في ختام زيارته للبنان مع رئيسي البنك الدولي والبنك الإسلامي شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الالتزام المشترك تجاه استقرار وأمن وسلام لبنان.
وقد عقد المسئولون الثلاثة اجتماعات مع رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، كما التقى الأمين العام البطريرك بشارة الراعي.
وفي مؤتمر صحفي في ختام الزيارة قال بان:
"رأيت مع رئيس البنك الدولي بأنفسنا العمل المبذول لمساعدة المجتمعات اللبنانية الضعيفة ومن تستضيفهم من لاجئين فلسطينيين وسوريين. خلال زيارتنا لطرابلس ووادي البقاع، شعرت بالتأثر البالغ بلقاءاتي مع اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وكذلك بزيارتي لمركز للتنمية الاجتماعية للنساء والشباب اللبنانيين."
وأكد بان كي مون أن الأمم المتحدة والأطراف الدولية الأخرى تعمل على مساعدة لبنان في تعزيز استقراره ودعمه عبر المساعدة الإنسانية والتنموية للمواطنين اللبنانيين الضعفاء وأيضا للاجئين السوريين والفلسطينيين.
ووجه أمين عام الأمم المتحدة أربع رسائل لشعب وقادة لبنان:
"أولا التأكيد على دعمنا القوي للبنان فيما يواصل تحمل أثر الحرب في سوريا. إن العالم مدين للشعب اللبناني وسلطاته لسخائهم في استضافة أكثر من مليون لاجئ من سوريا، بالإضافة إلى مئات الآلاف من لاجئي فلسطين...رسالتي الثانية هي أن لبنان مثال حيوي للمنطقة على التعايش والتعددية، ويجب أن يظل كذلك، في وقت يتسم بالقوى الدينامية الخطرة والتطرف العنيف."
أما الرسالة الثالثة فهي التأكيد على دعم الأمم المتحدة القوي للقوات المسلحة اللبنانية، وفي رسالته الرابعة أشار الأمين العام إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، وقال إن جنوب لبنان شهد أطول فترة من الهدوء منذ عام 2006.
وأرجع بان ذلك إلى حد كبير لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية.
وأكد بان كي مون أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا في السعي لوضع حد للصراع في سوريا، وللتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط.
وقال إن الوقت الحالي حرج في المنطقة، مشددا على ضرورة وقف العنف وإنهاء الظلم، وإعطاء الناس الفرص التي يستحقونها لبناء حياة أفضل.