في جميع بلدان العالم ومجتمعاتها، تتولد البطالة وفقد الوظائف، نتيجةً إما لتقلبات أو أخطاء أو سوء الأداء الاقتصادي في إدارة الدولة، وتتحمل مسئولية ذلك الحكومة المعنية، حين عجزها أمام نتيجة تفاقم مؤشر البطالة في الدولة، عندما تصل إلى نسب تهدّد أمن المجتمع، في نواحيه الاقتصادية أو السياسية أو الإجتماعية.
ومهمٌ هنا من أجل التفريق، أن نورد «إن العاطل هو كل شخص مؤهل وقادر على العمل وراغب فيه، ومجتهد في البحث عنه، وينشده بالأجر السائد للوظائف المبتغاة، ولكن دون جدوى تمكنه من العمل».
وبهذا يخرج من الإحتساب في معدل تعداد العاطلين، كلّ من هو غير قادر أو غير مؤهل للعمل، بغض النظر عن تدني الوظيفة أو رقيها؛ وكذلك الممتنع بعدم الرغبة في العمل؛ وغير المجتهد في البحث عنه؛ ومن يطلب أو يشترط أجراً أعلى من السائد للوظيفة في الوضع الاقتصادي الجاري، بغض النظر عن ازدهاره أو كساده؛ وكل من هو مصنّف مهنياً طالب علم أو ممتهناً عملاً تطوعياً، أو ممتنعٌ إرادياً، أو ممارسٌ متفرغٌ لعمل تجاري، يوظّف فيه نفسه وآخرين.
ويحتسب معدل البطالة هذه، بقسمة عدد إجمالي العاطلين، بحسب التعريف عاليه، على إجمالي القوة العاملة الفعلية في المجتمع، ممن يعمل من المُتَّسِمين بما يخرجهم من معايير ومواصفات البطالة والعطل، إضافةً الى العاطلين بجميع أنواع البطالة، أياً كان نمطها وسببها، وبما يشمل في كليهما جميع التقسيمات المهنية والعمرية والجندرية والقطاعية...إلخ.
وأنواع البطالة السببية تتلخص في ثلاث: البطالة الدورية وهي الناتجة عن دورات النظام الاقتصادي الرأسمالي، المتنقلة بشكل دوري ما بين الإنتعاش والتوسع الاقتصادي، وبين الإنكماش والأزمات الاقتصادية، والأخيرة هي التي ينتج عنها وقف التوظيف، ومن الجهة الأخرى تنفيس الأزمة عبر تسريح العمال.
ثم البطالة المترتبة بالسبب بإعادة هيكلة الاقتصاد نتيجة انخفاض الطلب على المنتجات أو انتقال الصناعات إلى بلدان أخرى بحثاً عن الشروط الأيسر.
والثالثة هي البطالة المقنّعة، بمثل من يعمل عملاً ثانوياً لا يُؤَمِّن له كفايته المعيشية الأساسية، أو أن يتشارك عدة أفراد في أداء عمل لا يحتاج سوى فرد واحد لإنجازه في وقته وبإجادة.
وللبطالة أنماط تشغيلية، الأول البطالة السافرة وهي تعطّل جزء من قوة العمل المتاحة، أي القادرين والمؤهلين والراغبين والباحثين عنه، في مستوى الأجر السائد ولكن دون جدوى، مثل بطالة الخريجين.
وهناك البطالة الجزئية التي يعمل فيها الشخص قسرياً، أقل من الوقت وأقل من عدد الأيام المعتادة والمرغوبة، ومن خلال عقود عمل غير مرضية، وفي أماكن غير مناسبة للعمل، ويكون إنتاجهم عادةً أقل من قدراتهم التي يتطلبها العمل.
والثالثة البطالة المستترة بتكدس عددٍ كبيرٍ من العاملين يفوق الحاجة الفعلية للعمل، بما يُدَنِّى استخدام مهاراتهم ويتدنى نتيجته الإنتاج.
وللبطالة أيضاً أنماطٌ حسب النشاط الإقتصادي، ومن أهمها ما يسمى بالبطالة التأهيلية، عندما يتعطل أشخاصٌ على رغم الطلب الذي لم يتم إشباعه بعد، نتيجة عزوف رأس المال والحكومات، عن تدريب العمال على الأعمال التي لم يسبق لهم التدرب عليها، والتي يتزايد الطلب عليها في السوق، وعوضاً عن ذلك يعمد رأس المال الخاص والحكومي، إلى استجلاب العاملين المؤهلين من الأجانب.
هذه الحالة من البطالة الأخيرة، هي السائدة لدينا وبدوافعها السياسية والتمييزية الخاصة، المتمثلة في معاقبة كل من مارس حقه في الضغوط العمالية المشروعة، تجاه الحكومة وأصحاب العمل، فكان الفصل التعسفي ثم المماطلة في تنفيذ اتفاقيات إعادة المفصولين من أعمالهم، بين أطراف العمل الثلاثة بإشراف منظمة العمل الدولية، واستكمالاً هناك الإمتناع عن توظيفهم الآني والمستقبلي، وكذلك كل من يَظُنُّ فيه أصحاب راس المال وخاصة الحكومي، أنه من الممكن ارتباطاً بمن سبقوه، من علاقة عائلية أو اجتماعية أو مذهبية، أنه ربما سيحذو حذوهم، في استخدام أدواته العمالية المشروعة.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ
"كل شي في ارضش ديرتي غير...غير"
صدق المطرب اللي تغنى بهذه الاغنية ان شاء الله قرأ المقال.
الله يعلم
الله يعلم بحال المتعطل وما يعانيه
البطالة
بارك الله فيك نحتاج مثل هذا الموضوع يطرح يومياً من قبل الصحفييين الى ان يكون هناك حل جذري للمسئلة بإذن الله ... فئة كبيرة من الشباب والشابات متضررين ... أحبك يا وطني
سياسة
سياسة العمل ف التوظيف قائمة ع التمييز الطائفي البغيض وليس بطالة سببها الدورة الاقتصادية والا كيف تعجز حكومة من توظيف عشرة أو خمس عشر ألف مواطن ف قبال 450الف عامل أجنبي حقت انها سياسة التمييز العنصري البغيض ضد الفئة المغضوب عليها.
سياسة البلد اعطاء كل المميزات والاعمال الى المواطن الجديد والاجنبي وحرمان البحرينى الاصلى من العمل لهادا زادت البطالة ونحن شعب البحرين نفوض امرنه الى الله لانه الله هو الذي راح ياخد حقنا ممن ظلمنا وشكرا استادى يعقوب
(غير) لأنهم معطّلين وليسوا عاطلين ولأن البحرين غير في كل شيء فمن الطبيعي ان تصبح هذه الارقام غير
مقال يضع اليد على الجرح
عنوانك صحيح 100% (حتى البطالة في البحرين غير)
لأن البطالة والعطالة والتعطيل في البحرين لأهداف سياسية وليس حقيقة عدم وجود وظائف بدليل وجود قرابة نصف مليون وظيفة يشغلها الأجانب
سلمت اناملك ايها الحر
قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ... حسبنا الله ونعم الوكيل ع كل من تسبب في قطع ارزاق الناس والعباد ... ان الله لهم بالمرصاد ..
صدقت لدينا في البحرين تعطيل وليس بطالة
لدينا في البحرين قطع أرزاق وليس شحّة في الوظائف فبلد به قرابة نصف مليون اجنبي يعملون ثم يعجز عن توظيف 15 او 20 ألف من مواطنيه لهي حالة استثنائية غريبة عجيبة تدلّل على استفحال الطائفية
الكاسر
الله كريم الله الرزاق
والله على الظالم
ان شالله واتمني من كل قلبي ان الله يحاسبهم
في الدنيا قبل الآخرة كل يوم ادعي على كل ظالم
في هالبلد
الله كريم ...صار لنا اكثر من عشر سنوات عاطلين
شاب شعرنا واحنا نبحث عن وظيفة تناسب مؤهلاتنا