سلة سترة في هذا الموسم شكلت إحدى المفاجآت السعيدة في الموسم من خلال الأداء الاستثنائي الذي قدمته والنتائج المميزة التي حققتها والتي مسحت من خلالها صورة آخر موسمين للفريق.

في هذا الموسم، نجح فريق سترة في الحصول بداية على صدارة الدورة الخماسية من خلال أداء قوي ومميز قبل أن يخوض الفريق غمار المربع التأهيلي للدور السداسي والذي كان فيه منافسا شرسا على البطاقات المؤهلة للدور السداسي الموسم المقبل قبل أن يتمكن من إنهاء المربع في المركز الثالث، وهو ما يعني حصوله على المركز السابع في الدوري ونيل مخصصات كاملة للعبة الموسم المقبل.

سلة سترة التي كانت قبل عدة مواسم تمثل أحد أهم الفرق في الدوري البحريني انهارت تماماً على اثر خروج نجمي الفريق محمد كويد ويونس كويد وانتقالهما إلى سلة نادي المنامة.

هذا الانهيار أدى إلى احتلال الفريق في الموسم ما قبل الماضي المركز التاسع وفي الموسم الماضي تراجع الفريق إلى المركز العاشر ما قبل الأخير على رغم التعاقدات القياسية التي أبرمها على صعيد اللاعبين المحترفين والمحليين.

في هذا الموسم كان الفريق يبدو منهارا قبل انطلاق الموسم وخصوصا في ظل رفض المدرب ريان المحمود تولي المسئولية الفنية للفريق وحتى ما قبل أيام قليلة عن انطلاق الدوري عندما تم إيكال المهمة إلى مدرب الفئات العمرية حسين الجزيري.

سلة سترة عانت في البداية على صعيد اللاعب المحترف في ظل إصابة الكاميروني بوريس سايكوم الذي تعاقد معه الفريق ومن ثم عدم نجاح اللاعب البديل قبل أن ينجح الفريق تماما مع المحترف الأميركي من أصل نيجيري أوجستين أوكسون الذي تحول إلى أبرز محترفي الدور الخماسي.

لاستطلاع وضعية الفريق بعد هذا الموسم الناجح استضفنا في هذا اللقاء رئيس جهاز كرة السلة في النادي فؤاد الحني الذي قبل المهمة الصعبة ونجح فيها في الموسم الأول له بامتياز.

وأوضح الحني أن طموح الفريق كان قبل انطلاق الموسم هو الحصول على المركز الثامن لكن الفريق نجح في الوصول للمركز السابع في ظل الدعم الكبير من الإدارة.

وقال: «إدارة النادي لم تقصر مع الفريق ووفرت كل الدعم اللازم له وهو ما ساعدنا على النجاح».

وأضاف «كنا قريبين أيضاً من الوصول للدور السداسي ومباراتنا مع النويدرات التي خسرناها بفارق نقطة واحدة كان يمكن لو فزنا فيها أن يتغير موقفنا في المنافسة».

وأشار الحني إلى أن الفريق نجح في سياسة الاعتماد على أبناء النادي وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب.

وقال: «لا شك أن طموحنا سيكبر في الموسم المقبل وسندخل من أجل المنافسة على الوصول للدور السداسي وسنستمر في الاعتماد على اللاعبين الشباب وإعطاء الفرصة أكبر للاعبين الناشئين الذين اكتسبوا الكثير من الخبرة في هذا الموسم».

وأشاد الحني بالعمل الذي قام به مدرب الفريق الوطني حسين الجزيري، وأضاف «المدرب وفق مع الفريق وكانت إدارته مميزة وسأوصي الإدارة بتجديد التعاقد معه في الموسم المقبل».

وتابع «كذلك بخصوص المحترف النيجيري أوجستين فإننا سنسعى أيضا لتجديد التعاقد معه، وسأتباحث معه قريبا بخصوص التجديد وهو رحب سابقا بالبقاء مع الفريق لارتياحه للعب معنا».

وأوضح أن من خطط الفريق للموسم الجديد هو التعاقد مع لاعب ارتكاز لدعم الفريق في هذا المركز الذي يعاني من نقص فيه إلى جانب التعاقد مع لاعب آخر يلعب في مركز الجناح، إذا سنحت الظروف بذلك، بشرط أن يكون اللاعبين من الأعمار الصغيرة القادرة على العطاء لعدة سنوات.

وقال: «نحن خططنا مستقبلية وننظر إلى بناء فريق شاب وثابت لعدة سنوات ونتمنى التوفيق في ذلك».

وأضاف «نسعى أيضًا في الموسم الجديد إلى التعاقد مع مدرب لياقة متخصص لكرة السلة إذ عانينا في هذا الموسم من انخفاض المعدل اللياقي للاعبين وهو ما أدى إلى استعانتنا بمدرب اللياقة الخاص بكرة القدم والذي ساعدنا كثيرا في نهاية الموسم».

وختم «أوجه شكر خاص لمجلس الإدارة وللجهاز الفني وللاعبين أيضا الذين تواجدوا بشكل مستمر في التدريبات وكان الحضور أكثر من 95 في المئة وهو ما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز».