قدم رئيس المفوضية الانتخابية في أفغانستان استقالته من منصبه اليوم السبت (26 مارس/ آذار 2016) مما يزيد من تعقيد الجهود المبذولة لإجراء انتخابات برلمانية في الخريف المقبل.
واستقال احمد يوسف نورستاني -الذي اتهم الحكومة مراراً بالتدخل في العملية الانتخابية- بعد عامين من اتهامه بالفشل في منع التزوير في الانتخابات الرئاسية التي انتهت بنتيجة غير حاسمة.
وقال متحدث باسم المفوضية إن نورستاني استقال من أجل "المصلحة الوطنية" لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وقال القصر الرئاسي في حسابه على موقع "تويتر" إن الرئيس أشرف عبد الغني قبل استقالة رئيس المفوضية.
ولم يتسن لرويترز الاتصال بنورستاني للتعليق.
وتولى نورستاني الاشراف على الانتخابات الرئاسية عام 2014 التي كانت أول انتقال ديمقراطي للسلطة لكنها دفعت البلاد إلى حافة الفوضى بعد مطالبة كل من المتنافسين أشرف عبد الغني وعبد الله عبد الله بأحقيته في الفوز.
ويسعى أنصار عبد الله منذ فترة طويلة للإطاحة بنورستاني وربما ينظر لاستقالته اليوم باعتبارها تنازلا لهم.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة وتنامي نشاط حركة طالبان منذ رحيل القوات الأجنبية نهاية عام 2014.