قد لا يعرف كثير من أبناء البحرين عن السيد جواد الوداعي غير كونه أحد علماء الدين، وقد لا يعي البعض منّا أهمّية السيد الوداعي في حياة البحرين وتاريخها، كما هو الأمر عندنا جميعاً، لا نعي أهمّية من حولنا إلاّ عندما يغادرون دنيانا.
السيد جواد الوداعي أحد أبرز علماء الدين، وهو شخصية بحرينية أصيلة ومتوازنة ومعتدلة، يحبّه جميع من يعرفه، من جميع المذاهب والطوائف، فهو لم يبخل يوماً على أحد بالخير، سواءً بالخير المادي أو الخير المعنوي، والخير المعنوي هو ما يبقى ويُذكر في النفوس الطيّبة.
لنرجع بالزمن 6 سنوات بالضّبط، يوم الاثنين، 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2010، هذا التاريخ الذي لا يُنسى أبداً، فلقد زار جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة السيد الوداعي في منزله، وكانت زيارة كريمة من لدنه الكريم، والسيد الوداعي على رغم كبر سنّه وضعف صحّته لم ينس أهل البحرين، فكان خير الأب وخير النّاصح، وهو كذلك دائماً، قبل أحداث 2011 وبعد الأحداث، لم يتغيّر نمطه في نشر السلام والتعايش والحب بين أبناء الوطن الواحد، وهذا ما يريده الأخيار.
السيد الوداعي في ذلك اليوم لم يقدّم رسالة إلى جلالة الملك حفظه الله تعالى من كل شر، يطلب فيها أرضاً أو بيتاً أو مالاً، بل قدّم له رسالة حب.
شهادة القيادة العليا في هذا العالم الجليل هي الشهادة الأوضح والرسالة القويّة لمن يطعن ويشكّك في أهل البحرين، فيكفينا حضور سمو ولي عهدنا سلمان بن حمد آل خليفة مجلس عزاء السيد، ونقله تعازي جلالة الملك لأسرته ولأهله ولمحبّيه، ويكفينا أيضاً حضور كثير من الشيوخ والشخصيات البارزة والوزراء لمشاركة أهل البحرين في مصابهم الجلل، وما هذا إلاّ دليل على أنّنا أسرة واحدة، قد نختلف ولكن يزول كلّ شيء ويذوب عند الحزن وعند الفرح وعند الأزمات.
كم عالماً يا تُرى كان بمستوى السيد جواد الوداعي في الرقي والاحترام والحب؟ كم عالماً أنجبته البحرين مثل السيد الوداعي في الورع والزهد وعدم الاستفراد في المطالب على نفسه وأسرته؟ هم قلّة، صدّقونا، وليسوا كثرة، فالنفس البشرية تميل لأن تأمر صاحبها بالسوء، ونادراً من يرقى بضميره عن النفس البشرية.
لم ألتقِ قط بالسيد جواد الوداعي، كما لم يلتقِ كثيرٌ من أهل البحرين به، ولكنه ابن قرية باربار الحبيبة، من بطن البحرين، ولذلك كان حبّه للبحرين وحبّه وصدقه مع القيادة، واضحاً وضوح الشمس، فلا الشمس تُخفى ولا المواقف تُلغى، بل ما بيننا وبين الجميع هي المواقف التي تُثبت مدى حبّنا لوطننا البحرين ولأهله جميعاً من دون تفرقة.
رحمك الله يا عالمنا الجليل، فلقد كنت تسعى للخير ولا تقبل بالتفرقة بين أبناء الطوائف والملل، وكانت وجهتك العلم وحب النّاس من دون مقابل، وهكذا هو معدن الرجال. السيد جواد الوداعي.. رحمك الله ألف رحمة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ
الله يرحمه
السيد رحمه الله اصلة من راس الرمان و الحمد لله تعلمت الصلاة و الاحكام على يديه في جامع راس الرمان. وصليت خلفةه لاكثر من ثلاثين سنة
أتمنى من كل قلبي
الله يرد الحال مثل أول
رحمة الله الصالحين و المصلحين ... الوطنيين
.... عاش في الدنيا وقلبه معلق في الآخرة رحمة الله عليه. انا اعرف بعض من أولاده شخصيا كلهم بركه أخلاق وطيبته الله يحفظهم ويسدد خطاهم على نهج أبيهم.
تعزيه
رحمة الله عليه و اسكنه فسيح جناته.
السيد رأس رماني الأصل ومن ثم قطن قرية باربار .. شكرا على المقال
السيد برباري لاصل
السيد الجليل تغمده الله برحمته الواسعة. رأس رماني المولد والمنشأ وقضى أكثر سنين عمره المبارك في رأس رمان. بيت والده يقع في الجانب الغربي من رأس رمان حيث مجموعة بيوت الوداعيين اللذين انتقلوا منذ عهد قديم من قرية الشاخورة إلى المنامة. السيد جواد الوداعي كان كوالده السيد فضل الوداعي الرجل العفيف الشريف الوقور المتسامح. رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته.
كلامش بحق السيد لا غبار عليه
الله يرحمه سيدنه وحنن الا مراء على الشعب الطيب وشوفون حل للبحرين ويفرجون عن رموزنه ومعتقلينا وجلسون وياهم على طاولة الحوار لتخليص البلد من هادى الازمة والله كريم
رحمك الله يا فخر البحرين وعالمها الجليل...كان أباََ للجميع من كل الفئات...غيور على شوكة الأسلام....حريص على السلم المجتمعي وداعياََ له...الفاتحة
اصيله يا مريم
والله كل يوم تكبرين في نظري يا ابن الاصول. وادعو الله لك كل التوفيق على هالمساعي المشرفه حقيقه وهي كلها تصب في حب الوطن وحب الناس ومع الخير دايما
ادعوا الله لك الثبات دايما
أحسنت وبارك الله فيك أختي العزيزة
ﻻ أدري. .دمعت عيني تلقائياً أثناء قراءة مقالك عزيزتي مريم..الله يرحم السيد الجليل جواد الوداعي ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وﻻ حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. . إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمه سيدنا
الله يرحمه سيدنا برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنته ويحشره مع النبي محمد وآل محمد
بل رفض ان يكتب اي احد رسالة يطلب فيها ارضا او بيتا، لانه كان يقول ان .. ضيف ونحن من يكرمه وليس يطلب منه
لا يهم
طوال حياته الحقيقيه كانت في باربار ولايختلف اثنان على مسقط رأسه رأس رمان ولكن افنى حياته وعمره في باربار وليس رأس رمان تعتبر باربار قريته العمليه والعلميه
رحمك الله ياسيدنا الوداعي لايوم سمعنا منك تخوين أو سب طائفة مسلمة أو الدعاء عليها بالويل والثبور وعظائم الأمور كما يفعل الجهلة ..
صدقت لان السيد جواد الوداعي رحمه الله رجل محترم يطبق الدين الإسلامي بالحق وصاحب لسان نظيف وهو رجل اصيل وليس مثل الجهلة السبابين الذين يدعون التدين والدين منهم براء وكل واحد يعمل بأصله ولا مقارنة بين الثريا والثرى فالسيد جواد الوداعي رحمه الله هو الثريا اللهم اكفنا شر الجهلة ورد كيدهم في نحرهم وصباحك طيب استاذه مريم
رجل جسد الايمان والوطنية البحرانية وطيبة ارض اوال
رحمه الله
كان رحمه الله يمثل صورة من صور العلماء الربانيين الداعين إلى السلام والإصلاح
وأتمنى ألا ننتظر فقد أصحابه الباقين حفظهم الله لنعي حقيقة ما يطالبون به من الخير والصلاح للجميع فقد كانت مواقفهم واحدة من أجل وطن يحترم الإنسان وينعم بالأمن والعدل.
سيد رحمة راس رماني الأصل وليس بارباري
والشكر لك يا اختي مريم علي اختيارك للمواضيع المهنة
عفوك يالله
تغمده الله بواسع رحمته
ثلمه في الدين توازيها حرقة بالجوووف
شكرا لك
اللهم ارحمه بواسع رحمته واسكنه الفسيح من جناته يارب العالمين
رحم الله السيد فقد تجسدت صفات شعب البحرين في رجل من طيبة وسموّ أخلاق وعلم والتزام بالدين والورع ورعاية التآخي والتعايش . صفات شعب البحرين جسدها السيد جواد رحمه الله وجمعت في شخصه لذلك من حقنا الحزن على فراقه
الله يرحمه
رحم الله السيد الوداعي و حفظ الله الشيخ عيسى قاسم و السيد عبدالله الغريفي و باقي العلماء المخلصين
بارك الله فيك
نعم ...
رحمه الله ورحم المؤمنين والمؤمنات ...
بارك الله فيك يآبنت البحرين الأصيلة ...
مواطن سني محب لكل ابناء البحرين
الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
في رحاب الوداعي ...
ترجلت بعد نيفا وتسعين شمعة عطاء ومحبة ...
لتخلد الى حيث التأريخ الذي سيذكرك بكل فخر و شموخ ..
فلم تكن حياتك الا في الله ولله ورفضت لدربك ان ينحرف ولو بمقدار عاطفة .
كنت ياسيدنا مرجعا للزاهدين ومحل انظار المؤمنين ...
لم تاخدك في الله لومة لائم ...
ولم تلبسك من زينتها او يركعك سيفها ...
عشقناك عمامة للحق والورع ...
ورجلا من رجالات الله المخلصين ..
رحلت وما رحلت وأنى لمن عشق الله الرحيل
السيد الوداعي رضوان الله عليه يمثل الشخصية البحرينية هوية وعلما وأخلاقا ومسلكا.. فكل البحرينيين هذه طباعهم الشهامة وإيثار الآخرين والاكتفاء من الدنيا بما يقيم الصلب.