نزع ساقه الصناعية أمام حشود حضرت مؤتمر الشباب الدولي الثامن «النجاح قبل الثلاثين»، في إشارة منه إلى أن تلك الساق قادته إلى تحدي آلام حياته ليكون ملهما للشباب، تود هيوستن الذي يعرف نفسه بصاحب الساق المبتورة، التقته «الوسط» على هامش المؤتمر وتحدث عن تجربته الشخصية، مشيرا إلى أن حياته تغيرت حينما كان في الرابعة عشرة من عمره وتحديدا بعد تعرضه لحادثة بعرض البحر أثناء رحلة بحرية أدت إلى بتر ساقه.
وقال: «كنت صغيرا يومها وكل ما كان يخطر ببالي آنذاك، لماذا أنا بالذات وبعد حزمة الأسئلة التي تراودني طوال يومي، كان لا بد من أن أتخطى ذلك الحادث بل أجعله وسيلة ليقودني للنجاح فالإحباطات والعثرات هي أقوى خطوات تدفعك إلى الإنجاز، لأنها تكون مؤلمة وراسخة».
وأضاف «مرت سنوات لم تكن سهلة على شاب تعرض لمثل تلك الحادثة في بداية حياته إلا أني تعلمت منها الكثير، وأنا اليوم كاتب وبساقي المبتورة تسلقت أعلى خمسين قمة في الولايات المتحدة الأميركية وحصلت على براءة اختراع في الوقت ذاته عن جهازه الطبي الذي اخترعه (ساق صناعية)، وأحاول جاهدا من خلال رحلتي وتجربتي المؤلمة أن أكون ملهما للأمل والتفاؤل في نفوس الشباب من أجل تحقيق أهدافهم المستقبلية.
وأشار إلى مشاركته في ممارسة الرياضة مع الأصحاء دون أن يشعر بفرق سوى ظاهري، فما بداخله قادر على تحفيزه لبذل المزيد من الجهد لتحدي ظروف لم يكن مذنبا فيها وإنما كانت مرحلة في حياته رسمت مستقبله وكانت نقطة التحول فيها وقادته إلى ما هو عليه.
ووجه رسالة قال فيها: «اليوم أريد أن أدلكم على الطريق من خلال تجربتي وإن كانت مؤلمة، وعلى رغم ذلك أنا سعيد فلا أعلم أين كانت ستكون حياتي لو لم أتعرض لذلك الحادث وأمشي بساق مبتورة».
هذا وقال: «الشباب العربي لديهم قدرة كبيرة على الإبداع، كونهم أشخاصاً أقوياء ولديهم مصادر معرفة وتعليم، وعلى رغم كل الظروف التي تمر بها كثير من الدول العربية فهم قادرون على تجاوز تلك الظروف، فلديهم الإلهام والدافع للبحث عن السلام.
وحول المؤتمر أشار إلى سعادته بزيارة البحرين، إذ قال: البحرين رائعة وكذلك شعبها، وسعيد بمشاركتي في هذا المؤتمر، وهذا الشباب الناجح والباحث عن الإنجاز هم أساس تطور مجتمعاتهم والقادرون على تغيير العالم والظروف».
العدد 4951 - الأحد 27 مارس 2016م الموافق 18 جمادى الآخرة 1437هـ