أثارت تغريدة للإعلامي التركي أنور آيسافار انتقد فيها حجاب فتيات سوريات استنكاراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التركية على حدٍّ سواء، وذلك وفقا لما نقلته جريدة "الشبيبة الالكترونية".

الإعلامي الذي يقدّم برنامجاً حوارياً على قناة "سي إن إن" التركية يستضيف فيه شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية مهمة، نشر تغريدة حول صورة ظهرت فيها فتيات تركيات وسوريات صغيرات وهن يشاركن في افتتاح مباراة بين فريقي كرة القدم التركي ونظيره السويدي في أنطاليا (جنوبي تركيا) أقيمت الخميس 24 مارس/ آذار 2016 إذ كانت الفتيات السوريات يرتدين الحجاب ويقفن أمام أعضاء الفريق التركي.

أنور آيسافار قال في تغريدته: "البلد الذي تتحرك فيه غرائز من ينظر إلى شعر الفتيات الصغيرات، عار عليكم!!!"، إذ ينتقد ارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب معتبراً البيئة التي ولدتهن تتحرّك مشاعرُ الرجال الجنسية فيها بالنظر وحسب إلى شعر الفتيات.

وما إن نشر آيسافار تغريدته حتى واجهه وابلٌ من الانتقادات اللاذعة التي وصفته بالكافر في بعضها فيما دعاه آخرون إلى احترام التربية الدينية لبعض العائلات، فيما اتهمه آخرون باستغلال اللاجئات السوريات لتحقيق أغراض سياسية.

كما انتقد آخرون العقلية التي مازالت تفرّق بين الناس على أساس الدين.

المواقع الإخبارية للصحف التركية نشرت أيضاً التغريدة، إذ تناولت صحيفة "صباح" الخبر تحت عنوان "أنور آيسافار أزعجه الحجاب"، فيما نشرت "يني شفق" تحت عنوان "تغريدة أنور المخزية بحق الفتيات المحجبات".

حادثة ليست الأولى

ويعرف أنور آيسافار بمواقفه المعادية للدين والمسلمين، إذ طالب مؤخراً المجتمع التركي خلال تغريدة سابقة بالتحدّي وعدم الالتزام بالقانون الجديد الذي يمنح الموظفين استراحة لساعة في وقت صلاة الجمعة، داعياً في الوقت نفسه الجميع إلى إعادة روح العلمانية للدولة التركية وعدم تدخّل الحكومة في صلاة وملبس وعبادة أيّ شخص، وهو الآن في أحدث تغريدة له ينتقد لباس الفتيات المحجّبات والعقلية التي أدت إليها.

يذكر أن تركيا مُنع فيها الحجاب لسنوات عدّة ابتداءً من ثمانينيات القرن الماضي إلى أن رفع حزب العدالة والتنمية الحظر عن ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات وأماكن العمل الحكومية ضمن حزمة إصلاحات أعلن عنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقتها في سبتمبر/ أيلول العام 2013.