المجموعة السادسة التي تضم أربعة منتخبات فقط بعد استبعاد اندونيسيا من المشاركة بسبب تدخلات سياسية في شؤون اتحاد كرة القدم، كما ان الفيفا اوقف الكويت ايضا التي تلعب في المجموعة السابعة ولكنه لم يصدر توضيحا حول شطب جميع نتائجها منذ بدء التصفيات من عدمه حتى الان، علما انه اعتبرها خاسرة المباريات التي لم تخضها بسبب الايقاف، اي في الجولات الثلاث الاخيرة.