ضَيّق الجيش السوري أمس السبت (26 مارس/ آذار 2016) الخناق على مسلحي تنظيم «داعش» في تدمر مستعيداً بلدة العامرية بدعم من القوات الروسية التي تشارك بقوة في المعركة، ما ساهم في استعادة جزء كبير من هذه المدينة الأثرية في وسط سورية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه القوات العراقية من قتل العشرات من الانتحاريين من التنظيم المتطرِّف حاولوا اقتحام عدد من القرى المحررة.
تدمر (سورية) - أ ف ب
ضيق الجيش السوري أمس السبت (26 مارس/ آذار 2016) الخناق على مسلحي تنظيم «داعش» في تدمر بدعم من القوات الروسية التي تشارك بقوة في المعركة، ما ساهم في استعادة جزء كبير من هذه المدينة الأثرية في وسط سورية.
وصباح أمس، شدد الجيش السوري الخناق على المدينة من خلال استعادة بلدة العامرية في المنطقة الشمالية من تدمر.
وأفاد التلفزيون الرسمي أن «الجيش العربي السوري يحكم سيطرته الكاملة على بلدة العامرية بمحيط مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع إرهابيي داعش».
وقال مصدر عسكري لـ «فرانس برس» إن «معركة تدمر الآن هي في المراحل الأخيرة بعد أن انتقلت إلى داخل المدينة، والمعارك شرسة».
وأضاف «أصبحت لدينا خبرة تكتيكية وبتنا نتجنب الأخطاء السابقة التي وقعت مع اللجان الشعبية أو القوات الرديفة والصديقة».
بدورها ذكرت الوكالة الرسمية السورية (سانا) أن «وحدات من الجيش نفذت فجر أمس (السبت) عمليات مكثفة باتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدماً كبيراً باتجاه المدينة».
وذكرت أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد».
وأضاف المصدر العسكري السوري «يمكننا القول إن داعش محاط من ثلاث جهات، جنوب غرب وغرب وشمال غرب».
أما منطقة المواقع الأثرية فهي مهجورة تماماً لأن أحداً لا يجرؤ على المغامرة بالتوجه إليها بسبب الألغام التي زرعها الإلرهابيون، وبسبب سهولة استهدافها برصاص القناصة، بحسب مراسل لـ «فرانس برس».
الروس يشاركون بقوة
وقال المصدر العسكري السوري إن «الروس يشاركون بشكل واسع» في معركة تدمر مشيراً إلى مركز عمليات مشترك للجيشين الروسي والسوري.
وأضاف أن مشاركة الروس واسعة «سواء بالقتال المباشر براً أو من خلال الطيران أو من خلال الاتصالات وأجهزة التشويش».
وأشار إلى «مشاركة طائرات روسية ضخمة في وقت مبكر من صباح السبت مع 150 غارة عندما كنا في صدد السيطرة على التلال حول المدينة».
وأوضح أن الغارات توقفت إلى «حد كبير فالمعركة الآن في المدينة والمدفعيتان الروسية والسورية تشاركان في القصف».
وأكد أن «معارك المدينة لا تحتاج لزخم جوي، إنما تحتاج لزخم مدفعي وهذا الشيء نلاحظه سواء من مدفعية الروس أو من مدفعية الجيش».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الروسية قامت بأكثر من أربعين طلعة خلال الساعات الـ24 الماضية في الأجواء السورية، مستهدفة أكثر من 150 موقعاً «إرهابياً».
بدوره، شاهد مراسل «فرانس برس» الموجود على تلة غرب تدمر المدفعيتين الروسية والسورية تقصفان مواقع التنظيم المتطرف في المدينة من مرتفع تسيطر عليه قوات النظام. وتتركز المعارك في الأحياء السكنية في شمال غرب المدينة حيث ينتشر مسلحو التنظيم.
وتابع الضابط أن «استراتيجية القتال لدى داعش تختلف عن غيرها من التنظيمات، فهم يتشبثون بالأرض ولا يتراجعون، ما يجعل المعركة أكثر صعوبة وطويلة. وعلاوة على ذلك، فإن لدى التنظيم انتحاريين ومعدات متطورة».
وقال «إنهم يستخدمون متفجرات من نوع سي فور بالتفخيخ، وخلال السيطرة على تلة سيرياتيل كان هناك كثير من عبوات السي فور» الشديدة الانفجار.
وتشارك المروحيات بقوة في المعركة ويسمع دوي الغارات التي تشنها من مسافة كبيرة بعيداً عن المدينة.
إذا انتصر الجيش
وأكد الضابط «إذا انتصر الجيش فإنه يكسب الثقة والمعنويات ليحضر نفسه لمعركة متوقعة في الرقة بعد اكتسابه الخبرة من معركته في تدمر مع داعش».
وتابع «ستكون أول هزيمة لداعش على يد الجيش السوري. كل المعارك التي دارت قبلاً بين الجيش السوري وتنظيم داعش كانت محدودة ولم تكن معارك ذات أهمية كما لم تأخذ بعداً استراتيجياً».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه «الهجوم الأعنف منذ نحو 20 يوماً (...) وسيطرت قوات النظام على حيين في شمال غرب وغرب المدينة في هجوم متزامن».
العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ
منصورين
الله يمدكم بالصبر والغلبة ولأعداءكم بالهزيمة والخيبة
الله ينصركم عليهم .
الله ينصرهم على الدواعش ..داعش اصبحت ضعيفه وقامت تفجر في الاطفال لانها ذايقه الويل من بشار الاسد والجيش العراقي مسنودا بالحشد الشعبي يعني ملعون خيرهم من الصوبين