تعيش مملكة البحرين هذه الأيام تظاهرةً ثقافية من الطراز الأول، تنعكس في الإقبال الجماهيري الذي يشهده معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته الـ17. وتتوالى نجاحات معرض الكتاب في يومه الرابع، حيث شهد اليوم الأول توافداً كثيفاً من الزوار من مواطني مملكة البحرين ومقيميها، إضافةً إلى زوّار المعرض من دول الخليج والعالم العربي.
وتأتي مشاركة دول الخليج في معرض البحرين الدولي للكتاب لتثري الحركة الثقافية وتعزز التعاون المشترك بين دول المجلس على المستوى الثقافي. وقد استقبل المعرض في يومه الأول عدداً من مسئولي القطاعات الثقافية والمعارض في دول الخليج العربية.
وفي هذا السياق كانت لنا وقفة في جناح الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاءٍ مع مدير إدارة الثقافة بقطاع الشئون الثقافية والإعلامية بالأمانة، سعد النصبان من المملكة العربية السعودية، أشار من خلاله إلى عمق العلاقات الخليجية وأهمية المشاركة في جميع المحافل التي تعنى بالثقافة، وتأتي مشاركة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون كبادرة أساسية تحرص عليها الإدارة العليا بالأمانة. وصرّح النصبان بـ «أن تواجد الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في هذا المعرض يقع ضمن مهام الأمانة الرئيسية، وعليه فإننا نحرص على مشاركة مملكة البحرين في هذا المحفل المهم». ويذكر أن جناح المملكة العربية السعودية يشارك بعددٍ من القطاعات المعنية بالثقافة والنشر كوزارة التعليم وعددٍ من الجامعات السعودية.
كما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المعرض بعدد من الأجنحة التي تمثل قطاعات حكومية في حضور يكشف ما تقدّمه تلك القطاعات من إسهامات ثقافية وأدبية مهمة. وممثلاً عن هيئة الشارقة للكتاب، تواجد رئيس هيئة الشارقة للكتاب ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري في اليوم الأول للمعرض وأكد أهمية مثل هذه المواسم الثقافية الدورية، لما لها من دور أساسي في نشر ثقافة القراءة لدى الجمهور، منوهاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي الثقافة بشكلٍ عام، ومعارض الكتاب بشكل خاص أهمية كبرى. وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بعدد من الوزارات والهيئات كوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وعددٌ من القطاعات الأخرى ذات الاختصاص الثقافي.
من جانبٍ آخر، يطل جناح سلطنة عمان ممثلاً بوزارة التراث والثقافة، حيث يعرض الجناح كتباً ومراجع موثّقة لتاريخ السلطنة وتراثها الغني، وقد أعرب القائمون على جناح السلطنة عن سعادتهم للمشاركة في هذا المحفل المهم مشدّدين على الأثر الإيجابي الذي ينتج عن عملية الاحتكاك بالثقافات الأخرى، في إشارة إلى تنوع دور النشر العربية والأجنبية.
وفي الصعيد ذاته، تشارك دولة الكويت (عاصمة الثقافة الإسلامية 2016) عبر جناح مركز البحوث والدراسات الكويتية التابع لأمانة مجلس الوزراء، وقد حرصت إدارة المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون ممثّلةً بمدير إدارة معرض الكويت للكتاب عبدالله المطيري على التواجد في المعرض، في دلالة على ما يمثله معرض البحرين الدولي للكتاب من قيمة ثقافية. وتشارك دولة الكويت بعدد من الأجنحة التابعة لمؤسسات حكومية ودور نشر، منها مجلس النشر العلمي، دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، وعددٌ من المؤسسات والمكتبات.
العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ