قال الإعلامي السعودي علي الغفيلي، إنه لا يوجد إعلام من دون قيود، فيما وصف الحرية الإعلامية في الخليج بالجيدة، وأشار إلى أنه يجب التفريق بين القيود المحفزة والأخرى الطاردة، وأن الحرية الإعلامية لا تعني بالضرورة الانتقاد الجارح فيمكن إيصال الفكرة والانتقاد بأسلوب هادف وبناء.
الغفيلي إعلامي سعودي وسفير جمعية المكفوفين وكاتب صحافي اسبوعي في صحيفة الرياض وحاصل على المركز الأول في درجة البكالوريوس في الإعلام على مستوى المملكة تخصص صحافة وعلاقات عامة وإعلان من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وله برامج تلفزيونية وإذاعية عدة، ومنها (إم بي سي في أسبوع، والناس للناس»، التقته الصحافة على هامش مؤتمر الشباب الدولي الثامن «النجاح قبل الثلاثين» الذي انطلق أمس الأحد (27 مارس/ آذار 2016) تحت رعاية من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وبتنظيم من وزارة شئون الشباب والرياضة، إذ قال في ردِّه على سؤال حول مدى الفرق بين الإعلام الخاص والحكومي، وما إذا كان الأخير بعيداً عن القضايا المجتمعية وأيهما أكثر جرأة: «الإعلام الحكومي سيبقى حكوميّاً ولا يمكن تغييره طالما ارتبط بشكل أو بآخر بصبغة حكومية، أما مسألة تطويره فمرتبطة بالمحتوى المقدم، فبإمكاني أن أكون مقدماً في قناة حكومية ونتيجة ما أقدمه من محتوى أكون مطلوباً في قنوات خاصة، وهناك أمثلة كثيرة في ذلك، فالقاعدة الرئيسية هي ما ستقدمه، أما مسألة الجرأة فهي مسألة نسبية تختلف من رؤية شخص لآخر».
وتحدث عن مشواره الإعلامي، لافتاً إلى أنه عمل في هذا المجال منذ العام 1999، وطوال 17 سنة اكتسب الكثير من الخبرة، إذ قال بأنه تخرج من المسار العلمي في المرحلة الثانوية ودرس تخصص العلوم السياسية ولم يجد نفسه فيه ليقوم بالتحويل لدراسة تخصص الإعلام، إذ قال: «في السنة الأولى من دراستي في تخصص الإعلام سقطت في مادتين، وكان ذلك شعوري الأول بالفشل والصدمة، ولاسيما أنني كنت دائماً الأول على مدرستي، إلا أنني قررت كسر هذا الحاجز ولم تكن لدي النية في مواصلة دراسة تخصص الإعلام، وكل ما كنت أفكر فيه هو تخطي شعور الفشل وبالفعل نجحت في المادتين بامتياز الأمر الذي دفعني للمواصلة والاستمتاع بمراحل دراستي وخلالها تلقيت عروضاً من صحف ومجلات سعودية للعمل فيها».
وبين أنه بدأ العمل كمتطوع في أكثر من مؤسسة إعلامية ليثبت نفسه، وقال: «الفشل ليس بالأمر المخجل وكذلك التغيير، فالأخير ظاهرة صحية ولربما كان الفشل في مكان هو بداية انطلاق نجاح في مكان آخر، والسؤال المهم ما هو الطريق وأين الباب لذلك؟».
ورأى أن النجاح والإبداع يتطلب الموهبة والتدريب والدورات والثقافة والمعرفة والتأهيل، وجميعها تشكل عوامل لرسم شخصية الفرد.
وبشأن اختياره كثاني أقوى شخصية تأثيراً في الوسائط الإلكترونية من قبل المرصد السعودي للإعلام الإلكتروني وحصده لـ 1.18 مليون متابع على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لفت إلى أن ذلك هو تكريم لكل الشباب وحصاد الماضي ومسئولية المستقبل.
أما فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانخراط الشباب فيها قال: «لا أدعو للتنظير والمجتمع المثالي ولا أشير إلى عدم الاستمتاع بالحياة وإنما أدعو لاستثمار تلك الوسائل في الجوانب المختلفة والتي من شأنها أن تثري شخصية الفرد».
وعلق على سؤال بشأن مدى تأثير مظهره وشكله على نجاحه الإعلامي: «الشكل الخارجي هو هبة من رب العالمين ولا أستطيع أن أحدد هل ذلك ساعدني أم لا في الوصول إلى ما أنا عليه وأترك الحكم للجمهور».
تم اختيار الإعلامي الغفيلي كسفير للنوايا الحسنة للإعلام والإنسانية من قبل «اليونسيف» للعام 2016، إذ علق: «أرى اختياري تكليفاً لا تشريفاً فقط، من خلاله وقعت على كاهلي مسئولية كبيرة تلزمني بالتواجد في ميادين الإنسانية والأعمال الاجتماعية وتمثيل كل القيم الإنسانية في جميع المحافل، والسعي لتحقيق الأهداف المرجوة شهرية كانت أم سنوية ومتابعة كل القضايا التي تركز عليها اليونسيف».
يعد الغفيلي أصغر مقدم لنشرات الأخبار في قناة الـ mbc، إلا أنه برز في القضايا الاجتماعية وأبتعد عن الشأن السياسي.
وختم حديثه بالإشارة إلى أنه أقصر طريق للنجاح والنجومية هو عدم البحث عنها وإنما التركيز على تطوير واستكشاف النفس.
العدد 4951 - الأحد 27 مارس 2016م الموافق 18 جمادى الآخرة 1437هـ