كرم بنك الإسكان مؤخراً فائزي الدورة الثالثة بـ"جائزة بنك الإسكان للإبداع الهندسي" في دورتها الثالثة وحملت هذا العام 2015 - 2016، شعار "مجتمعات عمودية لنمط حياة مستدام"، جاء ذلك تحت رعاية وزير الإسكان، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، باسم الحمر، وأقيم الحفل في حرم جامعة البحرين بمدينة عيسى.

وحصد الجائزة الأولى الطالب محمد حسين شناعة، وحصلت الطالبة زهراء عبدالحسين علي على الجائزة الثانية فيما حصلت الطالبة بتول عبدالأمير صالح على الجائزة الثالثة.

وتقدّم للجائزة 100 طالب من قسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة البحرين، وثم تصفية المشاريع المتقدمة للجائزة إلى قائمة قصيرة ضمت 29 مشروعاً خضعت بدورها للتقييم من قِبل لجنة تحكيم الجائزة المكونة من مهندسين وأكاديميين من ذوي الخبرة.

وعبّر مدير عام بنك الإسكان، خالد عبدالله، في كلمة ألقاها في الاحتفال عن فخره بنجاح مشروع الجائزة الذي يُكمل اليوم عامه الثالث في إطار هذه الشراكة المثمرة مع جامعة البحرين، الصرح التعليمي المتميّز، معلناً أن البنك قد فاز عن هذا المشروع، مؤخراّ بجائزة " البحرين الدولية للمسئولية الاجتماعية 2015" التي أطلقتها "الجمعية البحرينية للمسئولية الاجتماعية" لأول مرة العام الماضي، تحت فئة "الامتياز في المسئولية الاجتماعية للبناء المجتمعي".

وأشار عبدالله إلى أهمية موضوع جائزة هذا العام المتعلق بالتطوير العمودي للمشاريع السكنية التي يتم تبنيها بشكل متنام في كافة دول العالم، والتي تأخذ في اعتبارها مفاهيم الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وأن تكون صديقة للبيئة. مشيراً إلى أن البنك، يدا بيد مع وزارة الإسكان المعنية بالشأن الإسكاني في مملكة البحرين، بادر بتشييد نماذج مثالية للسكن العمودي، مع الحرص على دراسة تصميمها بعناية فائقة لتتناسب مع خصوصية الأسر البحرينية الشابة".

وهنأ عبدالله الفائزين والمشاركين على المشاركات المتميزة وعبّر عن سعادته بجودة الأعمال المقدمة وجدية أصحابها واشتمالها على أفكار مبتكرة من الممكن تبنيها في مشاريع البنك المستقبلية. وقال: "لقد أثمرت هذه الدورة، كما الدورتين السابقتين أفكاراً وتصاميم ابداعية مبهرة، وسوف سيتم عرض المشاريع التي تضمنتها القائمة القصيرة على موقع البنك الإلكتروني الذي سيكون بمثابة معرض دائم لهذا الأفكار الإبداعية". 

وقال عميد كلية الهندسة بجامعة البحرين، فؤاد محمد الأنصاري تعليقاً على نتائج المسابقة: "لقد بذل طلبتنا جهداً جميلاً في هذه المسابقة، وكانت بصماتهم الإبداعية واضحة، وتستحق الالتفات، وهذا ما يطمئننا إلى استعدادهم للدخول إلى سوق العمل ومواجهة تحدياته بعزيمة وإصرار".

وأضاف "تقام المسابقات لعدة أغراض، وغرضنا من استضافة هذه المسابقة: إذكاء روح المنافسة بين الطلبة، والبحث عن مناطق الإبداع في مخيلتهم، وتوظيف كل ما يلزم من علوم وتكنولوجيا ومعرفة تم تلقيها والتفاعل معها طيلة سنوات الدراسة في مثل هذه المشاريع، والتعامل مع موضوع المسابقة بأقصى قدر من الجدية بما يقرّبهم من جدية ومهنية التعامل مع معطيات وشروط سوق العمل المعتمد على التنافسية العالية بين مكونات القطاع الواحد".

وختم الأنصاري تصريحه بالشكر لبنك الإسكان على هذا التعاون المثمر، قائلاً: "لقد ترسخت مسابقة بنك الإسكان للإبداع الهندسي في أجندة كلية الهندسة، وصارت لها مكانة بارزة وينتظرها طلبة السنة الأخيرة في تخصص العمارة، كما ننتظرها نحن لنرى ما الذي ستنتج عنه هذه المسابقة". مشيراً إلى أن التعاون مع بنك الإسكان يأخذ حيزاً مهماً من اهتمام الكلية، خصوصاً وأنه فتح الباب لعدد من الهيئات في المملكة للسير على هذا النهج التحفيزي للطلبة."

أما مدير عام شركة عقارات الإسكان، إياد عبيد فعلّق قائلاً: "أنه تم اختيار معايير جائزة هذا العام بدقة لتتناسب مع التوجهات الحديثة للسكن ولتوفّر تحدياً مناسباً للمشاركين من الواقع العملي." مؤكداً على أن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لتتناسب مع التوجه الحالي لإقامة المشاريع العمودية التي تتناسب مع شح المساحة وفي الوقت نفسه الحرص على خفض كلفة الإنشاء لجعل الوحدات التي تضمها هذه المشاريع متاحة لشرائح واسعة من المجتمع".